أحمد هيكل: لو رفعنا سعر المنتجات البترولية منذ عام 2000 لانعدمت ديون مصر اليوم

تبرعنا لصندوق تحيا مصر ثالث يوم بعد تبرع الرئيس ولم أرغب الإعلان عن المبلغ
الحكومة مضطرة لرفع أسعار استهلاك المياه وتم إخطار الشركات السياحية بعدم إعطائهم مياه خلال عامين
الناس تحملت آثار إجراءات الحكومة لرفع أسعار الوقود حبا في الرئيس السيسي
لا يوجد بلد في العالم تبني بالطوب الأحمر والمحارة مثلنا ولكنهم يعملون بالعزل الحراري توفيرا للكهرباء
أي مستثمر يتصور أنه يمكن أن يعمل دون الحاجة إلى الحكومة لا يفقه شيئا
أمريكا تعتمد على الفحم في إنتاج 46% من الكهرباء
لا نملك كهرباء لمشروع مصفاة التكرير وهو من أكبر المشروعات في افريقيا
القطاع الخاص يمثل 70% من قوة الإنتاج في مصر
يوجد تصور أن بعض من القطاع الخاص كان يساند التوريث واستفاد منه وهذا حقيقي
الرئيس السيسي قال لنا لا يوجد ملائكة لكننا نريد أن نخرج أفضل ما لدى الناس
لا ينبغي أن يتخيل أحد أنه لا يوجد سياسة في ملفات المساندات أوالمعونات الخارجية
زيارة الرئيس السيسي الى روسيا في غاية الأهمية لكن ينبغي أن ندرك أنها ليست بديلا عن أوروبا
في لقاء خاص مع إبراهيم عيسى ببرنامج 25/30 بقناة أوان تي في قال المهندس أحمد هيكل رئيس شركة القلعة للاستثمارات المالية أن مصر نشهد حاليا مرحلة جديدة نواجه فيها حجم تحديات وتغيرات كبيرة جداً وأن الحكومة تعاملت بذكاء في قرارات رفع أسعار الوقود واتخذت إجراءات سليمة لأن دعم الوقود كان لابد أن يستغل لصالح شبكات التضامن الإجتماعي وهذا ما فعلته الحكومة مذكرا بأنه كان يدعو لرفع الدعم عن الوقود منذ عشرة سنوات وبالنسبة لآثار تنفيذ الحكومة قرارات رفع الدعم قال هيكل أن الناس تحملت آثار إجراءات الحكومة لرفع أسعار الوقود حبا في الرئيس السيسي.
وأثنى على قرارات الحكومة بفرض ضريبة 5٪ على من يزيد دخله عن مليون جنيهاً وضريبة أرباح البورصة، وقال إن إجراءات رفع الحكومة أسعار الوقود طالت شركاته ورغم هذا هو مؤيد لها وكان يعلم بذلك وهو يدعو بضرورة اتخاذ الحكومة تلك القرارات وقال أن الدعم النقدي هو الأقوى والأوضح خلال الفترة المقبلة .
وقال هيكل إن التسعير الخاطئ أهم وأبرز أسباب مشاكل الإقتصاد التي نعاني منها وهذا لا يقتصر على الدولة فقط ولكننا في مصر عامة تسعير كل شئ خطأ ابتداءا من الطاقة وحتى المنتجات وفيما يتعلق بأزمة الكهرباء قال أن نقص الغاز والدولة تتكلف في الكهرباء 75 قرشا للوحدة وتبيعها ب 30 قرشا وعلى سبيل المثال لا يوجد بلد في العالم تبني بالطوب الأحمر والمحارة مثلنا ولكنهم يعملون بالعزل الحراري توفيرا للكهرباء وقال أن الأمر كله يتحكم فيه كم ستدفع من جيبك لأن هذا ما يجعلك تدرك قيمة ما تحصل عليه وعلى سبيل المثال نحن لا يوجد لدينا نقل نهري لأن سعر السولار لا قيمة له في مصر فأسهل أن يتم الاعتماد على النقل البري والسيارات.
والمياه كذلك نحن نعاني من فاقد كبير جدا في المياه والحكومة مضطرة لرفع سعر المياه وقد تم إخطار الشركات السياحية أنه خلال عامين لن يعطوهم مياه وهذا مؤشر في إتجاه أنه سيتم رفع سعر المياه.
هيكل وصف حجم التحديات التي يعاني منها الاقتصاد المصري وقال " اقتصادنا " بينقط " وأهم شئ أننا ندرك أننا نعاني من مشكلة " ونحن نجحنا في تحديدها ونثق في الطبيب الذي يعالجها ولا يعقل أننا لا نملك سكك حديدية لنقل البضائع.
هيكل قال أننا نعاني من عجز في شبكة الكهرباء بتقديرات مختلفة حوالي 4 أو 6 جيجا وات أو أكثر ومسئولوا الحكومة لديهم تخوفات بسبب هذه الأزمة التي نعاني منها في الكهرباء وعدم توافر الوقود.
وحول العلاقة ما بين الحكومة والقطاع الخاص قال رئيس شركة القلعة للاستثمارات المالية أنه لا يوجد مستثمر يمكن أن يطلب من الحكومة أن تبتعد لأنه يعمل تحت مظلتها وأي مستثمر يتصور أنه يمكن أن يعمل دون الحاجة إلى الحكومة لا يفقه شيئا.
وكشف بمناسبة عرض مستثمر إماراتي تنفيذ محطة كهربائية عن أن شركته قدمت عروض على الحكومة للمساهمة في إنشاء محطات كهرباء وقال أن الحكومة لديها مشكلة أنها لا تملك غاز ولا فحم وهذا يقيدها في إنشاء محطات الكهرباء وأن الطاقة النووية والشمسية من بدائل حلول أزمة الكهرباء. ولكن الطاقة النووية بالطبع مسئولية الدولة فقط لأنه لا ينبغي أن يقوم بها غيرها ودافع عن قرار الحكومة بتنويع مصادر الطاقة واستخدام الفحم وقال أن أمريكا تعتمد على الفحم في إنتاج 46% من الكهرباء.
وقال أن أزمة الكهرباء بلغت ذروتها وأنهم كشركة لا يملكون كهرباء لمشروع معمل تكرير في مصر يعد من أكبر المشروعات في أفريقيا لكنه قال أن أزمة الكهرباء في كل الأحوال مؤقتة وسيتم حلها.
وروى هيكل قائلا أنه ذهب إلى مسئول كبير هام في الدولة ومعه مسئولون بشركة القلع وحذروا من أزمة الوقود وقال له "إحنا بنلبس في الحيطة".
وقال هيكل أننا لو كنا قد رفعنا سعر السولار 10 قروش على منتجات البترول من عام 2000 كان حجم ديوننا اليوم صفر وأكد أن حجم إنتاجها عدم الغاز انخفض والسبب عدم سداد الحكومة لمستحقات الشريك الأجنبي حيث تسبب في خفض حجم إنتاجنا من البترول ولهذا كميات الغاز التي تورد لمحطات الكهرباء انخفضت ويتم تعويضها بالمازوت من السعودية وغيرها.
هيكل قال تعليقا على رؤيته لدور القطاع الخاص والدولة حاليا وقال أن حجم التنفيذ من القطاع الخاص في المشروعات الكبرى لم يكن على المستوى المطلوب خاصة وأن القطاع الخاص يمثل 70% من قوة الإنتاج في مصر وعلق على صورة رجال الأعمال قائلا أنه يوجد تصور أن بعض من القطاع الخاص كان يساند التوريث واستفاد منه وهذا حقيقي والصورة الذهنية عن رجال الأعمال لدى عامة الناس سيئة لكن لا ينبغي التعميم لابد التحديد من هو فاسد يقال أنه فاسد وتابع الناس تطلب من القطاع الخاص أن يستمثر وعندما يحقق أرباح يغضبون ولو سنقضي على القطاع الخاص المصري والدولة على الجانب الآخر تعاني من عدم الكفاءة فإننا لن يوجد أمامنا سوى الأجانب ولهذا بنبغي للإعلام أن ينتبه وهو يتحدث عن القطاع الخاص لأنه يمثل 70% من قوة الإنتاج.
وقال هيكل "الرئيس السيسي قال لنا لا يوجد ملائكة لكننا نريد أن نخرج أفضل ما لدى الناس".
تحدث رئيس شركة القلعة للاستثمارات المالية عن المساعدات الخارجية، وقال إن أي مساعدات أو معونات خارجية سواء من السعودية أو الإمارات أو غيرها تفرض علينا أمور سياسية وتفرض علينا التعامل بتقدير لها ولكن لابد من التعامل معها بتعقل وعلى سبيل المثال زيارة الرئيس السيسي لموسكو اليوم في غاية الأهمية لكن ينبغي الإنتباه أنها ليست بديل لأوروبا وهي تقوي ولكنها لا تكون البديل الوحيد وإنما توسع الخيارات.
وتابع هيكل:لا ينبغي أن يتخيل أحد أنه لا يوجد سياسة في ملفات المساندات أوالمعونات الخارجية.
هيكل قال أن إحدى شركاتهم تشارك في عمليات حفر قناة السويس الجديدة وقال أنهم تبرعوا لصندوق تحيا مصر في ثالث يوم بعد تبرع الرئيس السيسي لكنه لم يريد أن يذكر حجم ما تبرع به .