تشهد قرية بوق التابعة لمركز القوصية بأسيوط حالة من التوتر والاحتقان بعد قيام عدد من الشباب، يزعمون تبعيتهم للدعوة السلفية أمس الخميس بهدم وتحطيم ضريحين في القرية لشيخين تابعين للطريقتين الرفاعية والخراشية. قال شاهد عيان من أهالي القرية- رفض ذكر اسمه- أن عدد من الشباب بقرية بوق يزعمون أنهم سلفيين قاموا بهدم وتحطيم ضريحين في القرية الأول للشيخ موسى تابع للطريقة الخراشية ومقره داخل مسجد « محمود بسيوني» والثاني للشيخ حربي تابع للطريقتين الرفاعية والخراشية وموجود وسط الأراضي الزراعية بين قريتي بوق و الشيخ عون الله. موضحا أنهم قاموا بتحطيم ضريح الشيخ حرب وقذفوا به في مصرف بجانب الزراعات، وتحطيم وتكسير ضريح الشيخ موسى وقذفوا به خارج المسجد، كما حذروا أهالي القرية في بيانات ألصقوها على عدد من أعمدة الإنارة من التعبد بتلك الأضرحة، مما دفع القائمين على مسجد محمود بسيوني إلى إغلاقه بعد صلاة العشاء وحتى صلاة الظهر، ومنع المصلين من صلاة الفجر فيه حتى لا يتمكن السلفيين من الدخول وتحطيم ما تم تجديده في الضريح. وأضاف شاهد العيان أن تحطيم الأضرحة أثار غضب أهالي القرية خاصة عندما وجدوا الضريح ملقى به في المصرف، لافتا أن يوم الجمعة بمثابة اليوم العالمي عند عدد كبير من أهالي القرية حيث يقومون بذبح المواشي أو الخراف بجانب ضريح الشيخ حرب في الزراعات وتقديم الوجبات وإعداد ثوب« كسوة» يغطى بها الضريح. وقال عدد من الأهالي أنهم يتربصون لهؤلاء الشباب بجانب الضريح الثالث «الشيخ اسكندر» في حالة محاولاتهم الهدم. من جانبه نفى أحمد جمال مسئول الدعوة السلفية بأسيوط أن يكون أولئك الشباب ينتمون للسلفية، لافتا أنهم لو كانوا ذو علم لما فعلوا ذلك، مضيفا أنه رغم عدم إيمان السلفيون بالأضرحة إلا أنه ليس من المصلحة الخاصة أو الشرعية أن تحدث مثل هذه الأفعال في هذه الآونة، مشيرا أن الرسول لم يحارب اليهود عندما كان المسلمون قلة وتعايش معهم.