تجددت الاشتباكات بصورة مكثفة في شارع منصور بين قوات الأمن والمتظاهرين وذلك بعد هدنة دامت لعدة ساعات وكان الوضع هادئا بين الطرفين قبل تجدد الاشتباكات، وأمطرت قوات الامن المتظاهرين بسيل من قنابل الغاز المسيل للدموع وهو الامر الذي أدى إلى وقوع عدة إصابات بين صفوف المتظاهرين، بسبب الإختناق الذي تسببه هذه القنابل، كما استخدمت قوات الشرطة طلقات الخرطوش والمطاطي أثناء الإشتباكات الأمر الذي أدى لإصابة عدد كبير من المتظاهرين. وكانت سيارات الإسعاف والموتسيكلات لم تلاحق علي نقل المصابين إلى المستشفيات الميدانية المتواجدة بشارع الفلكي وشارع محمد محمود ومسجد عمر مكرم وكنيسة قصر الدوبارة، وكان أطباء هذه المستشفيات يحاولون بصورة مستمرة إنقاذ المصابين ونقل بعض الحالات التي تحتاج إلى إمكانيات علاجية أكبر إلي المستشفيات العامة كمستشفي المنيرة والقصر العيني عبر سيارات الاسعاف وناشد الأطباء بأنهم في حاجة إلى أدوية ومواد الإسعافات الأولية نظرا لان أعداد المصابين تتزايد مع استمرار الاشتباكات. وشهدت الاشتباكات عمليات كر وفر بين قوات الشرطة والمتظاهرين حيث تقدمت مدرعات الشرطة إلى مساحات كبيرة من شارع منصور تجاه المتظاهرين، وكانت تلقي القنابل والطلقات ثم تعود إلي ناحية وزارة الداخلية مرة أخري وهو الأمر الذي كان يرد عليه المتظاهرون بالقاء الحجارة علي قوات الأمن وقد استمرت تلك الإشتباكات حتي كتابة هذه السطور والتي تزايدت حدتها مع تزايد عدد قوات الأمن وتزايد أعداد المصابين. وحاول المئات من المتظاهرون المتواجدون بميدان التحرير بالتزامن مع استمرار الإشتباكات في تشكيل مسيرات من الميدان سلكت شارع محمد محمود يهتفون «إرجع إرجع علي الميدان» في محاولات منهم لدعوة المتظاهرين إلى العودة إلى ميدان التحرير والإبتعاد عن محيط الإشتباكات في الشوارع المؤدية الي وزارة الداخلية. يذكر ان تلك الاشتباكات مستمرة منذ مساء الخميس الماضي بين المتظاهرين وقوات الأمن في محيط شوارع وزارة الداخلية ولكنها توقفت صباح اليوم السبت بعد تشكيل بعض الشباب دروع بشرية بشوارع منصور وفهمي ومحمد محمود لمنع الإشتباك وتوقفت قوات الأمن عن الإشتباك من ناحيتها وبعدها عادت الإشتباكات بين الطرفين مرة اخري.