أصبح الكحول منتجا هاما يستخدم في كثير من الأغراض الصناعية كمذيب أو كعنصر من العناصر الأساسية في الصناعات الكيميائية ،وهو يعتبر المركب الذي يأتي في المرتبة الثانية بعد الماء في ترتيب المذيبات ويعتبر الكحول من المواد الخام التي تدخل في صناعة مئات من الكيمياويات مثل الاستيالدهيد والايثيل استيات وحمض الخليك والجليكول و كلوريد الايثيل وكل مركبات الايثيل استرات والتي تستخدم كمركبات صناعية في المنتجات الكيماوية ،وتجرى التجارب الآن لاستخدام الكحول كوقود للمحركات بهدف استبداله بالبترول الذي سينفذ الاحتياطي منه مع مرور الزمن كما يستخدم الكحول في صناعة بعض الأدوية وفي كثير من الأغراض المنزلية . ياسر الشاذلى مدير إدارة الشئون الإقتصادية بالغرفة التجارية بالشرقية، قال فى تصريحات خاصة ل"التحرير"،نظراً لأهمية الكحول في كثير من الصناعات الكيميائية والدوائية فإن إنتاجه في مصر سوف يدر عائداً مجزيا وطبقا لاحتياجات السوق المحلي أو التصدير مشيراً إلى أن مصر بلد منتج لقصب السكر ومنتجاته خاصة في الوجه القبلي حيث تكثر مزارع ومصانع السكر وينتج المولاس بكميات كبيرة من مصانع إنتاج السكر كمنتج ثانوي . وأكد الشاذلى أن إنتاج الكحول من المولاس يعتبر من أكثر المنتجات التي ستلقي نجاحا اقتصاديا بالمقارنة بالأنواع الأخرى المستخدمة في صناعة الكحول مثل الفواكه والبطاطس بالإضافة إلي بعض المنتجات الثانوية المصاحبة لإنتاج الكحول مثل ثاني أكسيد الكربون وتعبئته في اسطوانات من الصلب وإسالته تحت الضغط العالي للاستخدام المباشر في بعض الصناعات والمشروعات الأخرى لافتا أن صناعة الكحول من الصناعات ذات العائد الكبير المجزى التي تستوعب عمالة كثيفة مما يشجع على توسيعها وتطويرها وتوفير فرص عمل لشباب الخريجين . وأضاف مدير الشئون الإقتادية بالغرفة التجارية، أن المشروع يقوم بإنتاج الكحول الصناعي بتركيز 95% وهو منتج مطلوب للصناعات الكيماوية أو الدوائية بالإضافة إلي استخدامه كوقود حيث يبلغ إجمالى المنتجات خلال ثلاثة أشهر 90 ألأف و 510 جنيهاً مشيراً إلى أن الحد من تناول الكحول كمشروب لما له من أضرار صحية واجتماعية جسيمة تضاف إليه بعض المواد السامة مثل المثيانول والكريهة الرائحة مثل البريدين أو زيت العظم وبعض الإضافات ولا يمكن فصل هذه الإضافات عن الكحول إلا بإجراء عمليات معقدة .