حالة من سوء الإدارة والإهمال الشديد أصابت العملية التعليمية داخل المعهد الفني الصناعي ببنها والذي تحول بين يوم وليلة إلي كارثة تهدد التعليم الفني في مصر حيث يعاني الطلاب قلة الأماكن وسوء البنية التحتية والإدارة حتي وصل الأمر إلي قيام الطلبة والطالبات بالرسم علي الأرض لعدم وجود طربيزات رسم داخل القاعات.. الأكثر غرابة داخل المعهد الفني الصناعي التابع لوزارة التعليم العالي هو عدم وجود كتب دراسية معتمدة من الوزارة، الأمر الذي أدي بالطلاب إلي الاعتماد علي كتب خارجية بها مناهج دراسية مختلفة ومخالفة للواقع. الإهمال والتسيب الذي انتشر بكل صوره وجوانبه داخل المعهدالفني الصناعي لم يحرك ساكنًا لرئيس قطاع التعليم الفني بوزارة التعليم العالي الدكتور أحمد سمير الذي رفض التصدي لهذا الإهمال بل ذهب إلي اتخاذ قرار بندب أساتذة جامعات من خارج المعهد لإدارة الامتحانات بدلًا من المدرسين بغرض مجاملة زملائه تحت دعاوي وهمية أنه يحارب الفساد والإهمال مع المعهد وكان الأجدر به اقتلاع هذا الفساد من جذوره والقضاء علي الإهمال والتسبب القابع داخل جدران المعهد من سنوات طويلة، حيث إن مدرسي المعهد يتقاضون مرتبات شهرية مقابل الإشراف علي هذه الامتحانات حمل بشكل إهدار للمال العام وإزهاق ميزانية الدولة إذا تمت الاستعانة بمدرسين من خارج المعهد. المخالفات لم تتوقف عند هذا الحد حيث وصل الأمر إلي وجود معامل داخل المعهد مرفوضة فنيًا ومنها معمل التبريد بالإضافة إلي الاستعانة بالمدرسة الثانوية الميكانيكية ببنها لتدريب طلاب المعهد في ورشها، كما أن مدرسي مادة الآلاف الكهربية يقومون بتدريس منهج مخالف تمامًا لم هو مقرر بالرغم من شكوي الطلبة المتكررة لإجبارهم علي الدروس الخصوصية حيث تم رفع الشكوي إلي إدارة المشروعات إلي وكيل الوزارة الذي أرسل خطابًا يفيد بضرورة الالتزام بالمقرر إلا أن هذا لم يتم مما يهدد الطلاب بدخول امتحان في مادة غير مقررة ولاتوجد في المنهج الدراسي الإهمال فالمعهد الفني الصناعي ببنها لم ينتهي حيث يتعمد رئيس القطاع بالمعهد كافة جوانب الإهمال بل وصل به الأمر إلي تضليل وزير التعليم العالي في بعض البيانات الخاصة بالمعهد.