سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
النائب العام يحيل شبكة تجسس لصالح إسرائيل إلي محكمة الجنايات بالإسماعيلية مصري وإسرائيليان جمعوا معلومات عن القوات المسلحة والشرطة والعناصر التكفيرية بسيناء
هشام بركات - خالد ضياء الدين أعلن المستشار هشام بركات النائب العام أمس قرار الاتهام في أكبر قضية تخابر لصالح اسرائيل والمتهم فيها سلامة محمد سليمات بريكات مصري واسرائيليان هما جمعة إدباري الترابين وشالو موسوفير عضو بجهاز المخابرات العسكرية الاسرائيلية «هاربان».. وقرر النائب العام احالتهم الي محكمة الجنايات بدائرة محكمة استئناف الاسماعيلية وسرعة القاء القبض علي المتهمين الهاربين وحبسهما علي ذمة القضية مع استمرار حبس المتهم الأول احتياطيا علي ذمة القضية. كشفت تحقيقات النيابة ان المتهمين قاموا بامداد المخابرات الاسرائيلية بمعلومات تتعلق بالأوضاع الأمنية في سيناء وعن القوات المسلحة والشرطة. وزرع اجهزة لرصد وتوجيه الطائرات بدون طيار وجمع معلومات عن العناصر التكفيرية في سيناء. مما يضر بالأمن القومي المصري. أشرف علي التحقيقات المستشار تامر الفرجاني المحامي العام الأول لنيابة الدولة العليا.. وأعد قرار الاتهام وأدلة الثبوت وباشر التحقيقات المستشار خالد ضياء الدين المحامي العام بنيابة أمن الدولة العليا. كشفت التحقيقات أنه في غضون الفترة من اول اغسطس 2011 حتي فبراير 2014.. قام المتهم الاول بالتخابر مع من يعمل لصالح دولة اجنبية بقصد الاضرار بالمصالح القومية للبلاد بان اتفق مع المتهم الثاني علي العمل معه لصالح جهاز الامان الاسرائيلي «جهاز المخابرات الاسرائيلية العسكرية «..و امده بمعلومات عن اماكن انتشار القوات المسلحة ومقر الاجهزة والاكمنة الامنية والعناصر الجهادية وكافة الاوضاع والتحركات بمنطقة بئر بدء البريكات بشمال سيناء بقصد الاضرار بالمصالح القومية للبلاد. وطلب وأخذ نقودا ومنافع مادية بان طلب واخذ من المتهم الثاني مبلغ 21 الف دولار و76 الف شيكل اسرائيلي ومسكن بمنطقة بئر سبع باسرائيل ومفروشات للمسكن بمبلغ 19 الف شيكل اسرائيلي مقابل العمل مع المخابرات العسكرية الاسرائيلية وامداده بالمعلومات. كما تسلل المتهم الي خارج وداخل البلاد عبر الحدود الشرقية لها بطريق غير مشروع..كما ثبت من التحقيقات قيام المتهمين الثاني والثالث باشتراكهما بطريق الاتفاق والمساعدة مع المتهم الاول في ارتكاب جريمة التخابر.. بان اتفقا معه علي ارتكابها وساعده بان سهل المتهم الثاني تعارفه وتواصله مع المتهم الثالث «عنصر الاستخبارات الاسرائيلية» وحدد له الاخير اوجه المعلومات المطلوبة وجمعها ورتب وتحمل نفقات تسلل المتهم الاول الي الجانب الاسرائيلي..ودبر له اقامته وتحمل نفقات تنفيذ التكليفات الصادرة اليه. وطالبت النيابة العامة بتوقيع اقصي عقوبة علي المتهمين وتامين الحدود الشرقية لجمهورية مصر العربية.. وتعد تلك هي القضية الثانية لجهاز المخابرات العسكرية الاسرائيلية»الامان» والتي كشفتها المخابرات العامة المصرية وآخرها العام الماضي المتهم فيها 6 اسرائيلية من قيادات جهاز الامن. اعترافات تفصيلية وقد أدلي المتهم الاول سلامة محمد سليمان باعترافات تفصيلية حول تجنيده وقيامه بالتجسس لصالح جهاز المخابرات «أمان» نظير مبالغ مالية وقال انه ولد ونشأ بقرية بئر بدء بمنطقة تياها البريكات بمحافظة شمال سيناء حيث عمل برفقة والده في زراعة المخدرات منذ صغره. وأضاف انه اتجه الي تهريب علب التبغ وجوهر الحشيش المخدر عبر الحدود المصرية الي اسرائيل وخلال تلك الفترة تعرف علي من يدعو عودة المحروق من عرب اسرائيل عرض عليه العمل مع المتهم الثالث «ابو سالم» احد عناصر الاستخابرات الاسرائيلية مقابل مبالغ مالية نظرا لعلمه بمروره بضائقة مالية وبالفعل اتصل به الاخير طالبا منه الحضور الي اسرائيل برفقة المدعو منيزل محمد سليمان واكدالمتهم انه توجه لاسرائيل برفقة الاخير 5 مرات كان اولها عقب شهر رمضان 2011 حيث تقابلا مع مسئول الاستخبارات الاسرئيلية وكان يرتدي ملابس عسكرية اسرائيلية علي الحدود الشرقية للبلاد وتوجها الي احد معسكرات الجيش الاسرائيلي ثم منها الي مبني اخر حيث تم عزله في غرفة منفردة لصباح اليوم التالي وحضر اليه المتهم الثالث ضابط المخابرات الاسرائيلية وطلب منه امداده ببعض المعلومات عن العناصر التكفيرية بمنطقة سكنه ومحال اقامتهم وارقام هواتفهم واعطاه مقابل ذلك مبلغ 1500 دولار. جهاز كشف الكذب وعقب ذلك بحوالي شهرين توجه مرة اخري لاسرائيلي برفقة المدعو منيزل وحصل منه ضابط الاستخبارات علي بعض البيانات والمعلومات عن العناصر الجهادية والتكفيرية بمنطقة سكنه واعطاه للمرة الثانية مبلغ 1500 دولار اخري وبعد مرور شهرين توجه الي اسرائيل للمرة الثالثة بناء علي طلب الضابط الاسرائيلي الذي اخضعه لجهاز كشف الكذب وسأله عدة اسئلة عن علاقته بالجماعات الجهادية وعن علاقته بجهاز الامان..كما سأله عما اذا كانت لديه اي علاقات بجهاز استخباراتي اخر ومدي مشاركته في اي عمليات ضد اسرائيل فاجابه سلبا واخبره حينها انه رسب في الاختبار وعاود المحاولة في اليوم التالي واخبره حينها باجتيازه للاختبار واعطاه مبلغ 2500 دولار ومبلغ اخر قدره 1000 دولار طالبا منه الاحتفاظ به لحين ابلاغه بكيفية التصرف فيه واعقب ذلك بمدة 20 يوما تقريبا طلب منه وضع مبلغ 1000 دولار عند علامة مميزة بين منطقتي بئر بدء والقصيمة والاحتفاظ بالف دولار الاخري لنفسه وبالفعل وضع المبلغ عند احد الاشجار المميزة علي الطريق. وفي المرة الرابعة التي توجه فيها الي اسرائيل طلب منه ضابط الامان مقابلته رفقة المدعو منيزل علي الحدود الاسرائيلية حيث رافقهما لاحدي معسكرات الجيش الاسرائيلي وسلمهما جهازا يشبه المنظار الليلي وطلب منهما الاحتفاظ به لحين صدور تعليمات اخري لهما بشأنه واعطاه مبلغ 1500 دولار ومبلغ اخر 5000 دولار وطلب منه الاحتفاظ بها ايضا لحين صدور تعليمات بشانهما وفي اليوم التالي طلب منه المدعو منيزل محمد سليمان مرافقته لتنفيذ ما تلقاه من تكاليف من العناصر الاستخباراتية الاسرائيلية من وضع الجهاز عند علامة مميزة بمنطقة البرف وبالفعل قاما بتنفيذ ذلك بوضع الجهاز اسفل شجرة مميزة بالمنطقة كما كلفه بوضع مبلغ 5 الاف دولار بمنطقة الجيفة الا انه كان قد صرف منها مبلغ 3400 دولار وفقد الباقي فلم ينفذ التكليف..و في المرة الاخيرة التي توجه فيها الي اسرائيل في ابريل 2013.. عاود العنصر الاستخباراتي وضعه علي جهاز كشف الكذب مما اثار حفظيته وقرر عدم التعامل معه مرة اخري الي ان ارسل له مع منيزل مبلغ 500 دولار في شهر رمضان 2013.. واعقب ذلك ان عاود ضابط جهاز الامان الاتصال به وطلب منه بالحاح ضرورة الحضور اليه باسرائيل يوم عيد الفطر عارضا عليه مبلغا من المال وسداد ما عليه من ديون الا انه رفض.. فكلفه بالتوجه لمدينة شرم الشيخ بعد ان ارسل له مبلغ 2000 دولار مقابل ذلك وطلب منه التقابل مع شخص اجنبي لاستلام وحدة ذاكرة كارت ميموري وتوجه بالفعل لمدينة شرم الشيخ وتواجد بها لمدة يومين وتم اخطاره بان الشخص لم يحضر وطلب منه العودة لمسكنه وفي اليوم التالي كلفه بالتوجه مرة اخري لمدينة شرم الشيخ. مقتل عويضة واثناء تواجده بها علم بمقتل المدعو ابراهيم عويضة بريكات احد التكفيريين.. فاجري اتصالا بالضابط الاسرائيلي والذي طلب منه العودة لمسكنه وحين عودته علم باختطاف منيزل فعاود الاتصال بالضابط الاسرائيلي الذي ابلغ بضرورة الهرب من منطقة سكنية وعرض عليه ان يتوجه اليه باسرائيل وبالفعل غادر الي اسرائيل وعقب ذلك ب23 يوما تمكن الضابط من احضار زوجته اليه وسلمهما للمدعو نادي.. والذي يعمل مع الحكومة الاسرائيلية حيث اصطحبهما الي مسكن بمنطقة بئر سبع باسرائيل وكان يعطيه راتبا شهريا قدر 4 الاف شيكل بما يعادل 8 الاف جنيه..حيث ظل باسرائيل في الفترة من 1 سبتمبر 2012 حتي 18 فبراير 2014..حتي توجه للحدود الاردنية رفقة زوجته رغبة منه في العودة للبلاد ومنها الي اقرب نقطة تابعة للجيش الاردني حيث تم تسليمه لجهاز المخابرات الاردنية وتم ترحيله للبلاد. واقر المتهم بالتحقيقات انه خلال تعامله مع ضابط المخابرات الاسرائيلية لاحظ اهتمامه بابراهيم عويضه بريكات مسئول التكفيريين حيث كان قد طلب منه تتبعه عدة مرات الاولي كانت في بداية تعامله مع ضابط الاستخبارات حيث طلب من المتهم التاكد من تواجد ابراهيم عويضه بمسكنه وبالفعل نفذ ما كلفه به الا انه لم يعثر عليه بالمسكن وفي المرة الثانية وبعد مرور ما يقرب من 4 اشهر طلب منه التوجه الي احدي الحوانيت الموجودة بمنطقة سكنه لمعرفة مدي تواجد عويضه امامها وحين توجه لذلك المكان وجد عويضة فابلغ الضابط بذلك في المرة الثالثة بعد مرور 20 يوما طلب منه التوجه للمسجد الكائن بمنطقة سكنه والبحث عن عويضة به الا انه لم ينفذ ذلك التكليف. واكدت تحريات الامن القومي سعي وتخابر المتهم سلامة محمد سليمان مع المتهم الثاني الضابط منذ عام 2011 وامده بمعلومات تتعلق بالاوضاع الامنية في سيناء وعن القوات المسلحة والشرطة من شانها الاضرار بالامن القومي ومصالح البلاد حيث قام المتهم الاول بالتعاون مع جهاز المخابرات الاسرائيلية ومعه كل من منيزل محمد سليمان وسليمان سلامة حمدان وتسللوا جميعا عقب الحدود الشرقية للبلاد عدة مرات للقاء عناصر من الاستخبارات الاسرائيلية وتلقوا تعليمات وتكليفات من المدعو ابو سالم الاسرائيلي حيث اكدت التحريات انه شالومو سوفير.