دعا النائب الدكتور أكرم الشاعر -رئيس لجنة الصحة بمجلس الشعب- إلى تبني طريقة «الغسيل الكلوي البريتوني النقال المستمر» كأفضل طريقة للغسيل الكلوي في مصر أكثر أمانا دون الحاجة للذهاب للمستشفيات. وطالب الشاعر -في عرض موجز لتقرير لجنة الصحة بشأن هذا العلاج- بضرورة إنشاء 5 مراكز أولية كمرحلة أولية لهذا العلاج في كل من المنصورةودمنهور والإسكندرية والقاهرة وسوهاج، وأن ينتشر بعد ذلك في جميع محافظات مصر بعد تدريب أعداد كافية من الأطباء عليه. ووجه «الشاعر» الشكر لمدينة دمنهور لأن بها مواطن اخترع الوصلة المطلوبة لهذا العلاج، مشيرا إلى أن هذه الوصلة هدية من مصنعه للشعب المصري كله. وأضاف أنه يجب أن نرتقي بالخدمة ويشعر المواطن أن مصر دولة جاذبة للسياحة الصحية وليست طاردة، لافتا إلى أن دولة شقيقة كالأردن يدخلها 4 مليارات دولار سنويا من السياحة الطبية، ونحن لدينا المقومات لتطوير هذه السياحة الطبية. وقال الشاعر «تقدمت بهذا المشروع في الفصل التشريعي الماضي، ووقف المشروع لأن من يريد بيع الماكينات وتجارة الإنسان وقفوا ضده، لكن رجال الثورة بالمجلس يعيدون الحق لأهله». وأشار إلى أن العالم كله يتعامل مع الفشل الكلوي بثلاث وسائل هي الغسيل الدموي والغسيل البريتوني النقال المستمر ثم زرع الكلى. وقال إن مصر بها 44 ألف مريض يغسلون كلى، وهذا يمثل حوالي 2 % من المرضى المصابين بأمراض أخرى، يمكن أن تزيد هذه العملية. وشدد النائب الدكتور أكرم الشاعر على أن الوقاية خير من العلاج ولابد لمجلس الثورة أن ينجو بالمصري من الفشل الكلوي وأن يعالجوا بحق، موضحا أن الطريقة العالمية هي الغسيل الدموي والغسيل البريتوني النقال. وأشار إلى أن هذه الطريقة تستخدم في أمريكا بنسبة 7 % واليابان 3 % والسعودية 10% وفي السودان هناك 3 آلاف شخص يغسلون بهذه الطريقة، أما في مصر فعددهم ضئيل للغاية. وأكد الشاعر أن هذه الوسيلة ليست بديلا عن الغسيل الكلوي الدموي، إلا أن استخدام الغسيل البريتوني يحمي كذلك من فيروس «سي» والأمراض المعدية، وهو مناسب لمرضى القلب والصدمات المخية والصرع. وقال إن استخدام الغسيل الكلوي الدموي يجعل الكلية تعمل 12 ساعة، أما استخدام الغسيل البريتوني النقال المستمر يجعل الكلية تعمل 24 ساعة فلماذا يحرم المرضى منه، واعتبر الشاعر أن هذا التقرير هدية من برلمان ثورة 25 يناير. وأكد أن الصحة حق وليست سلعة، لافتا إلى أن هذا هو أول تقرير للجنة الصحية بعد الثورة، وبعد حالة الفساد الصحي الذي كان موجودا ونرجو أن تتحول الصحة إلى مستوى أعلى. وأعرب عن أمله في أن يكون هناك مجلس أعلى للصحة يدير العملية الصحية وينظم ما تقوم به وزارة الصحة ووزارة التعليم العالي والدفاع والداخلية من خدمات طبية حتى تصل الخدمة الصحية الجيدة لربوع الوطن ويجد المواطن العادي في أقصى موقع في الوطن بهذه الخدمة.