لا يوجد أي شيء في الدنيا أهم من صحة الانسان.. فالوضع الحالي الذي نراه في كل المستشفيات الحكومية والتي تتبع وزارة الصحة والجامعية والتي تتبع الجامعات المصرية "لا تسر عدوا ولا حبيبا". * نجد ان الفئة الأكبر في مصر خاصة أهالي القري وهم الأكثر عرضة للمرضي لا يجدون مكانا للعلاج لأن المستشفيات الحكومية والجامعية في خبر كان. للأسف الشديد بدلا من أن تكون هذه المستشفيات طريقا للعلاج أصبحت طريقا للهلاك.. والمواطن البسيط ليس لديه القدرة علي التداوي في المستشفيات الخاصة وما أكثرها الآن.. فالمريض في المستشفي الحكومي أو الجامعي يري العذاب ألوانا ممكن أن يدخل علي "رجله" ويخرج علي "نقالة" بالرغم من ان هذه المستشفيات خاصة الجامعية بها كفاءات طبية لا يستهان بها. * الغريب اننا دائما نسمع من المسئولين بوزارة الصحة ان السبب قلة الامكانيات مع ان هناك مستشفيات تكلفت ملايين الجنيهات وبها أجهزة حديثة علي أعلي مستوي لكن لم نجد بها مرضي ولا أطباء!! خاصة المستشفيات التي تقع علي طريق مصر الاسكندرية الزراعي ولماذا أصبحت هذه المستشفيات مرتعا للفئران والقطط وليس لعلاج المرضي؟ إهدار مال عام عيني عينك.. أتساءل: المواطن الغلبان الذي يدخل المستشفي الحكومي أو الجامعي للعلاج ولم يجد من يقوم بعلاجه وهذا أمر طبيعي الآن من أين يحصل علي أموال لكي يتم نقله إلي مستشفي خاص ويموت مكانه لأنه ليس لديه أموال للخاص. * المواطن الغلبان الذي يدخل المستشفي الحكومي وفي حاجة ماسة لجهاز تنفس صناعي في وحدة عناية مركزة أمر طبيعي لم يجد مكانا ويموت في استقبال المستشفي. علي الجانب الآخر نجد ان المستشفيات الخاصة مع احترامي وتقديري لأصحابها فهي تقدم خدمة طبية لكنها غالية الثمن فالليلة الواحدة في غرفة العناية قد تتراوح ما بين 2500 و3000 جنيه وثمن العلاج بأضعاف "استغلال عيني عينك". * إذن المواطن الغلبان مالوش مكان. مطلوب فورا من الدكتورة مها الرباط وزيرة الصحة الجديدة أن تضع في مقدمة اهتماماتها اعادة هيكلة جميع المستشفيات الحكومية وهذا لن يتحقق إلا بتكاتف جميع وكلاء وزارة الصحة بالمحافظات معها ووضع خطة فورا لتعمل هذه المستشفيات بكافة طاقتها.. وكذلك رؤساء الجامعات حان الوقت لاستعادة الكوادر الطبية من أساتذة كلية الطب بجامعات مصر والمتخصصين في علاج الحالات الحرجة ولكي تعود هذه المستشفيات إلي صوابها.