واصلت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة فى معهد أمناء الشرطة، نظر قضية محاكمة 20 شخصا من بينهم 4 أجانب أحدهم أسترالى، وإنجليزيان وهولندية من مرسلى قناة الجزيرة القطرية؛ باتهامات ارتكاب جرائم التحريض على مصر، واصطناع مشاهد وأخبار كاذبة وبثها عبر قناة الجزيرة الفضائية القطرية القطرية والمعروفة إعلاميا ب"خلية ماريوت". تم إدخال المتهمين إلى قفص الاتهام، تمام الساعة العاشرة والنصف صباحاً، وظل المتهمون ينشدون معاً، "أخى أنت حر وراء السجون.. ونحن نسمع صوت الدماء قويا ينادى كفاح كفاح"، واعتلت هيئة المحكمة منصة القضاء تمام الساعة الحادية عشر، وتم اثبات حضور المتهمين، وبالنداء على شاهدى الإثبات محمد سعود عبد السلام، ومحمد كمال تبين تغيبهما عن حضور الجلسة. وطالب دفاع المتهمين 12 و13 و14، بإعادة فض الأحراز من جديد، لأنه تم فضها فى وقت سابق فى غيابه، دفع ببطلان جميع الإجراءات التى تمت فى غيبته ومنها فض الأحراز، قائلاً إنه من أصول الإجراءات الجنائية وجوب حضور الدفاع المتهم لكافة إجراءات المحاكمة، وفق لما استقرت عليه أحكام النقض على أنه إذا تمت مباشرة أى إجراء فى غياب المتهم ودفاعه فإنه يعتبر باطلاً لمخالفته أصول المحاكمات الجنائية، تمسك بفض الأحراز ومناقشة اللجنة، مؤكداً أن النيابة العامة لم تخطرهم للحضور، وكان أولى بها أن تفعل ذلك تطبيقاً للقانون، واعتبر فض الأحراز وإعادة تحريزها عديم الفائدة، خاصة أن النيابة العامة هى خصم المتهمين فى الدعوى وهى التى قدمت ذلك الدليل. وبسؤال خالد أبو بكر المحامى لرئيس المحكمة بقضية خلية الماريوت، عن جدوى الاستماع للتسجيلات الغير الواضحة الموجودة بأحراز القضية، وعما إذا كان هو كقاضى يجلس على المنصة فى الناحية الأخرى من القاعة يسمع ما يدور، فكانت المفاجأة أن أجاب القاضى بالإيجاب وأنه يسمع محتوى الصوت ويفهمه على الرغم من كونه غير مفهوم لكافة المتواجدين بالقاعة، فطلب الدفاع من المحكمة تفسير ما يقال والكشف عما يمليه القاضى لأمين السر فى محضر الجلسة، فرد رئيس المحكة على الدفاع بأنه سوف يسمح لهم بتصوير محضر الجلسة، ثم قام الخبير الفنى بعرض باقى محتوى الاسطوانات وتضمنت صوراً وخرائط.