المحامى العام لنيابة أمن الدولة العليا، المستشار تامر فرجانى، أحال أمس سلامة محمد سليمان بركات، 25 سنة، محبوس، وجمعة إدبارى الترابين، إسرائيلى الجنسية، هارب، وشالومو سوفير، عضو بجهاز المخابرات العسكرية الإسرائيلية (أمان)، هارب، إلى محكمة أمن الدولة العليا، فى القضية رقم 325 لسنة 2014، حصر أمن الدولة العليا، لاتهامهم بالتخابر لصالح دولة إسرائيل، خلال الفترة ما بين أغسطس من عام 2001 إلى فبراير من هذا العام، بأن حاولوا الحصول على معلومات عن أماكن انتشار القوات المسلحة، ومقرات الأجهزة والأكمنة الأمنية، والتحركات بمنطقة بئر البريكات، بشمال سيناء، بقصد الإضرار بالمصالح القومية للبلاد. التحقيقات التى أجرتها نيابة أمن الدولة العليا أثبتت حصول المتهم الأول، سلامة محمد سلامة، على مبلغ 21 ألف دولار أمريكى، و76 ألف شيكل إسرائيلى، ومسكن بمنطقة بئر سبع بإسرائيل، ومفروشات للمسكن بمبلغ 19 ألف شيكل إسرائيلى، مقابل العمل مع المخابرات الإسرائيلية وإمدادها بالمعلومات التى من شأنها الإضرار بالمصالح العليا للبلاد، وأقر المتهم الأول سلامة محمد سلامة بسعيه وتخابره لصالح عنصر استخباراتى إسرائيلى، وتلقيه منه مبالغ مالية، وأضاف المتهم أنه تعرف على شخص اسمه عودة المحروق، من عرب إسرائيل، عرض عليه العمل مع المتهم الثالث المكنَّى بأبو سالم، أحد عناصر جهاز الاستخبارات الإسرائيلية، مقابل الحصول على مبالغ مالية، وإمداده ببعض المعلومات عن العناصر التكفيرية بمنطقة سكنه، ومحال إقامتهم، وبعد مرو شهرين آخرين تقريبا، توجه المتهم الأول مرة أخرى الى إسرائيل بناء على طلب عنصر الاستخبارات الإسرائيلى الذى أخضعه إلى جهاز كشف الكذب، وسأله عن علاقاته بالجماعات الجهادية. كانت تحريات هيئة الأمن القومى قد أكدت سعى وتخابر المتهم الأول مع المتهم الثانى عنصر الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية، فى جهاز «أمان» الإسرائيلى، منذ عام 2011، حيث قام المتهم الأول بالتعاون مع المخابرات الإسرائيلية ومعه كل من منيزل محمد سليمان وسليمان سلامة حمدان، وتسللوا جميعا عبر الحدود الشرقية للبلاد عدة مرات للقاء عناصر من الاستخبارات الإسرائيلية، وتلقوا تعليمات وتكليفات من عنصر الاستخبارات الإسرائيلية المدعو أبو سالم، الذى أكدت التحريات أنه الإسرائيلى شالومو سوفير، كما قام المذكور وبمشاركة منيزل محمد سليمان بزرع شنطة بمنطقة وادى لصان، وجهاز برقية «البرث»، بتكليف من المخابرات الإسرائيلية، ولخدمة أهدافها فى مجال الرصد والاستطلاع والتوجيه للطائرة دون طيار، وأنه فى أعقاب قتل المدعو عويضة بريكات، أحد التكفيريين، والقصاص له من جانب جماعة أنصار بيت المقدس، بقتل منيزل محمد سليمان، وقيام عائلة عويضة بريكات بقتل المدعو سليمان سلامة حمدان، تسلل المتهم وزوجته هربا إلى إسرائيل بتعليمات من عنصر الاستخبارات الإسرائيلى، حيث أقام وزوجته بمنطقة بئر سبع بترتيب من المخابرات الإسرائيلية، وتم منحهما هوية إسرائيلية، وراتبا شهريا للإقامة والإعاشة، وأضافت التحريات أن المتهم الثانى، جمعة أدبارى الترابين، أحد العناصر البدوية من عرب 48، يحمل الجنسية الإسرائيلية، وأحد المتعاونين مع المخابرات الإسرائيلية، ويعمل لمصلحتها، كان هو حلقة الوصل بين المتهمين الأول والثالث.