بدأ العمل فى الثامنة صباحًا.. ومصادر: الرئيس شدد على محلب ضرورة تخفيف معاناة الفقراء والطبقات الكادحة بعد تكليفه بالحكومة الجديدة تلقى تهنئة من الكرملين ودعوة من بوتين لزيارة روسيا.. وأجرى لقاءات مع عدد من رؤساء الأجهزة بمؤسسة الرئاسة أول يوم عمل للرئيس بدأ فى الثامنة صباحا بقصر الاتحادية بمصر الجديدة بلقاء أجراه مع عدد من رؤساء الأجهزة الرئيسية برئاسة الجمهورية للوقوف على سير العمل بها، وأكد خلاله «أهمية ودقة المرحلة المقبلة، والتى ستتطلب العمل منذ الصباح الباكر ولساعات طويلة». كما استعرض الرئيس الدور الذى يتعين أن تضطلع به هذه الأجهزة المختلفة، فضلا عن التعرف على احتياجاتها لأداء العمل على الوجه الأكمل، فى ظل مناخ تسوده قيم الانضباط والجدية. السيسى بعدها استقبل المهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء، الذى قدم استقالته للرئيس وأعاد الرئيس السيسى تكليفه بتشكيل الحكومة وفقا للبيان الرسمى الصادر عن مؤسسة الرئاسة. ووفقا للبيان رقم واحد للرئاسة فى عهد السيسى فقد قبل الرئيس استقالة الحكومة، وكلف المهندس إبراهيم محلب، بتشكيل الحكومة الجديدة لتنفيذ رؤية الدولة للمرحلة المقبلة. وأشار السفير إيهاب بدوى المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية إلى أن خطاب الاستقالة تضمن الإشارة إلى أن الحكومة قد عملت على بذل أقصى الجهد فى تنفيذ المهام التى كانت قد كُلفت بها فى ظروف بالغة الصعوبة، مشيرًا إلى حرصها على توفير الخدمات الأساسية للشعب من خلال الاستخدام الأمثل للإمكانات المتاحة وتنفيذ مشروعات الحزمة التحفيزية. كما أشار خطاب الاستقالة إلى أن الحكومة بذلت أقصى طاقتها فى أن يخرج الاستحقاق الثانى من خارطة الطريق على الوجه اللائق بمكانة مصر ومقامها، ملتزمة الحياد والشفافية. مصادر خاصة أكدت ل«التحرير» أن الرئيس أعاد تكليف محلب بتشكيل الحكومة وفقا لمحددات تلتزم بأدائها فى المرحلة المقبلة وحتى انتخاب مجلس الشعب، وقالت إن هذه المحددات كما ركز عليها الرئيس تدور حول السعى لمواجهة المشكلات على أرض الواقع، وبما يسهم فى تفعيل رسائل إيجابية للمواطن العادى قبل القيادات، وشدد الرئيس على ضرورة تفعيل خطوات واضحة فى مجالات العدالة الاجتماعية، وتخفيف معاناة الفقراء والطبقات الكادحة والمناطق المهمشة من خلال وضع تصور مرحلى لرفع مستوى الخدمات بشكل محسوس. رئيس الجمهورية، عبد الفتاح السيسى، التقى أول أيام توليه مهام منصبه، أمس الإثنين، محافظ البنك المركزى هشام رامز، لاستعراض السياسات النقدية للبنك، وسبل زيادة الاحتياطى النقدى من العملات الصعبة، فضلا عن سياسات البنك للحفاظ على استقرار أسعار صرف الجنيه المصرى فى مواجهة العملات الأجنبية. محافظ البنك المركزى أكد فى أثناء اللقاء قوة ومتانة الجهاز المصرفى، واستعداده لتمويل النمو الاقتصادى المتوقع فى الفترة المقبلة، مع التركيز على المشروعات الصغيرة والمتوسطة، فضلا عن «مبادرة التمويل العقارى» ذات البعدين الاقتصادى والاجتماعى. وفى أول يوم عمل للرئيس عبد الفتاح السيسى أفصحت مؤسسة الرئاسة عن تلقيه دعوة من الرئيس الروسى فلاديمير بوتين لزيارة روسيا وتلقيه أيضا تهنئة من الكرملين لتوليه منصب رئيس جمهورية مصر العربية. وأفادت الدائرة الصحفية للكرملين أن ذلك جاء فى برقية تهنئة بعث بوتين بها إلى السيسى، أول من أمس، الأحد. وأعرب الرئيس الروسى فى برقيته عن تصميمه على مواصلة العمل المشترك مع الرئيس المصرى من أجل تعزيز العلاقات الروسية المصرية ذات التاريخ الغنى والآفاق الرائعة. وأشار بوتين إلى أنه يقدر تقديرًا رفيعًا الحوار البناء بين القيادتين الروسية والمصرية، الذى يتسم بمستوى عال من الثقة والتفاهم. وأضاف الكرملين أن الرئيس الروسى يرى أنه من الممكن الاتفاق على موعد زيارة الرئيس المصرى عبد الفتاح السيسى إلى روسيا عبر القنوات الدبلوماسية. رسالة بوتين كانت أول رسالة يتلقاها الرئيس المصرى أمام كاميرات العالم التى نقلت مشهد تنصيب الرئيس السيسى فى قصر الاتحادية، حيث وقف السيسى على سُلَّم القصر يستقبل الوفود الدولية وكان سيرجى ناريشكين رئيس مجلس النواب الروسى «الدوما» قد شارك على رأس وفد روسى فى احتفال التنصيب وعندما اقترب لمصافحة الرئيس مع مترجمه سلَّم الرئيس رسالة فى حافظة حمراء اللون من الرئيس بوتين وسلمها السيسى للياوران من خلفه ولم تفصح الرئاسة عن محتواها، بينما أعلن الكرملين عن توجيه الدعوة رسميا للرئيس المصرى لزيارة روسيا ولقاء الرئيس بوتين. اللافت أن الرئيس الروسى بوتين كان أول رئيس غير عربى يبادر بتهنئة السيسى بفوزه برئاسة مصر عندما قام بالاتصال به يوم الجمعة قبل الماضى، عقب انتهاء التصويت على الرئاسة وظهور المؤشرات الأولى بفوز السيسى بمنصب الرئيس. السيسى أيضا التقى أسعد بن طارق آل سعيد المبعوث الشخصى لسلطان عمان قابوس بن سعيد، والذى شارك فى حفل تنصيب السيسى فى خطوة للتقارب بين البلدين. ..ويلتقى وزير خارجية إثيوبيا..وأديس أبابا تدعوه لزيارتها فى تحرك سريع نحو التعامل مع حل شفاف لأزمة سد النهضة، وفى أول يوم عمل استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسى، السيد تيدروس أدهانوم، وزير خارجية جمهورية إثيوبيا الفيدرالية الديمقراطية، بحضور السيد نبيل فهمى، وزير الخارجية، والسفير محمود دردير غيدى، سفير جمهورية إثيوبيا بالقاهرة. السفير إيهاب بدوى، أن الرئيس أكد فى أثناء اللقاء عمق وخصوصية العلاقات التاريخية التى تجمع بين البلدين، وعلى كون نهر النيل يمثل شريان الحياة الذى يربط الشعبين الإثيوبى والمصرى، وهو الأمر الذى يفرض على قيادات ومسؤولى الدولتين بذل كل الجهود من أجل الحفاظ على تلك العلاقة، وتطويرها وتعزيزها بما يحقق المنافع المشتركة للشعبين الإثيوبى والمصرى. كما أعرب الرئيس عن اقتناعه الكامل بأن المياه يتعين أن تكون موضوعًا للتعاون وليس للخلاف، وأن الحوار البناء هو الأسلوب الأمثل لتحقيق التفاهم المشترك، وأنه لا توجد مشكلة أو تحدٍّ لا يمكن حله إذا توافرت الإرادة السياسية الحقيقية للتعاون، مشيرا إلى الآفاق الرحبة المتاحة للتعاون وتحقيق المصالح المشتركة فى مجالات الاقتصاد والاستثمار والتجارة. وأشار الرئيس إلى أن موضوع سد النهضة يجب التعامل معه بأكبر قدر من الشفافية والتفهم لمصالح كل طرف، وأن المدخل الوحيد للوصول إلى التفاهم المطلوب هو توافر الإرادة السياسية للتعاون والتعامل الجاد، مع شواغل كل طرف واحتياجاته عبر الحوار، مؤكدا أن مصر تتفهم تماما المصالح التنموية لإثيوبيا. من جانبه، أكد الوزير الإثيوبى أن بلاده لا تستهدف التأثير على حصة مصر من مياه النيل، وأن السد يستهدف توليد الكهرباء لا استهلاك المياه، معربًا عن تطلعه للقاء الرئيس مع رئيس الوزراء الإثيوبى فى أثناء القمة الإفريقية التى ستعقد أواخر الشهر الجارى فى عاصمة غينيا الاستوائية «مالابو». كما وجه الدعوة للرئيس لزيارة إثيوبيا، وهى الدعوة التى رحب بها الرئيس، مشيرا إلى استعداده التام لتلبيتها؛ تتويجا لما هو منتظر من تواصل بين البلدين فى المستقبل القريب. ونوّه الرئيس بأهمية تعظيم التعاون التنموى بين البلدين، وعدم اقتصار العلاقات فى ما بينهما على موضوعات مياه النيل، وإنما تمتد لتشمل مجالات التعاون المختلفة، وبما يوفر إطارًا أكثر شمولا للتعاون العربى - الإفريقى.