جريمة بشعة فى القليوبية أنهت أمس حياة طفلة لم يتعد عمرها 15 عاما، بعد أن انهار جسدها تحت شدة التعذيب التى تعرض لها من «عائلة إبليس»، لرفض الطفلة العمل خادمة فى أحد منازل الأثرياء التى اعتادت العائلة تشغيل الأطفال بها. اللواء أحمد سالم الناغى مدير أمن القليوبية، تلقى إخطارا من مستشفى بنها الجامعى يفيد أن سيدة جاءت المستشفى وبصحبتها طفلة اسمها روايح.م، 15 سنة، ادعت أنها نجلتها، ثم لاذت بالفرار بمجرد استقبال المستشفى الطفلة التى توفيت فى أثناء محاولة إسعافها، وتبين إصابتها بجرح قطعى بالقدم اليمنى وآخر بالجهة الداخلية للساق اليمنى وسحجات بالجهة الخارجية أسفل الفخذ والركبة اليمنى وكدمات متفرقة بالساق والفخذ وكسر ظاهرى برأس عظمة العضد وتورم بالطرفين العلويين، ويشتبه فى وفاتها جنائيا، وعليه انتقل اللواء محمد القصيرى مدير مباحث القليوبية، والعميد أسامة عايش رئيس المباحث، ودلت تحرياتهما أن السيدة التى أتت بالطفلة إلى المستشفى هى بهية.إ، 84 سنة، ربة منزل، ومقيمة بقرية نامول التابعة لمركز طوخ، وأنها وأولادها إسماعيل، 29 سنة، وعدنان، 27 سنة، وراندا، 23 سنة، يقومون بتشغيل الفتيات القاصرات من قرية نامول والقرى المجاورة خادمات بالمنازل، وأنهم قاموا بتشغيل المجنى عليها لدى طبيب بالمهندسين وعندما ذهبت إليه آخر الشهر لحسابه أخبرها بتركها المنزل منذ فترة فاستشاطت غضبا وقامت بتعذيبها بمساعدة أولادها حتى لفظت أنفاسها الأخيرة بين يديها، وباستدعاء والد الطفلة المجنى عليها محمد طوخى، 49 سنة، عامل خردة، اتهم المرأة وأولادها بتعذيب ابنته حتى الموت، فأحيلوا إلى النيابة التى أمرت بحبسهم 4 أيام على ذمة التحقيق.