يبدو أن الثوار كتب عليهم المعارضة قبل الثورة وبعدها، حيث لم يهتم حزب الحرية والعدالة صاحب الأغلبية البرلمانية، إلا بدعوة الأحزاب التى استحوذت على أكبر عدد من المقاعد البرلمانية للتشاور على اختيار رئيس مجلس الشعب ووكيليه، متجاهلا تحالف «الثورة مستمرة». عبد الغفار شكر وكيل مؤسسى حزب التحالف الشعبى الاشتراكى، قال إن تحالف الثورة مستمرة غير مشارك حتى الآن فى أى مناقشات حول المناصب الرئيسية فى مجلس الشعب، مشيرا إلى أن الإخوان تتحالف مع الأحزاب التى تستحوذ على الأغلبية من المقاعد، كالكتلة والوفد، لضمان الأصوات لهم، مضيفا أن التحالفات الحاصلة على مقاعد قليلة لا يهتمون بها. شكر أضاف فى تصريحات خاصة ل«التحرير» أن الثورة مستمرة ضد حجز المناصب الرئيسية فى مجلس الشعب باتفاقيات مسبقة، مشيرا إلى أن الأمر لا بد أن يسير بطريقة ديمقراطية أكثر، وترشيح شخصيات يشهد لها بالكفاءة والخبرة، لا لتكتل معين تم الوصول إليه بترشيحات مسبقة، قائلا «هذه بداية غير مبشرة فى صفوف الإخوان». شكر أشار إلى أن التحالف سيرشح أعضاء للجان، مثل أبو العز الحريرى ومصطفى الجندى، مشيرا إلى أن كل لجنة مطلوب لها رئيس ومقرر وأمين، مضيفا أن التحالف سيظل مستمرا فى تحالفه ومن المقرر البدء فى ترشيح رئيس للتحالف داخل البرلمان بعد انتهاء المراحل المعادة فى الانتخابات. محمد الجارحى أمين المكتب التنفيذى لحزب مصر الحرية، أشار إلى أن عمرو حمزاوى من المقرر له أن يشارك فى الاجتماعات المعدة لاختيار أعضاء مجلس الشعب، مشيرا إلى أن الحوار يتم بين جميع الحلفاء فى تحالف الثورة مستمرة للوصول إلى أرضية مشتركة. الجارحى أوضح أن تحالف الثورة مستمرة لن يكون له رئيس داخل البرلمان لقلة عدده، ويجرى الآن إجراء حوار بين عدد من الأحزاب الأخرى للانضمام إلى التحالف، مضيفا أن «التحالف هو الكتلة المعارضة داخل البرلمان».