لازال المستثمر يمارس ضغوطه على العمال ويهددهم بالفصل ويتعمد تخريب الاقتصاد وتدمير الشركات التي أخذها بأبخس الاسعار، عقب تخسيرها عمدا من قبل فلول النظام البائد الذين قرروا ان يبيعوا اقتصادنا للمستثمرين دون النظر إلى مستقبل الشركات التي بيعت أو العمال المهددون بالتشريد. عمال الشركة العربية للراديو «تليمصر» ارسلوا اليوم مجموعة منهم للتظاهر أمام وزارة القوى العاملة والهجرة في سعيهم للتصعيد والضغط لانتزاع مطالبهم، وبقى ما يقرب من 1610 عامل يواصلون اعتصامهم بمقر الشركة الذى بدأ منذ ما يقرب من اسبوعين ولم يحاول أحد التفاوض معهم إلى الأن. مصطفى سعيد أحد العمال المعتصمين قال أنهم قرروا أن يرسلوا جزء منهم إلى الوزارة ليضغطوا من أجل التفاوض معهم والوصول إلى حل مع المستثمر الذي لا يهتم لأمر العمال بل يعمل على «تطفيشهم من الشركة» فقد قام هاني الغزاوي بتطفيش العمال الذين تجاوز عددهم 3200 عامل ولم يبقى منهم سوى 270 عامل فقط، وتعمد بسياساته هو وطاقم السكرتارية الخاص به التخلص من العمال اما عن طريق اخراجهم من الشركة تحت مسمى المعاش المبكر أو عن طريق طردهم والغاء تعاقدهم او اعطاءهم اجازات مفتوحة كما حدث مع بعضهم، مؤكدا ان المستثمر همش تماما دور رئيس مجلس ادارة الشركة والعضو المنتدب. وعن مطالب العمال فقد تمثلت في المطالبة بفتح ملفات الفساد الإداري وسرعة البت فيها من قبل النائب العام، وصرف العلاوة الاجتماعية بواقع 15%، وصرف العلاوة الدورية 7% التى تستحق فى 1/1/2012 ، والتعاقد مع مستشفيات لعلاج العاملين والتعاقد اطباء متخصصين لعلاجهم حسب اللوائح الطبية للشركة، فضلا عن عودة العمال المستبعدين اللذين تم اصدار قرار لهم بأجازة مفتوحة وعددهم 52 تم اعطائهم اجازة،عقب رفض القوى العاملة السماح للمستثمر بإغلاق جذئى للشركة والعمال ايضا رفضوا الخروج على المعاش المبكر، فضلا عن توفير وسائل انتقال للعاملينحيث قام المستثمر ببيع 74 سيارة،كانت تنقل العمال الى منازلهم”، كما طالب العمال بحمايتهم من تهديد المستثمر الدائم لهم بالفصل او النقل الى فروع الشركة المختلفة، وصرف العلاوة الاجتماعية المقدرة ب 10% عن 2010، وتفعيل دور رئيس مجلس الادارة والعضو المنتدب ويكون هو المتعامل الوحيد مع العمال لا المستثمر وطاقم السكرتارية الخاص به.