أنا زهقت من الشتيمة، فالناس تتصور أن الديمقراطية هى أن نقف فى الطابور لننتخب من يحكمنا، ثم نعلق بدلة الديمقراطية فى الدولاب حتى يأتى موعد الانتخابات التالية! وكنت أتصور أن الديمقراطية هى مناخ يسمح بقبول الرأى الآخر، ومناقشته باحترام، لكن معارضة الرئيس الآن أصبحت نوعا من الكفر والخيانة الوطنية، وبناء عليه، قررت التوقف عن معارضة السيسى، أو حتى ذكر اسمه فى مقالاتى، وبما أنى قد وعدتكم بقراءة فى خطاب التنصيب، فسأجعلها من طرف واحد، هو يتكلم ونحن نسمع، وندعو أن يوفقه الله فى «تطلعاته»، وإذا لم يستطع، فاحنا الغلطانين، واللى مش عاجبه يمكنه أن يصرخ بأعلى صوته قائلا: «الله يخرب بيتك يا مرسى». وهذا ملخص تعهدات الرئيس، ربنا يوفقه فى ما فهمته منها، وفى ما لم أفهمه: - نقف دقيقة (مش حداد ولا حاجة) تحية للشهداء. - أقسمت أن أحافظ على النظام الجمهورى، الذى أسست له ثورة يوليو المجيدة. - ثورتنا الشعبية فى 30 يونيو استعادت ثورة 25 يناير وصوبت المسار. - مشاعرى مختلطة بين السعادة بثقتكم، والتطلع لمواجهة التحديات، والخوف من الله. - العقد الاجتماعى بين الشعب ومؤسسات الدولة يتعين أن يكون التزامًا بين الطرفين. - لم أستجب للترشح لأقدم وعودا براقة.. سوف نعتمد الحقيقة والمصارحة منهجًا. - نسعى لتأكيد دولة القانون والقضاء والأمن، مع صيانة للحقوق والحريات. - اقتصاد عملاق للدولة والقطاع الخاص مع الحفاظ على حقوق الفقراء والغلابة والمساكين إن شاء الله. - مصر أثبتت أنها عصية على الانكسار، وهذا يعود إلى وحدة الدولة. - أتطلع إلى تصالح أبناء الوطن باستثناء من أجرموا فى حقه أو اتخذوا العنف منهجًا. - المستقبل القريب سيشهد استعادة الدولة المصرية لهيبتها. - سنعمل على تطوير جهاز الشرطة وإعادة الأمن للمواطن. - المرحلة المقبلة تتطلب دورًا وطنيًّا لرجال الأعمال الوطنيين الشرفاء. - القطاعان العام والخاص هما أساس التنمية الاقتصادية.. ويكمل كل منهما الآخر. - تشجيع الصناعات كثيفة العمالة لتشغيل الشباب. - تيسير حصول المستثمرين على الأراضى. - توفير رعاية طبية متميزة لكبار السن. - تطوير التعليم وربطه باحتياجات سوق العمل. - التنمية الاقتصادية ستتواكب معها تنمية اجتماعية، وتنمية ثقافية يشارك فيها المثقفون والإعلاميون، لنعيد للآداب والفنون المصرية رونقها، ونظهر حضارة وتاريخ أمتنا. - تجديد الخطاب الدينى. - لن أسمح بخلق قيادة موازية تنازع الدولة (مش هتبقى فيه قيادة تانية.. هتبقى فيه قيادة واحدة). - لا تهاون مع الفاسدين. - التميز والكفاءة والإجادة أساس الحصول على الفرص المناسبة، لنعطى كل ذى حق حقه إذا أردنا وطنا مستقرا عادلا. - أتعهد بتحقيق تكافؤ الفرص ورفع الظلم. - الحرية قرينة الالتزام وتتوقف عند حدود الآخرين، حتى لا تتحول إلى فوضى، وحق يراد به باطل. - سأبذل كل ما فى وسعى لتحصل المرأة على تمثيل عادل فى المجالس النيابية والمواقع التنفيذية، فقد شاركت فى ثورتينا العظيمتين.. (ممكن ندى تحية للمرأة المصرية؟). - يا شباب مصر أنتم الأمل والمستقبل وأنتم من يبنى مصر الجديدة بسواعدكم وسأسعى لمستقبل أفضل لكم ولأبنائكم. - أعد البسطاء بحياة أفضل. - مصر يجب أن تستعيد مكانتها شقيقة كبرى وتدرك أن الأمن القومى العربى خط أحمر، أما منطقة الخليج العربى فاحنا قلنا «مسافة السكة». - نحن مع حق الشعب الفلسطينى فى دولة على حدود الرابع من يونيو 1967 عاصمتها القدسالشرقية. - مصر يجب أن تكون منفتحة فى علاقاتها الدولية، فقد مضى عهد التبعية، وسنعتمد الندية والالتزام كدولة سلام، وأجدد التزامنا بالمعاهدات الدولية، وأى تعديل لها يكون بالتشاور. - سفينة الوطن واحدة، إن نجت نجونا جميعا. - تحيا مصر أبية مستقرة.