صوت أمريكا: مهام شاقة لإحياء الاقتصاد المصري الراكد ومحاربة المتطرفين الإسلاميين في انتظار الرئيس الجديد دويتشه فيله: السيسي يواجه تحدي إنهاء الاضطرابات المستمرة في مصر منذ عام 2011 سي.إن.إن: المستثمرون يرحبون بالسيسي على طريقتهم الخاصة كتبت- سلافة قنديل والسيد سليمان: اهتمت الصحف العالمية ووكالات الأنباء بمراسم أداء الرئيس عبد الفتاح السيسي لليمين الدستورة ليصبح الرئيس الجديد للبلاد، والخطاب الذي ألقاه في قصر القبة. صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية قالت إنه على الرغم من أن العديد من المستثمرين الأجانب يراهنون بالفعل على إحياء اقتصاد البلاد في ظل الرئيس السيسي، إلا أنه يواجه مجموعة من التحديات، بما في ذلك عجز الميزانية، وضعف العملة، والدعم الذي تقدمه الحكومة، وكذلك نسبة البطالة المرتفعة. سعيد صادق أستاذ علم الاجتماع السياسي قال لشبكة"سكاي نيوز" البريطانية إن " اعتراف المجتمع الدولي بالرئيس الجديد لمصر يساعد في إعادة الاستقرار الى البلاد"، وذلك في إشارة إلى الحضور العربي والدولي الذي شهده حفل التنصيب. وأضاف أن الاقتصاد من المتوقع أن يحصل على دفعة قوية من خلال العودة إلى المؤسسات السياسية العادية. إذاعة صوت أمريكا قالت في تقرير لها عن الرئيس الجديد إنه يواجه مهام شاقة لإحياء الاقتصاد المصري الراكد، ومحاربة المتطرفين الإسلاميين وتدعيم حكمه بعد سنوات من الاضطرابات. من جانبها قالت هيئة الإذاعة الألمانية "دويتشه فيله" إن السيسي يواجه تحدي إنهاء الاضطرابات المستمرة في مصر منذ عام 2011 في الثورة التي أطاحت بالرئيس المخلوع حسني مبارك. أما شبكة "سي.إن.إن" الأمريكية قالت إن المستثمرين في سوق المال المصري قد رحبوا بتنصيب الرئيس الجديد، عبد الفتاح السيسي، على طريقتهم الخاصة من خلال عمليات شراء قوية في سوق الأسهم خلال اللحظات الأولى من جلسة أمس الإثنين. أضافت في تقرير لها أن مؤشر السوق المصري قد ارتفع نحو 4.7% بعد الفتح بفترة قليلة مع حالة من التفاؤل تسيطر على المستثمرين داخل السوق واختفاء تام للُر السلبي لقرار فرض ضرائب على أرباح البورصة الرأسمالية. وقال التقرير،"على ما يبدو أن المستثمرين يعقدوا آمالاً كبيرة على الرئيس الجديد، فالارتفاع الذي شهده سوق المال المصري في جلسة اليوم يعكس كما كبيرا فيما قد تؤول إليه الأمور بالمستقبل القريب". تابع التقرير أن الرئيس الجيد يواجه مجموعة من المشاكل الاقتصادية التي يتعين عليه إيجاد حلول فورية لها إذا ما أراد جعل مصر جهة لجذب الاستثمار الأجنبي بنتطقة الشرق الأوسط وفي مقدمتها مشاكل الطاقة والبطالة وعجز الموازنة ومستويات التضخم المرتفعة. أضاف الشبكة الأمريكية في تقريرها أن الرئيس الجديد سيعمل مع الحكومة الذي سيقوم باختيارها على إيجاد حلول فورية لعدد أخر من المشاكل من إصلاح النظام الضريبي وقوانين تشجيع الاستثمار. ونقلت الشبكة عن عليا المبيض، مدير إدارة بحوث الشرق الأوسط لدى باركليز لندن، قولها إن المستثمرين بالقطاعات الاقتصادية المختلفة يبدون بعض القلق حول النهج الاقتصادي الذي ستسلكه الحكومة المصرية بالفترة المقبلة، ولكنهم متطلعون إلى دخول أكبر سوق عربي من حيث عدد السكان. أضافت،"أي إصلاحات يتخذها الرئيس الجيد من شأنها أن تدقع المستثمرين إلى طرق أبواب السوق المصري. هم موجودون بالفعل على أبواب هذا السوق الضخم في انتظار اللحظة المناسبة لدخوله". وتحدث التقرير عن بدء الشركات الإماراتية في الدخول بققوة إلى السوق المصري مستشهدا بشركة أرابتك التي تعقاقدت على بناء نحو مليون وحدة سكنية بالقاهرة في كلفة إجمالية للمشروع تبلغ نحو 40 مليار دولار. أضاف،"الخطوة التي أقبلت عليها الشركة الإماراتية العملاقة والتي تعد من أكبر شركات القطاع العقاري بالعالم من الممكن أن نشهد خطوات مشابهة لشركات عملاقة أخرى تدخل إلى السوق المصري وهو ما سيؤمن بكل تأكيد فرص عمل جديدة ويعمل كرافد هام لجذب العملة الأجنبية مما سيكون له عظيم الأثر في تقوية مركز الجنيه المصري مقابل العملات الكبرى على غرار الدولار واليورو". وتطرق التقريرأيضا إلى الإشارات الدولية الإيجابية القادمة إلى القاهرة من قبل صندوق النقد الدولي الذي أكد على أهمية الإصلاحات التي تتخذها الحكومة لدفع عجلة الاقتصاد.