فى مشهد يذكر بالأيام الأولى للثورة، خرجت الإسكندرية أمس إلى الشوارع، من أجل استعادة ثورتها، التى سرقها المجلس العسكرى. الساعات الأولى من المظاهرات شهدت هدوءا نسبيا، وعلى الرغم من تحديد ميعاد تجمع المتظاهرين فى منتصف اليوم، فإن التوافد بدأ مبكرا على بعض مناطق الانطلاق المحددة فى الإسكندرية أمام كنيسة القديسين بشرق المدينة ومسجد القائد إبراهيم وأمام النصب التذكارى للجندى المجهول. جماعة الإخوان المسلمين، حاولت منذ البداية ركوب المظاهرات، خوفا من سيطرة المتظاهرين عليها، الجماعة بدأت سيطرتها من ميدان القائد إبراهيم لبدء الفاعليات، بينما وقعت اشتباكات خفيفة بين بعض المتظاهرين واللجان الشعبية الموجودة فى الميدان لحماية الاحتفالية، فى أعقاب محاولة بعض المتظاهرين اقتحام الاحتفالية ومنع إقامتها. عديد من المتظاهرين، حاولوا دخول احتفالية الإخوان، واتهموهم بأنهم يعملون لمصلحتهم، وحاولوا منع إقامة منصة الاحتفالية، بينما أحكمت اللجان الشعبية رقابتها على مداخل ومخارج الميدان إلا أن محاولات البعض لاقتحام الاحتفالية أدت إلى وقوع اشتباكات. وقامت اللجان الشعبية بتفتيش من يريد حضور الاحتفالية، وتطالبه بإبراز بطاقة الهوية الشخصية، بينما أصدر أهل السنة والجماعة بيانا، تم توزيعه على الحاضرين يطالبون فيه بإسقاط باقى النظام ومحاكمة باقى النظام والقصاص من قتلة الثوار، وتحقيق العدالة الاجتماعية، واسترداد الأراضى المنهوبة، وتطهير مؤسسات الدولة من الفساد. التزايد النسبى للمتظاهرين فى الميادين بدأ فى تمام الثانية عشرة ظهرا، حيث طالبوا بإسقاط حكم العسكر ورددوا «يسقط يسقط حكم العسكر»، و«هنكمل ثورتنا»، و«عيش، حرية، عدالة اجتماعية»، بينما تجمع المئات أمام كنيسة القديسين ومحكمة الحقانية ومكتبة الإسكندرية وكليات الهندسة والزراعة والعلوم والمجمع النظرى لبدء المسيرات، مرددين هتافات «يا أهالينا يا أهالينا.. شاركوا معانا يا أهالينا»، و«ثورة كاملة يا إما بلاش.. نص ثورة ماتنفعناش». الثوار شكلوا غرف عمليات باسم «اللجنة التنسيقية لحماية الثورة والثوار» وضمت 40 كيانا سياسيا قاموا بتشكيل أربع لجان هى لجنة حماية الثورة والثوار كدروع بشرية لحماية سير المسيرات والاعتصامات، ولجنة ميدانية لرصد الانتهاكات والمخالفات والعمل على توثيقها، ولجنة الدفاع عن الثوار ، واللجنة الطبية للإسعافات الأولية». من جهة أخرى، احتفلت القوات البحرية بمناسبة مرور عام على الثورة، بعزف الفرق التابعة لها مقطوعات موسيقية من الأناشيد الوطنية أمام قصر رئاسة رأس التين، وأمام النصب التذكارى للجندى المجهول فى الإسكندرية.