مع إقتراب العيد الأول لثورة 25 يناير المباركة نشطت القوى الثورية وظهرت في الشارع السويسي معلنة عن تمسكها بتحقيق كافة مطالب الثورة وتسليم السلطة لهيئة مدنية بجانب التأكيد على سلمية تلك المطالبات والحفاظ على الدولة ومنشئاتها. حيث طالب حزب التيار المصري بمحافظة السويس من خلال بيان له تم توزيعه على نطاق واسع تحت أسم حملة «مكملين» بتسليم السلطة لمجلس الشعب المنتخب والمعبر عن الإرادة الحقيقية للشعب المصري ليدير شؤون البلاد حتى انتخاب رئيسا مدنياً للجمهورية وصياغة دستور جديد للبلاد. موجهاً البيان إنتقاده للمجلس العسكري بأنه ترك البلطجية يعيثوا فى الأرض فسادا دون التصدي لهم في الوقت الذي يهتم فيه بالقبض على الثوار، وأكد البيان على ضرورة أن يظل الجيش يدافع عن الأمن الداخلي بجانب مهمته، الأساسية في حماية الحدود حتى تستقيم الأمور وذلك بعد تسليمه السلطة لأكبر سلطة منتخبة من الشعب، على أن يقوم مجلس الشعب بتشكيل حكومة جديدة لتسيير مصالح المواطنين في تلك الفترة حتى انتخاب رئيس جديد. وأشار البيان إلى أنهم حصلوا على وعود عديدة من المجلس العسكري دون جدوى، ففي البداية أكد على تسليمه السلطة في موعد أقصاه ستة أشهر ولكن زادت المدة لولا ما حدث في شارع محمد محمود وسقوط شهداء جدد ما كان المجلس أسرع في انتخابات الشعب. ورفض البيان الأسلوب الذي يحاول به البعض تشويه صورة الثورة والثوار في معظم وسائل الإعلام والمحاولات المستمرة للوقيعة بين الشعب والجيش وهز صورة الجيش المصري أمام المواطنين ومن جهتها أصدرت حركة ثورة الغضب الثانية البيان الرابع لها والذى تم توزيعه بالسويس بعد ظهر اليوم «الأحد» وأعلنت من خلاله رفضها لكل أشكال التحريض والعنف والتخريب التي دأبت على ترويجها مجموعات مشبوهة للنيل من سلمية التظاهرات والإحتجاجات التي تدعوا لها القوى الوطنية والثورية المخلصة، رغم ما تتعرض له من حملات ترهيب ومداهمة وإعتقالات وتوجيه إتهامات لهم لما يقومون به من فعاليات سلمية. وذكر البيان أن هذه القوى لن تتأثر بكل ما تتعرض له ولن تتراجع عن تمسكها بتحقيق مطالب الثورة كاملة واستمرارها في التظاهر السلمي والدعوة لذلك بكافة الأشكال الشرعية بالرغم من الحملات الممنهجة والمتصاعدة ضدهم. وطالب البيان المجلس العسكري بالعمل على التصدي لأي محاولات للإضرار بالمنشآت العامة والأمن القومي المصري وما يتردد عن حرق البلاد وإسقاط الدولة في 25 يناير المقبل رافضين وقوف المجلس العسكري بما يحمله من إمكانيات هائلة مكتوف الأيدي ضد هذه النداءات المشبوهة التي تهدف لنشر الفوضى بالبلاد. وطالب البيان بأن يقوم المجلس العسكري بكشف المخططات والمؤامرات المزعومة وتأمين البلاد والثوار الشرفاء في ذكرى الثورة بدلا من البحث عن وهم ما يسمى بالطرف الثالث أو اللهو الخفي كما يطلقون علية وطالبت الحركة بوقفة تحت عنوان «كاذبون السويس» حول هذا الطرف الوهمي الذي يحاول البعض فرضه على الشارع المصري وذلك بمنطقة باراديس بشارع الشهداء بحي السويس مساء اليوم الأحد 8 يناير.