أصدر المشير حسين طنطاوى القائد العام رئيس المجلس الأعلي للقوات المسلحة أوامره بتخصيص نسب محددة من العلاج بالمركز التخصصي للعمود الفقري بمركز الطب الطبيعي والتأهيلي وعلاج الروماتيزم التابع للقوات المسلحة بالعجوزة لغير القادرين علي تحمل النفقات من أبناء الشعب المصري، وإنشاء مستشفى متخصص لعلاج الأطفال المصابين بمختلف أنواع الإعاقة، وأشاد طنطاوى خلال افتتاح المركز التخصصي للعمود الفقري بمركز الطب الطبيعي والتأهيلي وعلاج الروماتيزم التابع للقوات المسلحة بما وصل إليه مركز تأهيل العجوزة من تطوير وتحديث وتكامل في منظومة الرعاية الطبية والتأهيلية التي تقدم خدماتها لأبناء القوات المسلحة والمدنيين، وطالب بالإستمرار في تطوير كافة المراكز والصروح الطبية وإعداد وتأهيل الكوادر الطبية والإستعانة بالخبراء الأجانب والإنفتاح علي كبري المراكز والمؤسسات الطبية في العالم وما تشهده من طفرات علمية وتكنولوجية لتضاهي الخدمة الطبية بالقوات المسلحة نظائرها في الدول المتقدمة، وذلك إنطلاقا من مسئوليتها الوطنية في الدفاع عن الوطن والمشاركة الفعالة في دعم مقومات التنمية الشاملة علي أرض مصر، وطالب المشير طنطاوي الشعب المصري بالتصدي لكافة صور التخريب والخيانة لتاريخ مصرالعريق مؤكدا ان القوات المسلحة ستقدم كافة إمكاناتها لإعادة بناء المجمع العلمي وإستعادة دوره الثقافي والحضاري والعلمي لمصر والعالم، وأعرب عن أمله ان يكون حرق المجمع اخر الأعمال التخريبية التي تشهدها مصر متمنيا لها كل التقدم والرفعة مع بدء العام الميلادي الجديد. حضر الإفتتاح الفريق سامي عنان رئيس أركان حرب القوات المسلحة نائب رئيس المجلس الأعلى وكبار قادة القوات المسلحة وعدد من الأطباء وأساتذة العمود الفقري بالجامعات. اللواء مطيري طبيب محمد رضا عوض مدير مركز الطب الطبيعي والتأهيلي وعلاج الروماتيزم لدور المركز وأقسامه العلاجية المختلفة في تقديم الخدمة الطبية لأبناء القوات المسلحة والمدنيين ومصابي ثورة 25 يناير بما يضمة من أحدث الأجهزة والمعدات الطبية لتشخيص وتقييم وعلاج وتأهيل أمراض وإصابات الجهاز الحركي مثل وحدة تأهيل الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة التي تعد الفريدة من نوعها في المنطقة العربية ووحدة إستعادة اللياقة الصحية ووحدة العلاج المائي المتطورة ووحدة التأهيل بالأوزون والأكسوجين المضغوط ووحدة التأهيل بجميع وسائل العلاج الكهربائي والتمرينات العلاجية وإصابات الملاعب، إضافة إلي مصنع الأطراف الصناعية والأجهزة التعويضية. واشار ان افتتاح المركز التخصصي للعمود الفقري يجعل من المركز قلعة للتأهيل الطبي ومجمعا للخدمات التأهيلية الطبية متخذا مكانة متميزة محليا وعالميا بين المراكز المماثلة في منطقة الشرق الاوسط واوربا وامريكا. مركز تأهيل العجوزة وضع أساسه الرئيس السابق محمد نجيب لانه كان من مصابى الحرب وإفتتحه الرئيس عبد الناصر ليخدم مصابى العمليات العسكرية ثم إستمر عمله ليخدم المدنيين ولكن بنسبة بسيطة رغم انه المركز التأهيلى الوحيد فى مصر لإصابات العظام الصعبة. طنطاوى رافقه الفريق سامي عنان رئيس اركان القوات المسلحة نائب رئيس المجلس الاعلى والدكتور كمال الجنزورى رئيس مجلس الوزراء ووزراء الصحة والتضامن الإجتماعي والإعلام والإنتاج الحربي والبيئة ومحافظ الجيزة وكبار قادة القوات المسلحة. وأوضح اللواء محمد مصيلحي رئيس هيئة الإمداد والتموين ان المركز الجديد يأتي إستكمالا للتوسع في تنفيذ المنشأت الطبية في مختلف محافظات الجمهورية والتى وصل عددها الي 65 مستشفي ومركز وعيادة خارجية لتقديم الرعاية الطبية لأفراد وعائلات القوات المسلحة وتخصيص جزء كبير منها للمدنيين. وإستمع المشير طنطاوى لشرح من اللواء طبيب رضا عوض مدير مركز تأهيل العجوزة تناول الدور الذي يساهم به المركز وأقسامه العلاجية المختلفة في تقديم الرعاية الطبية والتأهيل لجميع أبناء الشعب مصر، ودورة في علاج مصابي ثورة يناير وتقديم الدعم والرعاية الكاملة لهم عرفانا لما قدموة من أجل مصر. واشار عوض ان مركز العمود الفقري أول مركز متخصص لأمراض وإصابات العمود الفقري في مصر والشرق الاوسط، يقوم بأدق جراحات العمود الفقري كما تتوافر به جميع أنواع الفحوصات التشخيصية والعلاجية بأستخدام أحدث الأجهزة الطبية بما يساهم في تقليل النفقات الباهظة للعلاج بالخارج، واوضح ان الإحصائيات تشير الي إنفاق المصريين عشرات الملايين من العملات الصعبة سنويا في رحلة علاجهم من أمراض وإصابات العمود الفقري بالدول الأجنبية، نظرا لعدم وجود مركز متخصص في هذا المجال. وشاهد المشير طنطاوى فيلما تسجيليا لتطور منظومة الرعاية الصحية داخل مركز الطب الطبيعي والتأهيلي وعلاج الروماتيزم للقوات المسلحة الذي يعود تاريخ انشاءه إلى عام 1954 عندما قام اللواء محمد نجيب رئيس الجمهورية آنذاك والذي كان هو نفسه أحد مصابي حرب 1948 بوضع حجر الأساس له وسُمي بمركز القاهرة لتأهيل المحاربين القدماء وضحايا الحرب، أقيم على مساحة 14 فدان بحي العجوزة، وفي عام 1958 افتتحة الرئيس الراحل جمال عبد الناصر ثم قام الرئيس الراحل محمد أنور السادات بزيارة المركز عام 1972. وفي اوائل التسعينات أعيد افتتاح مركز الطب الطبيعي والتأهيلي وعلاج الروماتيزم للقوات المسلحة بعد تحديثه ليواكب أحدث التقنيات العالمية في مجال الطب الطبيعي والتأهيلي وعلاج الروماتيزم. ثم قام المشير طنطاوى بتفقد المركز الذي أقيم على مساحة 8 الاف م2 تشكل الحدائق والمساحات الخضراء أكثر من نصف المساحة، ويتكون من مبنى رئيسي مكون من ثلاث طوابق و6 مباني ملحقة تشمل الأنشطة المختلفة في مجال تشخيص وتقييم وعلاج أمراض وإصابات العمود الفقري. يضم الطابق الأول بالمبني الرئيسي قسم الآشعة الذي تم تجهيزه بأحدث أجهزة التشخيص مثل جهاز الأشعة العادية وجهاز قياس هشاشة العظام لتحديد درجة هشاشة العظام، ووحدة الموجات الصوتية و جهاز الكشف على أجزاء العمود الفقري والكشف على الشرايين والأوردة للطراف، ووحدة الأشعة المقطعية 16 مقطع التي تتميز بإمكانية الفحص الشامل لجسم وتحليل البيانات خلال (20) ثانية، بالإضافة إلى إمكانية عمل فحوصات للعمود الفقري والأوعية الدموية والشرايين وتحديد حالات الفقرات العظمية من حيث وجود تآكل عظمي غضروفي بالفقرات قبل إجراء العمليات كما يستخدم في علاج حالات الإنزلاق الغضروفي وخشونة المفاصل بطريقة الحقن. كما يضم المركز أحدث أجيال الرنين المغناطيسي المفتوح التي تتميز بدقة التشخيص وتحقيق أعلى درجات الأمان للمريض ويقوم بإجراء الفحوصات والتشخيص لجميع أعضاء الجسم والأوعية الدموية والأنسجة كما يمكنها تشخيص إصابات الملاعب مثل الأربطة والغضاريف وتوضيح كافة تفاصيل الفقرات والنخاع الشوكي قبل التدخل الجراحي، وجهاز الأكسجين المضغوط الذي يستخدم في علاج إصابات وكدمات العمود الفقري المبكرة خلال أسبوعين من الإصابة كما يستخدم في علاج حالات القدم السكري والآلام الناتجة عن قصور الدورة الدموية.