ليس مجلس الشعب وحده هو مجال التنافس الوحيد بين القوى السياسية، فالسيطرة على الصينية واللجان الشعبية كانت حاضرة وبقوة، خصوصا من جانب القوى الإسلامية. شباب الإخوان سعوا منذ مساء أول من أمس إلى نصب الخيام داخل الجزيرة منتصف الميدان وأمام مجمع التحرير، وكان الوجود الأقوى داخلها للسيدات أو «الأخوات»، وهو ما دفع عددا من شباب الثورة والمعتصمين السابقين بالميدان إلى نصب خيامهم بالقرب منها. المنصة حملت فى وسطها نصبا تذكاريا شعبيا فى رد على دعوة المجلس العسكرى إلى مسابقة لإقامة نصب تذكارى داخل الميدان، وضم النصب الذى جاء على هيئة شمعة، وحملت نفس العنوان «شمعة الميدان» صور عدد كبير من الشهداء من كل أحداث الثورة من يناير إلى مجلس الوزراء. اللجان الشعبية هى الأخرى كانت مجالا للتنافس، خصوصا بين شباب الإخوان المسلمين وشباب الألتراس، وتم تقسيم الميدان بطريقة تفوق قسمة البرلمان، فسيطر الألتراس على مداخل طلعت حرب وشباب الإخوان عند عبد المنعم رياض وقصر النيل وعمر مكرم ومخارج المترو، والسلفيون احتفظوا بوجود قوى عند شوارع محمد محمود والشيخ ريحان وقصر العينى، لمنع المتظاهرين من الذهاب إلى الحواجز الخرسانية، التى أقامتها قوات الجيش فى وقت سابق، أما شباب المعتصمين فى الميدان خلال الشهور الماضية فقد سيطروا على لجنة شارع التحرير.