الحزب السلفى يشكل لجنة من مخيون وثابت وبكار للقاء رئيس الوزراء الأسبق الخريطة الانتخابية تتغير كل يوم استعدادا لانتخابات البرلمان المقبل، فبعد فشل الأحزاب المدنية فى تشكيل تحالف قوى، أجرى حزب النور السلفى اتصالات مكثفة بالدكتور كمال الجنزورى لعقد لقاء معه، ومناقشة قانون تقسيم الدوائر وبحث التحالفات الانتخابية. الجنزورى وعلى الرغم من رفضه الحديث حول التحالفات الانتخابية مع «النور» منذ فترة، إلا أنه وافق أخيرا على لقاء قيادات الحزب السلفى، الذى شكل لجنة ضمت كلا من الدكتور يونس مخيون، رئيس الحزب، والمهندس أشرف ثابت، نائب الرئيس، ونادر بكار، مساعد رئيس الحزب. قيادات «النور» أوضحوا ل«التحرير»، أن الخوف من تحالف القوى السياسية وتجمعهم فى قائمة واحدة تحت قيادة رئيس الوزراء الأسبق، أمر يقلق حزب «النور»، لذلك سعى لكسرة عزلته السياسية بطلب لقاء الجنزورى، مؤكدين أن الحزب سوف يعرض عليه التحالف معه أو التنسيق بينهم فى الدوائر الانتخابية. من جهته، كشف جمال متولى، عضو مجلس الشورى السابق عن حزب النور والقيادى بالحزب، أن الحزب تواصل خلال الفترة الماضية مع الدكتور كمال الجنزورى، رئيس الوزراء الأسبق، بشأن قائمته الوطنية، التى سيدفع بها فى الانتخابات البرلمانية المقبلة، مضيفا أن اللقاء سيجمع بين قيادات الحزب ورئيس الوزراء الأسبق قريبا. القيادى بحزب النور، أكد أن التواصل مع الدكتور كمال الجنزورى، لم يتعد الاتصال، ولم يتطور إلى حدوث لقاء بين الطرفين حتى الآن، كما لم يتم التوصل إلى اتفاق بشأن أسماء مرشحين بعينهم للدفع بهم إلى قائمة الجنزورى، موضحا أن القائمة الانتخابية للحزب لم تحدد بعد بسبب تأخر صدور قانون تقسيم الدوائر الانتخابية، مشيرا إلى أن الحزب يتواصل مع جميع الشخصيات السياسية، لكن لن يتم التوصل إلى تحالف بشكل رسمى إلا بعد إصدار قانون تقسيم الدوائر الانتخابية. فى ذات السياق، أكد شعبان عبد العليم، الأمين العام للحزب، أن «النور» لم يتطرق إلى مسألة التحالف فى الانتخابات البرلمانية مع الدكتور كمال الجنزورى، بسبب عدم وضوح الصورة، وهل هناك انتخابات هذا العام أم لا، مضيفا أنه لا وجود لتحالف بين الحزب وقائمة الجنزورى. عبد العليم أشار إلى أن علاقة الحزب بالدكتور كمال الجنزورى جيدة، وهو ما دفع «النور» إلى التواصل معه فى عدد من القضايا الخاصة بالانتخابات، ومنها قانون تقسيم الدوائر، وهجوم القوى السياسية المتواصل ضد حزب النور، ومحاولات إقصاء الحزب رغم مشاركته فى 30 يونيو، وذلك لكى يكون الجنزورى طرفا محايدا وشاهدا على تصرفات القوى السياسية. الأمين العام لحزب النور، أكد أن وجود الجنزورى فى المشهد السياسى أمر جيد، لأنه قادر على تحقيق التوافق السياسى وتقليل حدة الإقصاء والتوتر، مضيفا أنه لو عرض الجنزورى على الحزب الدخول فى تحالف فلن يرفض، مشيرا فى الوقت ذاته إلى أن هناك لقاء قريبا قد يجمع قيادات حزب النور، ورئيس الوزراء الأسبق. المهندس صلاح عبد المعبود، عضو المجلس الرئاسى لحزب النور، أوضح أن هناك اتصالات مع الجنزورى، حيث يسعى الحزب لعمل حوار سياسى بين القوى السياسية لمناقشة قانون الانتخابات، وبعض القضايا المهمة مثل التحالفات الانتخابية، نافيا أن يكون هناك تحالف قادم بين الحزب وقائمة الجنزورى، مؤكدا أنه حتى الآن مجرد حديث حول التحالفات، لكنها لم تتخذ شكلا جديا، خصوصا أن الجنزورى لم يحسم قائمته، كما أن الحزب لم يعرض عليه التحالف بشكل رسمى حتى الآن. عضو المجلس الرئاسى لحزب النور، أضاف أن كثيرا من القوى السياسية اشترطت على الجنزورى عدم الجلوس مع حزب النور كشرط للحوار معه، لافتا إلى أن هناك محاولات متعمدة لإقصاء الحزب، وأنهم لا يعرفون لماذا ترفض القوى السياسية التحالف أو الحوار مع «النور». عبد المعبود أكد أنه من المقرر أن يعقد لقاء بين وفد من حزب النور والدكتور كمال الجنزورى للحديث حول التحالفات الانتخابية، وتقديم اقتراحات الحزب الخاصة بالقانون ورؤيته للتحالفات الانتخابية.