شن الشيخ حازم صلاح أبوإسماعيل المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية هجوما عنيفا على النظام السوري واتهمه بالخيانة حينما قال بأن نظام سوريا هو الذي سلم الجولان لعدوه، وأعلن سقوطها قبل أن تسقط ، وهو الذي ظلم وقتل وشرد الشعب السوري وأضاف أبوإسماعيل أنه الرغم من أن مصر وسوريا بلد واحده إلا أن سوريا صاحبة فضل على مصر، ففى أيام الإحتلال الفرنسي لمصر جاء شاب سوري من حلب وقتل القائد الفرنسي كليبر، وبعد عدة أسابيع خرج الفرنسيون من مصر بعد قتل قائدهم، وهذا الشاب هو سليمان الحلبي، لذلك وجب على الشعب المصري والشعوب المسلمة أن تقاتل بجوار الشعب السوري ضد نظام بشار المستبد. ووجه أبوإسماعيل رسالة لشباب سوريا قائلا: ياشباب سوريا ما عاد هناك وقت ليعود أحد للخلف، هذا أو أن الإستشهاد ولا يغوثكم إلا صدقكم، فكلما تخلف بعض أهل سوريا وقبعوا في البيوت تأخر النصر، وهذه هي لحظة الحق فأثبتوا، ولا تركنوا إلى الأنظمة العربية فهي لا تستحق أن تنادي ولكن شعوبهم يستطيعون أن يرعبوهم ويخيفوهم ويضغطون عليهم ويستطيعون فعل الكثير، مشيرا إلى أن شعبا كمصر مشغول بحاله وبأهداف ثورته التي لم تتحقق بعد، لكني أنادي الشعوب الأخرى السعوديين والأردنيين واللبنانيين والعراقيين، أطردوا سفراء سوريا من بلادكم وحاصروا النظام السوري جوا وبرا، وانصروا الشعب السوري واحقنوا دمائهم، فالدم الواحد الذي يراق على الأرض يقاضى بسببه كل بشر عاش على الأرض في توقيت إراقته. وحمل أبوإسماعيل الجمهورية الإيرانية نتاج ما يحدث في سوريا من قتل وتشريد وسفك الدماء للشعب السورى الأعزل، وقال «إيران الأن تحمل ركنا ركينا من الأثم والوزر فى أحداث سوريا» ، وهم يساندون النظام السوري ، مضيفا أنه قام بالإتصال بهم وهم يقومون بالأحتفال بالعيد 33 للثورة الايرانية، وقولت لهم دماء السوريون في رقابكم لأنكم السبب فيها وأنتم تلعبون دور رهيب في مساندة بشار الأسد السفاح الطاغية، وهنا علت أصوات بعض أطفال الجالية السورية التي حضرت المؤتمر قائلة «الله أكبر ياربى عليهم ، قصفوا المساجد ياربى بإيديهم ، الله اكبر ياربى عليهم قتلوا الاطفال ياربى عليهم ، قصفوا البيوت ياربى عليهم ” كما ردد السوريون “مصر وسوريا ايد واحده». وقال المرشح المحتمل للرئاسة أن الشباب نبأهم في التاريخ البشري نبأ مهول، وأن الفكرة الأساسية في الشباب أنهم لم يبدأوا مرحلة الجمود بعد، فهم ما زالوا «أحياء» مستعدون للتغير والتغيير، وهم في مرحلة التدفق والحيوية التي تحرك الدنيا، والرسول صلى الله عليه وسلم قال «نصرت بالشباب» وفي ثورة 23 يوليو سنة 1952 ، كان هناك شباب عظماء جدا يقاومون الأحتلال والاستعمار وأصبحوا زعماء العالم كله، وذكر أبوإسماعيل أن ثورة يوليو 52 ضيعت الدنيا سياسيا واقتصاديا وثقافيا واجتماعيا واستمر هذا الوضع قرابة 20 عاما، إلى أن تحرك الشباب في السبعينات وحرك معه المياه الراكده وبنى بنيانا كبيرا خلال 5 سنوات فقط، وأحداث 25 يناير بتقول نفس الكلام، ونفس الشباب الذين اشتركوا في هذه الثورة العظيمة سيظل الفضل إليهم ، واستدرك قائلا «لو أطاع الشباب الكبار يومئذ لضاع كل شئ» وهذه شهاده لله وللتاريخ ، وسوف يأتي اليوم الذي تتكشف فيه الحقيقة، فقد حدثت وقعتين حمل فيها عدد من الثوريين على الشباب وأرادوا لهم أن يتراجعوا فرفض الشباب، وكان رفضهم هو من جعل الأمور تستقر، وتلك شهادة أعلمها بنفسي وسمعتها بأذني، ولا أقول ذلك أرضاء لأحد لكنها شهاده لله. وأشار أبوإسماعيل إلى أن الشباب فى 25 يناير أساؤا إساءة بالغة، وأخطأوا أخطاء متتالية منذ يوم التنحي 11 فبراير، فهناك عزم وليس هناك وعي وإدراك ، فلابد لهم أن يعلموا «ويفطنوا للى قصادهم» وهم أجهزة المخابرات التي تخطط وترسم ووراءها أجهزة أخرى، مشيرا أننا جميعا أمامنا خصوم وهؤلاء الخصوم يتولون السلطة وعليهم أن يثبتوا أنهم أحباب، وعلينا أيضا أن ننتبه لأن بلدنا قامت بالثورة عدة مرات، وفي كل مره يلتف الطغيان على الثورة ويعيدنا إلى ما كنا عليه سابقا. وفي ختام حديثه قال أبوإسماعيل أن الإسلام هو الإسلام الذى انزله الله، مش الإسلام اللي أحنا بنعدله ونزوره بأفكارنا لكي نضع شيئا جديدا لنرضى ضمائرنا «الله لا يخادعه أحد» فالإسلام هو الذي أنزله الله كما هو وليس الإسلام المعدل، وهناك أناس تحرف الكلام عن مواضعه علشان تظبط المواضيع وبدلا أن كنا طوال العمر نريد إرضاء الله ورسوله بنتعب الآن علشان نخالف الله ونرضى الخارج، ولابد للحاكم القادم أن يكون مضمون الولاء وليس موزع الولاء «مش عين في الجنه وعين في النار» واذا أراد الله أن يكرمنا برشد هذه البلد أول ما نفعله هو منظومة الإرشاد القومى ولو استطعنا أن نضع منهجا لا تتضارب فيه الاتجاهات سنصنع المعجزات. وردد بعض أنصار أبوإسماعيل الهتافات المؤيده له على نفس طريقة هتافات الرئيس المخلوع مرددين «أمشى ياحازم ولا تهتم أحنا وراك بالروح والدم»، «يحيا العلم ويحيا الدين يحيا حازم ابوإسماعيل» «مصر فتحها أبن العاص وحازم هيحررها خلاص» “يامشير شوف شوف ابوإسماعيل ع المكشوف». جاء ذلك على هامش الإحتفال الشبابي الذي نظمته منسقية العمل السياسي الإسلامي أحتفاء بذكرى تنحي الرئيس السابق يوم 11 فبراير، بقاعة مؤتمرات الأزهر بمدينة نصر وحضره المئات من أنصار حازم أبوإسماعيل وأعضاء منسقية العمل السياسى.