هو أبو العربى الكرة المصرية بلا منازع ولا منافس، فهو «بُق» بلا فعل، تسمعه وهو يحلل المباريات تشعر أنه المدرب العالمى الحائز على كل البطولات التى شارك فيها مدربا، بل وتتأكد عندما تشاهده يتكلم فى الكرة وكيفية التحرك، وماذا كان يجب أن يفعل المدرب، تتأكد أن فى كل موضع قدم بمنزله يوجد كأس لبطولة حصل عليها، وأن دروع الدورى مرمية على الأرضية.. هذا المدرب هو فاروق جعفر مدرب فريق طلائع الجيش. فاروق جعفر بلا شك صاحب اسم رنان فى عالم الكرة المصرية، لكن اسم بلا أى دليل، فالبطولات التى حصل عليها لاعبا فى الغالب لن يستطيع أحد أن يقوم بعدّها إلا على أصابع اليد الواحدة، أما بطولاته مدربا فهى باسم الله كده.. زيرو.. يعنى ولا بطولة توحد الله! لذا نرغب جميعا أن نعرف لماذا قرر جعفر أن يخرج محبته الشديدة لحسن شحاتة ويظهرها فى كل تليفون أو مداخلة معه بعد مباراة الجيش والزمالك، وينصحه نصيحة الخبير ويقول «الدورى غير الدولى»، كأن جعفر بطل أبطال الدورى المصرى، وكأن الطلائع مفيش حد عارف يهزمه منذ تولى فاروق المسؤولية.. وكأن فاروق جعفر لم يحاول الهرب من الجيش ويتولى تدريب فريق بتروجت الموسم الماضى.. والكابتن فاروق يعرف هو رجع إزاى للجيش مرة تانية. كابتن فاروق من أنت؟ على رأى القذافى، لتنتقد وتحلل حسن شحاتة أفضل مدرب أنجبته مصر مع محمود الجوهرى.. لذا عندما تتكلم عن المعلم فيجب أن تقف له بل يجب أن نقول لك «قف للمعلم وفه التبجيلا.. كاد المعلم أن يكون رسولا»، فهو بلا شك مُعلمك بضم الميم فى التدريب. حسن شحاتة حصل على كأس مصر مع المقاولون عندما كان هذا الفريق يلعب فى الدرجة التانية، بل وكأس السوبر وبطولة إفريقيا للشباب، ووصل إلى دور الستة عشر فى كأس العالم للشباب، وحصل على بطولة إفريقيا للكبار ثلاث مرات متتالية.. فماذا حصلت أنت فى هذه الفترة المزدهرة فى حياتك.. كابتن فاروق الذى درب فرق مصر كلها ما عدا الأهلى لم يفعل شيئا. كابتن فاروق الذى عاد إلى تدريب الجيش بالأمر وليس بالحب والرغبة فى الاستمرار.. كابتن فاروق ممكن تقول لكل جماهيرك متى ستفعل حرفا واحدا مما تقوله فى الاستوديو التحليلى فى المباريات؟ وما مشاعرك وأنت تخسر من مدربين تنتقد أداءهم؟ كيف تواجه لاعبيك وأنت مهزوم من مدرب كنت منذ أيام فقط تحلل أداء فريقه وتكشف عوراته، ومع ذلك نتيجتك صفر معه. فى النهاية هناك سؤال يجب أن يجيب عنه المشير حسين طنطاوى: لماذا توافق يا سيادة المشير على عمل فاروق جعفر مذيعا ومحللا فى قناة «النيل» ويحصل منها على راتب؟ وفى نفس الوقت يدرب فريقا يحمل اسم الجيش المصرى، أى أنه غير منتبه لعمله فى فريقه.. هل هذا ما ترغب أن تعطيه مثلا لأبناء هذا الشعب؟