قصف الطيران الحربي الليبي مواقع تابعة لجماعة أنصار الشريعة في مدينة درنة شرق البلاد، وفق ما أفادت قناة سكاي نيوز عربية. ويأتي القصف وسط أنباء عن حشد الجيش الليبي لقواته في جبل الزنتان لشن هجوم على المجموعات المسلحة في محيط العاصمة طرابلس. وأكد قائد أركان سلاح الجو الليبي، العميد ركن صقر الجروشي، الأربعاء، أن القوات الحكومية في صدد شن هجوم على مواقع المجموعات المسلحة في محيط العاصمة طرابلس. إلا أنه أكد أن موعد الهجوم لم يتحدد بعد على الرغم من أن القوات الحكومية باتت أكثر جهوزية بعد "توحيد البندقية" تحت قيادة رئيس أركان الجيش الليبي الجديد عبد الرازق الناظوري، بحسب الجروشي. وأوضح أن "معركة الكرامة" الهادفة إلى "تطهير ليبيا من الإرهابيين"، على حد قوله، باتت أكثر فعالية تحت القيادة المشتركة للناظوري واللواء المتقاعد خليفة حفتر. وتشهد ليبيا منذ أشهر مواجهات بين ميليشيات، صنفها البرلمان مجموعات إرهابية، وقوات حفتر التي تحالفت مع الجيش في محاولة لإعادة بسط سيطرة الدولة على كافة أنحاء البلاد. وحسب قائد أركان سلاح الجو، فإن المواجهات في محيط قاعدة بنينا الجوية بشرق بنغازي، أسفرت خلال اليومين الماضيين عن مقتل أكثر من 130 عنصرا من الميليشيات. وكشف الجروشي أن الجيش الليبي لم يستلم أسلحة أو أعتدة عسكرية من الخارج، إلا أنه يعول على دعم المجتمع الدولي والدول الحليفة في معركته "ضد الإرهابيين". وأصبح في ليبيا الأن جناحان للسلطة لكل مؤسساته؛ الأول: برلمان طبرق ومعه حكومة عبد الله الثني ورئيس أركان الجيش عبد الرزاق الناظوري، والثاني: المؤتمر الوطني ومعه رئيس الحكومة عمر الحاسي ورئيس أركان الجيش الذي أقاله مجلس النواب عبد السلام جادالله العبيدي. وتسيطر على العاصمة طرابلس قوات "فجر ليبيا" المكونة من ثوار مدينة مصراتة (غرب) وثوار طرابلس (غرب) والمحسوبة على تيار الإسلام السياسي بعد طرد كتائب القعقاع والصواعق المحسوبة على التيار الليبرالي والقادمة من بلدة الزنتان ، وذلك بعد معارك عنيفة.