أ ف ب - قرر قيصر الكرة الألمانية والرئيس الفخري لنادي بايرن ميونيخ فرانتس بكنباور العدول عن الذهاب إلى البرازيل بعد قرار إيقافه من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم، وفق ما أكد للصحافة الألمانية اليوم السبت. وكانت لجنة الأخلاق في الفيفا أوقفت بكنباور لمدة 90 يومًا عن كل أنشطة اللعبة لعدم تعاونه في إطار التحقيقات في شأن مزاعم رشوة تتعلق بكأس العالم في قطر 2022، بحسب ما أعلنت المنظمة الدولية أمس الجمعة. وأوضح الفيفا في بيان، "ترتبط المخالفة المحتملة لعدم تعاون فرانتس بكنباور في سياق تحقيقي للجنة الأخلاق، وبرغم طلبات متكررة للحصول على مساعدة، بما في ذلك طلبات الحصول على معلومات خلال مقابلة شخصية، أو ردًا على أسئلة مكتوبة بالإنجليزية والألمانية". وقال بكنباور "68 عامًا" لجريدة بيلد الألمانية اليوم السبت، "لقد استبعدت عن كأس العالم، وسأعدل عن السفر الى البرازيل من منطلق أني شخص غير مرحب به من قبل الفيفا". ولطالما دعي بكنباور لحضور بطولات كأس العالم سابقًا، وهو كان يرأس اللجنة التنظيمية لمونديال ألمانيا في العام 2006، وكان سيسافر إلى البرازيل لحضور المباريات بدءًا من الدور نصف النهائي. وأحرز بكنباور كأس العالم 1974 كلاعب و1990 كمدرب مع ألمانيا، وكان أحد أعضاء لجنة فيفا التنفيذية في 2010 التي منحت قطر استضافة كأس العالم 2022 وروسيا نسخة 2018، لكنه رفض الكشف عن تصويته. ورفض بكنباور التعامل مع المحقق الاميركي مايكل جارسيا الذي يقود تحقيقا بشأن مزاعم رشاوى في استضافة مونديالي 2018 و2022. وفتحت صحيفة "صنداي تايمز" البريطانية صفحة جديدة من المزاعم النارية عندما كشفت إنها تملك ملايين الوثائق التي تدين ملف قطر مونديال 2022 ومبالغ طائلة صرفها رئيس الاتحاد الأسيوي السابق القطري محمد بن همام لشراء الأصوات. ويبقى إيقاف بكنباور رمزيًا لأنه لا يحتل أي منصب رسمي في الاتحادين الدولي أو الألماني، لكنه يبقى شخصًا نافذًا في عالم الكرة لأدواره السابقة مع المنتخب وعمله في اللجنة المنظمة لمونديال 2006. وقال بكنباور في مقابلة مع جريدة "بيلد" الأربعاء الماضي أن جارسيا أرسل له أسئلة بانجليزية قانونية لم يفهمها، "طلبت بتهذيب أن تكون المقابلة بالألمانية لكن رفض طلبي".