فاروق جعفر صاحب نظرية «أسطى نص الملعب» فشل كمدرب ومدير فنى للاتحاد.. ونجح فى الكلام «كابتن سيد عبد الحفيظ عندك أي ملاحيظ تانية على زي الزمالك النهارده أو سبب تعادله أمام اتحاد الشرطة»، سؤال وجّهه مقدم البرنامج لمدير الكرة السابق بالنادي الأهلي، في الاستوديو التحليلي، لكنه لم يكن لديه أي «ملاحيظ»، ولكن الكابتن فاروق جعفر كانت لديه ملاحيظ كثيرة، حيث انبرى كعادته وخرج لنا بسبب جديد لتعادل الزمالك أمام الشرطة، بأن لاعبي القلعة البيضاء لم يتعوّدوا على ارتداء الملابس الاحتياطية (اللون الأزرق) والتى لعبوا بها للمرة الأولى هذا الموسم. وأضاف «ملك النُّص» أنه كان يجب على الجهاز الفنى لفريق الزمالك بقيادة حسام حسن، أن يدرب اللاعبين على الزي الاحتياطي قبل خوض اللقاء به، وهو سبب وجيه فعلاً من وجهة نظر الكابتن فاروق لتعادل الزمالك في اللقاء. فاروق جعفر أحد أنجح محللي كرة القدم فى مصر وأغلاهم ثمنًا ويعتبر نفسه الأفضل فى هذا المجال، يختار مَن يجلس بجواره طوال الوقت، وهو مَن يختار الأسئلة التي توجّه إليه. نجم الزمالك السابق صاحب نظرية «أُسطى نص الملعب» التي أطلقها على فريق برشلونة في تحليله لإحدى مباريات الفريق في دوري أبطال أوروبا، وبعدها لم يدخل جعفر استوديوهات «الجزيرة» الرياضية، أصبحت تلك النظرية ملكًا له حتى إنه أصبح المالك الحصري لها، مثلما تمتلك القناة التى يحلل لها الدوري مباريات 13 ناديًا بصورة حصرية. جعفر الذى يرى من وجهة نظره أنه وحده الذى يقدّم تحليل كرة القدم في مصر، لم ينجح فى مجال كرة القدم في أي شىء سوى التحليل، فعلى مدار سنوات طويلة من عمله فى مجال التدريب فى كرة القدم لم نجد أي كرامة للكابتن فاروق سوى أنه يخسر البطولات، ولم يحقّق جعفر فى تاريخه التدريبي سوى بطولتي دوري كان فيهما مدربًا عامًّا مع الاسكتلندي ديف مكاي، ولأن الرجل لم يتحدَّث العربية فقد نسب جعفر إلى نفسه أنه كان صاحب الإنجاز. وبالمناسبة، تولّى جعفر تقريبًا تدريب كل فرق الدوري باستثناء الأهلي، ولم ينجح فى الفوز بأي بطولة، بينما رفيق دربه وجيله «المعلم» حسن شحاتة، حقَّق على المستوى المحلي في عام واحد بطولة كأس مصر وكأس السوبر المحلي عندما كان مدربًا لفريق من الدرجة الثانية اسمه المقاولون العرب وقتها. وبعد فشل جعفر فى منصب المدير الفني على مستوى الفرق، كافأه الاتحاد المصري لكرة القدم بتولّي منصب المدير الفنى للاتحاد، فأكمل مصير الفشل الذريع، فكان المخطط لمنتخبات الشباب والناشئين والكبار، فخرج منتخبان وبقى آخر على وشك الخروج من التصفيات الإفريقية. وتبقى الكرة المصرية تحتاج إلى أُسطى ليديرها فنيًّا بدلًا من كل الصبية الموجودين في الجبلاية.