خرجت من المؤتمر الصحفى الأخير لشبكة «osn» بهذين السؤالين، الأول ماذا لو قررت إحدى القنوات المصرية الخاصة إطلاق نسخة مشفرة؟ ما البرامج والمواد التليفزيونية التى سيتم انتقاؤها من الشاشة المفتوحة للعرض على الشاشة المشفرة؟ وكما هو معروف الجمهور الذى سيشاهدها سيدفع المقابل مقدما، بالتالى يجب أن تكون المواد مختارة بعناية حتى تجد القناة المستحدثة العدد المناسب اقتصاديا من المشتركين لتستمر فى أداء المهمة. السؤال الثانى ينطلق من «ديكودر» جديد أعلنت «osn» -«شوتايم» سابقا- عن طرحه فى الأسواق المصرية، يتيح للمشترك إيقاف وتسجيل البث المباشر عبر التليفزيون وإعادة مشاهدته فى أى وقت بجانب خدمة المشاهدة عند الطلب، أى أنه يوفر على المتفرج عناء التحميل عبر «يوتيوب» لمشاهدة ما فاته من حلقات مهمة كما يضطر إلى ذلك مشاهدو القنوات المفتوحة، بناء على ما سبق، فالسؤال هو: ما نسبة المواد التى تعرضها القنوات المصرية الخاصة ويحتاج المشاهد إلى تسجيلها للعودة إليها مرة أخرى؟ هنا أيضا يجب لفت الانتباه إلى قائمة من البرامج والمسلسلات التى يتابعها جمهور القنوات المفتوحة بعد شهور من عرضها على «osn» مثل مسلسلات «هبة رجل الغراب» و«آدم وجميلة»، وفى الطريق «سيرة حب» ولاحقا «أنا عشقت» وبرامج «صولا» و«المسامح كريم» وفى الطريق «الBoss»، إذن مَن يدفع يشاهد أولا، ويشاهد أعمالا تتمتع بمستوى معين من الجودة، أعمالا تعكس المفهوم الحقيقى لصناعة الترفيه التليفزيونى، لا «التنكيد» على المشاهدين والصراخ فى وجوههم كما تفعل قنواتنا الموقرة، ومع الوضع فى الاعتبار فإن هناك 6 ملايين وصلة غير شرعية لمشاهدة القنوات المشفرة فى مصر حسبما ذُكر فى المؤتمر، فإن غالبية مشاهدى القنوات المصرية يتابعونها، وهم مرغمون، ولو حدث وطُبقت على تلك القنوات إجراءات رفع الدعم، أى أصبحت مشاهدتها مدفوعة مقدما بالجبر، بالتأكيد سنفكر كمشاهدين ألف مرة قبل أن نقرر أى قناة من تلك التى نقلب بينها بالريموت كنترول ونحن جالسون مستسلمون على الكنبة، أى قناة ستستحق أن ندفع لها مقدما ونحن نضمن أن ما سنشاهده طوال الشهر موجه لنا نحن لا لمشاهد آخر يمسك بريموت كنترول أكبر، ريموت يحرك إدارة القناة نفسها.