محمد التابعى، أمير مملكة الصحافة، الصحفى الدونجوان، والصحفى المشاكس، كاتب نظيف معتد بنفسه، احتل عرش صاحبة الجلالة لسنوات طويلة حتى لقب بأمير الصحافة العربية، لقب أيضا ب"أمير مملكة النساء"، و"أستاذ الكلمة"، و"أمير القلم"، و"البرنس"، و"مؤسس حرية الرأي في الصحافة المصرية"، ورحل عام 1976. استطاع الصحفى محمد التابعي بكتاباته إحداث ثورة في بلاط صاحبة الجلالة، أصدر مجلة آخر ساعة، وبعدها جريدة "المصري" مع محمود أبو الفتح، فنقل صاحبة الجلالة من صحافة المقال إلى صحافة الخبر يأخذ اللقطة الصحفية، من تلامذته علي ومصطفى أمين ومحمد حسنين هيكل وكامل الشناوي. مترجم بمجلس النواب ولد محمد التابعي في مثل هذا اليوم 18 مايو عام 1902، بمصيف بحيرة المنزلة، عن بداياته يقول التابعي: في الحارة قضيت طفولتي، وكنت أتردد على مكتبة في سوق الخواجات يملكها الشيخ سعيد حلقة، وأبدأ القراءة فيها.. حيث كان صاحبها يرفض الاستعارة، فقرأت "ألف ليلة وليلة" و"قصص سيف زي يزن" و"حمزة البهلوان"، و"أنا لازلت طفلا" فى الابتدائية، وكانت مرحلة الشقاوة والنضوج فى نفس الوقت فى مدرسة السعيدية، حيث زاملت صديق عمرى ورفيق مشوارى فكري أباظة. بعد البكالوريا عمل محمد التابعي موظفا بمصلحة التموين مقابل 20 جنيها، ثم حصل على ليسانس الحقوق من منازلهم، بعدها عمل فى قسم الترجمة بمجلس النواب. التابعى مع تلميذيه مصطفى وعلي أمين، فيتو وكانت المحطة الثالثة احتراف محمد التابعي الصحافة، وبدأ كتابة المقالات السياسية في مجلة الأجيبسيان ميل، ثم مجلة روز اليوسف بدون توقيع، مما زاد من توزيع روزا اليوسف وقتها، وارتفع ثمن المجلة من خمسة مليمات إلى قرش صاغ، كما كتب مقالات فنية نقدية في جريدة الأهرام بتوقيع مستعار "حندس". فضح ملوك أوروبا فى كتاباته كان محمد التابعى الصحفي الوحيد الذي كان يرافق العائلة المالكة في رحلاتها الطويلة لأوروبا ويقوم بفضحهم فى مقالاته، وتفرغ إلى الكتابة السياسية، ونقد الأوضاع السائدة بأسلوب النقد المسرحي، فكتب مقالات تسقط الوزارة ومقالات تقيم غيرها حتى هزت كتاباته عروش الحكومات. إصدار مجلة آخر ساعة أصدر محمد التابعي العديد من المجلات، فأصدر مجلة الرقيب ومنعتها وزارة محمد محمود، ثم أصدر مجلة الشرق الأدنى ومجلة مصر الحرة، في عام 1930 أصدر صحيفة البرق وعطلتها حكومة صدقي، ثم أصدر مجلة "الصرخة"، حتى استقال من "روز اليوسف" ليصدر مجلة "آخر ساعة" فى يوليو 1934، ثم باعها إلى مصطفى وعلي أمين، وظل كاتبا فيها، ليصدر بعدها جريدة "المصري" مع محمود أبو الفتح وكريم ثابت عام 1936. محمد التابعي.. حكايات دونجوان الصحافة العربية.. ناظر المدرسة السعيدية طرده.. رافق العائلة المالكة في رحلاتها الطويلة لأوروبا.. وهكذا كانت جنازته مصطفى أمين.. ما تيسر من أسرار مؤسس أخبار اليوم.. استمرت مسيرته المهنية أكثر من 6 عقود.. تأثر بالعقاد والتابعي ودياب وأباظة.. واليوم تحل ذكرى وفاته يتحدث محمد التابعي عن نفسه، ويقول: رأيي أن الصحافة تستطيع أن توجه الرأي العام وليس أن تتملقه أو تكتب ما يسره أو يرضيه، ورسالتي الصحفية أن أحارب الظلم أيا كان، وأن أقول ما أعتقد أنه الحق ولو خالفت في ذلك الرأي العام، أن يفوتك 100 سبق صحفي أفضل من أن تنشر خبرا كاذبا، قليلون منا، نحن الصحفيين، هم الذين أوتوا الشجاعة لإبداء رأيهم، ولا يبالون في أن يتهموا في نزاهتهم، وأنهم مأجورون ينالون ثمن مقالتهم من دولة ما أو جهة ما، وأننى أفضل أن أكون إنسانا ملتزما بالقيم والمبادئ والمثل العليا والأمانة الصحفية على أن أكون أشهر صحفي في العالم. تعرض للسجن أربع مرات تعرض محمد التابعي للسجن أربع مرات؛ الأولى ستة أشهر مع إيقاف التنفيذ لإهانته بعض ملوك أوروبا بفضح غرامياتهم في مجلته، والمرة الثانية السجن أربعة أشهر مع النفاذ لانتقاده أحمد علي باشا وزير العدل في حكومة صدقي، ومرة أخرى السجن ستة أشهر مع إيقاف التنفيذ لأنه عاب في حق الأمير محمد علي، وفى المرة الرابعة كتب.مقالا عن رضا بهلوي في مجلة "روز اليوسف" عام 1927، وقبض عليه وأودع سجن التخشيبة، وحقق معه المحقق أحمد زكي سعد، وأودع سجن الاستئناف ودفع يوسف وهبي عنه الكفالة. الكاتب محمد التابعي، فيتو رحل الكاتب الصحفى محمد التابعي عن 81 عاما فى ديسمبر عام 1976؛ بسبب إصابته بجلطة فى القلب. وتأخرت جنازته يومين حتى يتم تجهيز جنازة تليق بأكبر صحفى فى مصر، وأعلنت رئاسة الجمهورية بيانا في الصحف يقول: "قرر الرئيس أنور السادات حينما علم بوفاة الكاتب الصحفي محمد التابعي أن تكون جنازته من ميزانية رئاسة الجمهورية، لتخرج وسط جماهير غفيرة من مسجد عمر مكرم". ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار ال 24 ساعة ل أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري ل أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية. تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هنا