«كيف أكون طفلاً بدون حرية؟ّ! وكيف الهو وقضيتي منسيّة!!، أنا طفل البساتين فلسطيني الهوية أنا من قاتل باسم الحرية، لن العب إلا بحجارة ومن الخشب اصنع بندقية فهذه طفولتي خذوها مني لكم هدية» لسان حال أطفال فلسطين يقول ذلك، أطفال منذ ولادتهم يقاومون الاحتلال الصهيوني لبلادهم دفعوا دمائهم ثمنًا لبلادهم. محمد الدرة يعد محمد جمال الدرة أشهر شهداء أطفال فلسطين، استشهد محمد الدرة أثناء الانتفاضة الفلسطينية الثانية سبتمبر عام 2000 حينما احتمى جمال الدرة وولده محمد البالغ من العمر 12 عام، خلف برميل اسمنتي، بعد وقوعهما وسط تبادل لإطلاق النار بين الجنود الصهاينة وقوات الأمن الفلسطينية، واستمر الدرة مختبئ بين أضلع والده وسط محاولات من جمال الدرة لاستسماح الطرفين بالكفْ عن إطلاق النار حتى يتمكنوا من الخروج، حتى أصابت طلقة جسد محمد الدرة الصغير وفارق الحياة وتحول إلى أيقونة الانتفاضة الفلسطينية الثانية. فارس عودة الشهيد فارس عودة الذي عرى الاحتلال وجسد القضية الفلسطينية بأبسط صورة، في طفل يحمل حجرًا أمام الدبابة، حيث استمر الشهيد فارس في ملاحقة دبابة الاحتلال المصفحة بحجره الصغير لمدة أسبوع إلى أن مل منه جنود الاحتلال في الشهر القاني الانتفاضة الفلسطينية الثانية ليقوموا بقتله برصاصة اخترقت رقبته، استشهد على إثرها على الفور. إيمان الهمص قتلت الطفلة الفلسطينية إيمان الهمص (13 عامًا) صباح 5 أكتوبر 2004 بإفراغ ضابط صهيوني رصاصًا في جسدها حتى بعد استشهادها، وكان السبب الذي زعمه قائد الكتيبة الصهيونية الكائنة بأحد الكمائن العسكرية أن إيمان كانت تزع قنبلة لاستهداف الكمين. أحمد إسماعيل الخطيب في أول أيام عيد الفطر المبارك استشد الطفل أحمد إسماعيل الخطيب 11 عام، برصاصتين أطلقها عليه الجيش الصهيوني بحجة أنه كان يحمل بيده مسدسًا بلاستيكيًا، في مدينة جنين. وبعدها قام والد الشهيد بأمر ثار عليه البرلمان الفلسطيني الصغير آنذاك، حينما تبرع بأعضاء جسد أحمد لست أطفال إسرائيليين لتُقذهم من الموت، قال الطفل عبد المجيد النمس (14عاما) رئيس البرلمان: «لن ينعم أطفال الاحتلال بالأمن والسلام ما لم ينعم به أطفال فلسطين». وديع كرم مسودة في 24 سبتمبر عام 2007 قامت القوات الصهيونية بإعتقال الطفل وديع كرم مسودة ذو الخمسة أعوام وتم احتجازه لمدة تجاوز الساعتين بتهمة إلقاء الحجارة على سيارات المستوطنون بالقرب من الحرم الإبراهيمي الشريف في الخليل. حيث قامت مجموعة من وحدة «جولاني» التابعة لجيش الاحتلال بإعتقال الطفل مسودة، واقتياده إلى معسكر للجيش واعتقاله لمدة ساعتين، قبل أن تفرج عنه وتسلمه لعائلته. فإن جنود الاحتلال الإسرائيلي لم تردعهم دموع الطفل الصغير وخوفه من إعتقاله، ولم تفلح محاولات بعض المواطنين من سكان البلدة القديمة في الخليل بإطلاق سراح الطفل. محمد البرعي كان الرضيع محمد البرعي، الذي قتلته طائرة «أف 16» صهيونية بعد قصف لمنزل أسرته في غزة، المولود الأول للفلسطينية إيمان، التي أنجبته بعد عقم استمر 5 سنوات، نجحت في تخطيه بعد رحلة علاج طويل وتكلفة باهظة، قبل أن تجهض إسرائيل فرحتها بوليدها في الشهر الخامس من عمره القصير. وقالت الأم في تصريحات صحفية آنذاك «خرجت من الغرفة المدمرة بصعوبة بالغة وسط دخان كثيف، ولم أجد محمد، وعندما سألت عائلتي عنه أخبروني بأنه بالمستشفى بخير. حاولوا ألا يصدمونني بالأخبار السيئة، إلا أن الإذاعات المحلية كانت سباقة في إخباري على الهواء مباشرة، وهي أن محمد انضم إلى قافلة الشهداء بعد أن أصيب إصابة بالغة في جمجمته».