طالب العشرات من مهندسى وأساتذة المعهد الفنى الصناعى، ببنها ببالتدخل العاجل من وزير التعليم العالى؛ لوقف سيل المخالفات ونزيف إهدار المال العام بالمعهد. وقال العاملون بالمعهد، إن رئيس قطاع التعليم، والتعليم العالى، بوزارة التعليم العالى، تفرغ لمحاربة المدرسين والتنكيل بهم وتجاهل تماما المعامل والورش وسوء حالة المبانى والبنية التحتية، ومصلحة الطلاب، بل اتخذ من الطلاب أعداء له وصنع كراهية عمياء بينه وبين الطلبة. وأضاف عدد من مدرسى المعهد، أن هناك حالة من سوء الإدارة والإهمال الشديدين أصابت العملية التعليمية داخل المعهد الفني الصناعي ببنها الذي تحول بين يوم وليلة إلى كارثة تهدد التعليم الفني في مصر، حيث يعاني الطلاب قلة الأماكن وسوء البنية التحتية والإدارة حتى وصل الأمر إلى قيام الطلبة والطالبات بالرسم على الأرض لعدم وجود تربيزات رسم داخل القاعات. وأضافوا أن الإهمال والتسيب الذي انتشر بكل صوره وجوانبه داخل المعهد الفني الصناعي، لم يحرك ساكنًا لرئيس قطاع التعليم الفني بوزارة التعليم العالي، وكان الأجدر به اقتلاع هذا الفساد من جذوره والقضاء على الإهمال. وتابعوا إن المخالفات لم تتوقف عند هذا الحد، حيث وصل الأمر إلى وجود معامل داخل المعهد مرفوضة فنيا ومنها معامل ال" سى إن سى"، تنتظر مصير معامل التبريد بالمعهد، حيث تم توريد هذه المعامل منذ عدة شهور إلى المعهد الصناعى ببنها وفوجئت لجنة الاستلام بعدم مطابقاتها للمواصفات". وأوضحوا أن المواصفات تطلبت أن تكون الماكينات "كمبيوتريزد" بمعنى أن يكون جهاز الكمبيوتر الملحق بها "بيلت ان"، ولكن ما حدث أن جاءت الماكينات والكمبيوترات الملحقة بها خارجية، ما أدى إلى رفضها، وهى الآن موضوعة بفناء المعهد فى صناديق خشبيه منها إلى الشمس مباشرة. وناشد أحد أعضاء اللجنة، الذى رفض ذكر اسمه، الوزيربعدم المساس بهم كما حدث لزملائهم الذين رفضوا معامل التبريد وتم التنكيل بهم من قبل مبررا أن هذه أموال البلد ويجب حمايتها لكل من لديه ضمير. وأضاف أن المعهد ليس لديه صلة من قريب أو بعيد بتلك التوريدات وأنها مسئولية إدارة المشروعات ومسئولى الوزارة، كما يطالب بسرعة الفصل فى هذا الموضوع إما بالرفض وإعادة المعامل إلى الشركة الموردة أو التصرف فيها خوفا من تلفها لأنها معرضة للشمش على الرغم من أنها داخل صناديق خشبية. وناشد المسئولين سرعة التصرف فى هذه المعامل وردها إلى الشركة حماية لأموال الدولة وحماية للمعامل نفسها، ومما يؤسف أن تتحول معامل فرن الصهر إلى حاملات الواح خشبية دون أن تعمل بالرغم من إنها جديدة ولم تعمل قط إلا أنها أحيلت إلى المعاش مبكرا وتنتظر تكهينها. وكشف العاملون بالمعهد عن بعض الأمور التى تحتاج لتدخل عاجل، ومنها ندب إحدى الشخصيات المقربة له وهو "على. ن"، بمبلغ 6000 جنيه، بعد خروجه إلى المعاش باعتباره حاصل على الدكتوراه بما ينافى الواقع. وقال أحد الأساتذة بالمعهد "لماذا يتم صدور ثلاث قرارات وزارية لشخص واحد فيما يقرب من شهر، وكذلك تضليل الوزير وتقديم "حسن ع"، مدرس تعليم صناعى على أنه مهندس ومن المتميزين على الرغم من أنه بكالوريوس تعليم صناعى وملفه حافل بالجزاءات ليصرف مكافأة مهندس فى حين أنه تم تعيين مدرس نظرى هى "لبنى م ر" على الرغم من أن عقدهما كان مدرب عملى ولم يتم عمل إعلان لتعيينهم فى تلك الوظائف.