ثلاثه أيام قد انقضت والمجلس العسكرى على خطى مبارك يسير فمع توالى الاحداث فى الثورة الاولى لم يتكلم مبارك أو يعلق على الاحداث إلا بعد انهيار الشرطة يوم 28 يناير وكذلك الحال فالمجلس العسكرى لم يرد على الثوار الى الان ولم يخرج علينا المشير من برجه العاجى ليجيب مطالب الثوار. ومن جانبه علق أمين عام المجلس الوطني الدكتور ممدوح حمزة على تداعيات الأحداث بالميدان والصدامات التى حدثت مع الاخوان فى الميدان قائلا ان الأعداد الهائلة التي نزلت الي ميدان التحرير نزلت لارسال رسالة واحدة الي المجلس العسكري مفادها ان الثورة مستمرة ولن تهدأ إلا بتحقيق كافة مطالبها وعلي كل القوي السياسية ان تسير وفق هذا الاتجاة قائلا «بعد المشهد بتاع امبارح لازم كل واحد يحترم نفسة ويمشي في ظل الثورة». وعلق حمزة علي المناوشات التي وقعت بين شباب الثورة وبين جماعة الاخوان المسلمين لافتا الي ان الاخوان هم من إستفزوا الميدان بأكمله بمنصة استعراض القوة التي أقاموها في وسط الميدان موضحا ان الاخوان لم يشاركوا في الايام الاولي للثورة ولم ينزلوا الا يوم 28 بعد انسحاب الشرطة قائلا «هم اللي غيروا شكل الميدان لانه مش معقول متكنش مشارك في الثورة وتيجي تعمل اكبر منصة وكأنك انت اللي عملتها» . حمزة أكد علي رفضة للمسيرات التي خرجت الي وزارة الدفاع موضحا انه ضد الصدام مع المجلس العسكري ويجب ان يطالب الثوار بمطالبهم من قلب ميدان التحرير قائلا «رحيل العسكري لازم يكون بالاتفاق ومينفعش انه يتقال في العالم كله ان شعب مصر وقف ضد جيشة وطردة» . مطالبا المجلس العسكري بتقديم اعتذار واضح وصريح عن كل الأحداث التي وقعت في الفترة الاخيرة وتقديم افراد القوات المسلحة الذين تسببوا في قتل الثوار الي المحاكمة متوقعا ان يقوم المجلس العسكري بتقديم موعد الرئاسة لامتصاص غضب الثوار . الدكتور عمرو هاشم ربيع الخبير بمركز الاهرام للدرسات السياسية والاستراتيجية اشار الى ان المجلس العسكرى ليس لديه جديد يقدمه للمتظاهرين لامتصاص غضبهم وهذا ما يفسر صمته طيله الايام الماضية موضحا ان المجلس العسكرى وضع جدول زمنى لانتقال السلطة وهو ما لاقى توافق من غالبيه القوى السياسية وان القرار الوحيد الذى سيمتص غضب الثوار يصعب على المجلس العسكرى اتخاذة لانه سيكون قرار رحيله عن الحكم كما رأي ان احداث الجمعة التي شهدها ميدان التحرير اظهرت إنفصال كبير بين البرلمان متمثلا في الاغلبية البرلمانية للتيار الاسلامي بجناحيه الاخوان والسلفين وبين الشارع العام وهو ما ظهر جليا في هتافات المتظاهرين ضد الاخوان في الميدان وإتهامهم بانهم باعوا الثورة مضيفا ان هذا سيترتب عليه إنفصال بين أداء البرلمان وبين متطالبات الشارع. وقال محمد سامى رئيس حزب الكرامه ان المجلس العسكرى لايملك اى قرار حيال الوضع الراهن موضحا ان مطالب الثوار تنقسم الى جزئين الاول تسليم السلطة وهذا لن ياتى الا باستكمال الطريق الذى تم البدء فيه من تشكيل البرلمان ووضع الدستور والاستفتاء عليه بإجراء انتخابات الرئاسه قائلا «مفيش طريق تانى لانتقال السلطه غير ده ولازم نصبر لحد ما يخلص مضيفا ان المطلب الثانى هو القصاص لدماء الشهداء وهذا مطلب لن يكون الا بعد نقل السلطة الى سلطة مدنية منتخبة تقوم بالتحقيق فى كل الاحداث ومحاكمة كل المتورطين فيها قائلا بيطلبوا بالقصاص طب هو اللى قتل هيقتص من نفسه ازاى» ويرى سامى ان الانتقال الفورى للسلطة ما هو الادعوه لنشر الفوضى متهما المجلس العسكرى بانه اساء استخدام السلطه وهو ما يترتب عليه أحداث ماسبيرو ومحمد محمود ومجلس الوزراء لافتا الى انه يجب الصبر على المجلس العسكرى حاليا لان أى خطوة سيأخذها لامتصاص غضب الثوار ستكون خطوة شكليه لاقيمه لها لانه لايستطيع حساب نفسه. «بدون شك المجلس العسكرى هو من كان وراء تدبير الفوضى طيله الفترة الانتقاليه» بهذه الكلمات علق عماد جاد الخبير الاستراتيجى بمركز الدراسات الاستراتيجى بالاهرام واضاف: المناوشات التى حدثت وحتى المسيرات التى اتجهت لوزارة الدفاع كانت متوقعه فمن جهه المجلس العسكرى صاحب الفضل الكبير فى الأزمات التى عاشها المصريين والقاتل لابنائه فى ماسبيرو هو من وجد الناس انه سبب تعاستهم وشقائهم والاخوان المسلمون او التيارات الاسلامية هى من قفزت على الثورة واستغلتها اسوأ استغلال وبهذا فأن يقف الإسلاميين والعسكر ضد إراده الشعب هو امر متوقع» واضاف جاد والمرحله المقبله سيكون المجلس العسكرى يلعب على حصانه الرابح وهم الإسلاميين بحيث يستطيع ان يمر كل ما من شأنه ان يحمى هؤلاء القادة من المحاسبه على الفترة الانتقاليه. واضاف لا أعتقد انهم سينجحون فى ذلك فالتغطيه على المجلس العسكرى ستكون فاشله بعد ان عراه الشعب وكشفه وقال عقليه المشير لاتختلف عن عقليه مبارك فمبارك لم يتحرك الابعد انهيار الشرطة والمشير لم ينطق ببنت شفاة الى الان برغم تصاعد الاحداث. وعلى جانب اخر قال عبد الغفار شكر المتحدث بأسم التحالف الاشتراكي المصري من المهم ان تحرص كل القوى على عدم الصدام فهذا لن يكون فى مصلحتهم فالواجب هو التوافق وليس الصدام وما حدث بالامس لايجب ان يتكرر اذا كان هناك توحد فى الأهداف للنزول للميدان وهى مصلحه مصر وليس مصلحه طرف من الاطراف واضاف لااتوقع ان يعيد التاريخ نفسه كما ان صمت المشير لن يطول كمبارك لانه عندما سيشعر بان القوى الثورية مصممة على اهدافها ينصاع لها والمهم الان هو الاستمرار فى الضغط.