بمناسبة الإعلان الأسبوع الماضى عن ترشيحات جوائز الأوسكار، لماذا لا نقوم احنا كمان بفتح باب التصويت على ترشيحات أوسكار ميادين التحرير «هو ليس ميدانا واحدا، فكل ميدان شهد مشاركة أبنائه فى ثورة الحرية من جميع محافظات مصر هو ميدان التحرير»، على أن نحدد يوما لإعلان الجوائز، وليكن يوم احتفالية التنحى فى الحادى عشر من فبراير المقبل.. ■ جائزة أفضل هتاف: أمى هىّ الطرف التالت واخواتى أصابع خارجية. أيوه لابسة عباية كباسين.. إيش عرفنى انكوا نجسين. يا سيادة النائب العام قولّى الحكم الفورى بكام. مبارك عامل عيّان.. بطّل بقى شغل النسوان. ■ جائزة الهتاف الأكثر انتشارا: يسقط يسقط حكم العسكر. يا نجيب حقهم يا نموت زيّهم.. وفى رواية أخرى: «هانجيب حقهم ونحقق حلمهم». وحياة دمك يا شهيد ثورة ثورة من جديد. يا مشير قول لعنان لن يحكمنا رئيس أركان. ■ جائزة أفضل لافتة: مافيش طرف تالت.. العسكر كان داخل بنَفَرين. مخالى شيل يا عسكر. الثورة هزمت الخوف 25/1 والشرطة 28/1 ومبارك 11/2.. والنهارده هنلعب النهائى مع المجلس العسكرى. سيدة عجوز ترفع لافتة مكتوبا عليها: «المجلس العسكرى.. منك لله خلتنى أسيب الكنبة.. ارحل». ■ جائزة أفضل زِى: الرجل الذى ارتدى ملابس التحكيم السوداء، شورت وتيشيرت مكتوب عليه «الشعب هو الحَكم»، واضعا الصُفارة فى فمه، ممسكا بكارت أحمر مكتوب عليه: «المجلس.. برّه». قناع فانديتا وأقنعة الشهداء: الشيخ عماد ومينا دانيال وخالد سعيد. ضابط الشرطة الذى قام بلصق شعار «أنا نازل تانى يوم 25» على ملابسه الميرى. شاب يرتدى تيشيرت مكتوبا عليه: «أنا الطرف الثالث». ■ جائزة أجمد فكرة: وصول عدد من المتظاهرين إلى ميدان التحرير وهم يحملون النعوش الرمزية على موسيقى جنائزية حدادا على أرواح الشهداء. مسلة الشهداء. شاب يدخل خيم الاعتصام ليلا ليجمع البطاطين الزائدة ويقوم بتوزيعها على الخيم التى لا توجد فيها بطاطين، معرفا نفسه بأنه ضابط فى مباحث البطاطين. شاب يقف على مدخل ميدان التحرير موجها حديثه إلى كل اللى داخل: «خلاص يا جماعة الميدان اتملى.. اطلعوا على سوريا». ■ جائزة أفضل موقف إنسانى: رجل فى منتصف العمر يتحدث مع بناته اللاتى لم يتعد عمر أكبرهن 8 سنوات، متحدثا إليهن وهم على مشارف ميدان التحرير: «أنا جايبكوا هنا عشان ماتحتاجوش تنزلوا من بعدى.. ولو احتاجتوا تنزلوا تبقوا عرفتوا هتعملوا إيه». رجل مسن تجاوز السبعين من عمره يدخل الميدان على كرسى متحرك وهو يغطى أكتافه بعلم مصر، ويهتف مع المتظاهرين بأعلى ما فى صوته، بينما تختلط ملامحه بمشاعر البهجة والحماس. القس الذى كان يشارك فى المظاهرات محتضنا صورة الشهيد الشيخ عماد عفت. طفل عمره 7 سنوات يقود مسيرة عددها يزيد على عشرة آلاف شخص دون أن يتوقف عن الهتاف حتى وصول المسيرة إلى ميدان التحرير. «الطفل اسمه ثائر حسام الدين من مواليد 2005 ولديه قناعاته وأفكاره السياسية الخاصة، وشارك فى الثورة منذ بدايتها، ووالده ناشط سياسى». ■ ملحوظة أخيرة: بعد كل هذا الكم من الإفيهات اليومية الطازجة والإبداعات الفورية المبهرة، علينا أن نستبدل المقولة الشهيرة بتاعة: «هىّ الصين دى ماسابتش حاجة ماعملتهاش؟» ب: «همّ المصريين دول ماسابوش حاجة ماعملوهاش؟»، فكل الأفكار الأصلية السابقة صناعة مصرية خالصة مختومة بختم النسر، ومطبوع عليها بالبنط العريض «صنع فى ميادين التحرير».