بعد نبأ وفاة أربعة أشقاء مصريين فى مستشفى الحميات بمحافظة قنا لارتفاع فى ضغط الدم، أيقنت أن هناك إهمالا جسيمًا يعاقِب عليه القانون فى كل دول العالم، بداية من رئيس الدولة وحكومته وأيضا وزير الصحة ونقيب الأطباء -إذا كان هناك نقيب- أو الأطباء المسؤولين عن المستشفى، وأيضا رئيس المستشفى نفسه، هذا إن كان هناك فعلا عقاب لمقصر أو احترام لآدمية الإنسان المصرى. ولكن لأن المصرى رخيص فى كل شىء، حتى فى أقل حقوقه التى من المفترض أنها مسؤولية مباشرة لكل راعٍ على شعب غلبان نجد هذه الفوضى، فالمصريون هناك منهم من لا يجد قوت يومه، ولا حتى العلاج الكافى الذى يستطيع أن يخرج منه صحيحًا معافى، وللأسف المستشفيات الحكومية الداخل فيها مفقود والخارج منها مولود، ولا أعلم أين أموال المصريين التى تُدفَع فى الضرائب والتأمينات فى الحفاظ على الإنسان المصرى؟. تخيلوا مستشفيات حكومية لا يوجد فيها سرنجات ولا قطن ولا أقل معاملة آدمية، مستشفيات أعتقد أنها لا ترقى إلى الاستعمال الآدمى ولا حتى الحيوانى، ومع ذلك نجد السادة المسؤولين ودن من طين وودن من عجين، لأننا تعودنا على الإهمال تعودنا على أن قيمة الشعب المصرى فى آماله فقط دون تحقيق شىء. مَن يملك يستطيع أن يعيش ويُعالَج.. هذا هو حال المصريين فى المستشفيات، والذين يعالَجون داخل مصحات حكومية لا يتوافر فيها أقل أقل القليل من الرعاية الصحية، ناهيك طبعا بالسادة الأطباء المضربين حاليا فى كل أقطار المحروسة، يعنى بالبلدى كده «المشرحة مش ناقصة قُتلة». وبعد الحادثة المهولة التى توفى فيها أربعة أشقاء، أدعو كل الإعلاميين الشرفاء وكل مشاهير المحروسة فى مصر لإطلاق حملة أسوة بحملة المستشفى العالمى «57357» الذى قارب على الانتهاء، لدعم المستشفى الحكومى المصرى، لا بد أن يخصص رقم حساب فى أحد البنوك فى كل محافظات المحروسة حتى للمغتربين لدعم تلك الحملة. وأتصور أن المصريين قادرون على انتشال المستشفيات الحكومية ما دامت الحكومة ماتت إكلينيكيا، للمرة الثانية أدعو المصريين الشرفاء إلى الحملة الكريمة لدعم المصريين البسطاء لإنقاذهم من الهلاك والموت داخل أى مستشفى حكومى، قال الله فى كتابه الحكيم، ولكل أجل كتاب، صدق الله العظيم هل من مؤيد للدعوة.. أقول ياااارب.