نفس الوجوه الغاضبة، من أسر الشهداء وأهالى المصابين، تجمعت أمس أمام مقر أكاديمية الشرطة، فى التجمع الخامس، التى تشهد محاكمة الرئيس المخلوع ونجليه ووزير الداخلية الأسبق حبيب العادلى وستة من كبار مساعديه.. أهالى شهداء الإسكندرية كانوا الأكثر حضورا، فى تجمع أسر الشهداء أمام مقر الأكاديمية، حضروا منذ الصباح الباكر، حاملين صور أبنائهم الذين استشهدوا فى أحداث الثورة، لينضم إليهم عدد من متظاهرى التحرير. وردد المتظاهرون هتافات منددة بهزلية المحاكمة والمماطلة فى القصاص للشهداء والجرحى، مثل «اللى يحمى حسنى مبارك عمره ما يحمى دارى ودارك»، «ألف سلامة وألف تحية على شهداء اسكندرية»، «يا قضاء بتأجل ليه اشتروكم ولّا إيه؟!»، « لو كان الشهيد ابن المشير كانت رقبة حسنى تطير»، «خلص الكلام، عايزين إعدام» و«أعدموه أعدموه، تبقى خيانة لو سبتوه»، «البدلة الحمراء يا إما بلاش، لون غيره ماينفعناش». أهالى الشهداء والمتظاهرون، أعلنوا نيتهم المشاركة بقوة، فى مظاهرات، يوم 25 يناير القادم، وهتفوا «25 وبعودة، ليلة أبوكم ليلة سودة». ورفع المتظاهرون لافتات تطالب بالقصاص العادل من قتلة الشهداء، ورفع أحدهم صليبا خشبيا بجوار هلال، على لافتة كبيرة مكتوب عليها «مسلم ومسيحى إيد واحدة». «ولا تحسبن الذين قتلوا فى سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون». كما حمل والد أحد الشهداء، ملابس نجله الشهيد ملطخة بالدماء. بينما حمل آخرون صور الشهداء. ووقعت عدة مشادات بين أهالى الشهداء وقوات الأمن الموجودة أمام بوابة رقم ثمانية التى يمر منها المحامون والصحفيون. فى حين شهدت الأكاديمية تشديدات أمنية، وأقيم كردون وأسلاك شائكة حول محيطها وانتشرت قوات الأمن المركزى أمام أبوابها.. وعلى رصيف الأكاديمية جلس الحاج محمد عطيان والمعروف فى ميدان التحرير بلقب «أبو الثوار» حاملا لافتة عليها ساعة تشير عقاربها إلى رقم 1، كتب أسفل منها جملة «إلى من يخشون الأمر، هل تستطيعون إيقاف الزمن». وقال «لا أحد من حاكمى البلد يستطيع إيقاف الزمن، الشعب خرج من الزنازين يوم 25 يناير، وانطلق صوته للعنان، لا أحد يستطيع أن يوقف زحف الشعب».