قال عبد الرحمن الجوهري – منسق التحالف المدني الديمقراطي وحركة كفاية – أنه بالرغم من الحالة الثورية التي تعيشها مصر بعد أسقاط رموز الفساد، إلا أن المجلس العسكري بدأ يحدد نظام جديد من تلقاء نفسه ومازال الحكم البائد هو السائد حاليا وسيطر حتي هذه اللحظة في ظل غياب قوي الثورة الحقيقية في مصر. جاء ذلك خلال الندوة التى نظمت أمس السبت تحت عنوان «نظام الحكم بين الدولة الرئاسية والبرلمانية». ووصف الجوهرى انسحاب الأحزاب السياسية ب«المهزلة» وإنهم نظروا إلي المجلس علي أنه مجلس مؤقت ولم ينظروا أن هذا المجلس له دور في تشكيل الهيئة التأسيسية، لافتا أن مصر تعيش أسوأ مراحل العبث السياسي منذ ثورة يناير وحتي هذه اللحظة في ظل عدم وجود إستقرار للقرار المصري ودون وجود ملامح للنظام القادم. وأشار أن الشعب المصري تم خداعه حيث كان علي القوي السياسية أن تتمسك بمبدأ الدستور أولا، مشيرا بأن القوي السياسية وكافة الحركات الشبابية تخلت عن تلك الفكرة وقبلت الإنخراط في مخطط مرسوم في عقد إنتخابات برلمانية وتلاعبت الأحزاب السياسية بقوي الشعب المصري في ذلك التوقيت بالمبادئ فوق الدستورية والحاكمة للدستور، قائلا «ولكننا نحترم إختيارات الشعب المصري». وإعتبر الجوهري انتخاب رئيس الجمهورية في عدم وجود رؤية لشكل النظام القادم خاطئ، حيث تم تشكيل البرلمان دون أن يعي الناخب أو المرشح بدوره في الدستور، مطالبا بإستطلاع رأي كل القوي السياسة في نظام الحكم القادم وتمثيل كل القوي السياسية في الدستور بكل طوائفهم لكي يكون دستور مجرد حتي وليس معيبا حتى لا يتم التخطيط لمستقبل مصر في غيبة من الشعب المصري. فيما وصف الدكتور محمد محفوظ – نائب رئيس حزب غد الثورة – المجلس العسكري بالرجل الذي فقد ظله بعد أن كان يختفي وراء الستار من خلال رئيس ينتمي للمؤسسة العسكرية، ويحاول أن يتسعيد الظل والحياة السياسية المصرية. وأعتبر التيارات الدينية التي حصلت علي الأغلبية بالمعادية للديمقراطية وتروج للشورى بإعتبارها ديمقراطية فريدة، مضيفا أن العنصر الثاني يتمثل في تيارات مدنية مفككة وأقلية برلمانية ورغم شعارتها لم تقدم أي شئ يدعم هذه الشعارات، منتهيا بالتيارات الثورية التي رأت أنه أصبحت مفتتة في حركات وائتلافات.