تعتبر مزارع الدواجن من دعائم الأمن الغذائي في مصر وقد انتشرت بدرجة كبيرة في كلا من الريف وضواحي المدن إلا أن اكبر مشكلة تواجه هذه المزارع هي التخلص من مخلفات ذرق الدواجن حيث تلقي هذه المخلفات بنقلها خارج المزارع في عربات مزودة بخزانات تفرغ في كثير من الأحيان بشبكات الصرف الصحي أو المصارف وهذه العربات تمثل خطورة بالغة علي الدواجن لما قد تنقله من أمراض معدية نتيجة لتنقل هذه العربات بين المزارع المختلفة . وقال ياسر الشاذلى ،مدير إدارة الشئون الإقتصادية بالغرفة التجارية بالشرقية ،فى تصريحات ل "التحرير" يجب استخدام معدات تقوم بفصل مخلفات ذرق الطيور الصلبة ثم تعبئتها في أكياس من البلاستيك تغلق ثم تنقل إلي مصانع الأسمدة أما السوائل فيتم صرفها فى المصارف وبذلك ينعدم خطر التلوث الناجم من الطرق المختلفة الغير صحية المتبعة في إلقاء هذه المخلفات خارج المزارع مع حماية المزرعة من انتقال الأمراض المعدية للدواجن عن طريق تنقل عربات نقل النفايات بين المزارع مشيراً إلى أنه يمكن الاستفادة من المخلفات الصلبة بعد فصلها في إنتاج السماد العضوى والعلف حيث أن هذه النفايات تحتوى على نسبة بروتين تصل إلى حوالى 25 % . وأضاف الشاذلى أن هذا المشروع يقوم بكبس وتركيز نفايات مزارع الدواجن لفصل الرواسب الصلبة عن السائلة وهو نشاط جديد يمكن أن يزداد عليه الطلب بين أصحاب مزارع تربية الدواجن أو الماشية لعدم توافر هذه الخدمة في السوق المصرية كما يمكن الاستفادة من النفايات في إنتاج السماد العضوي بطريقة صحية سليمة موضحاً أن هذا المشروع يهدف إلي التخلص المفيد لهذه النفايات بدلا من إلقائها في الصرف الصحي أو في الترع والمصارف مما يؤدى إلي زيادة التلوث البيئي وبذلك يقل خطر انتشار عدوي أمراض الثروة الداجنة.