إنتقد الشيخ أحمد المحلاوي خطيب مسجد القائد إبراهيم الحالة التي وصلت إليها مصر ووصف الأمة بالمتفرقة، وقال في خطبة الجمعة «ما كل هذا التخريب الشديد لمصر في ثورتها الإقتصادية والعلمية». ووجه كلمته للمتظاهرين«لقد جعلتم من أنفسكم ستارا يفعل به المخربون ما يشاؤون ولولا وجود مظاهرتكم لإنكشف هؤلاء المحرضون والمخربون». وإستنكر المحلاوي عدم تقديمهم إلي محاكمات عاجلة بعد التراخي والتهاون الشديد في محاسبة النظام السابق الذي يخطط ويدبر ويعبث بمقدرات الشعب. مشيرا إلي عدم وجود دور حقيقي لأجهزة الدولة في محاسبة هؤلاء، وخاصة دور المجلس العسكري الذي لم يحسم الأمر من البداية. وأكد علي أن الشعب المصري لم يبقل أي إهانة لكرامة المرأة وأن الإسلام ينادي بحقوق المرأة ولا يقبل أن تكون سلعة رخيصة. وشن المحلاوي هجوما حادا علي الإشتراكيين الثوريين، وقال «إنهم يريدون تدمير البلد ولايخجلون من أنفسهم ويخططون لتفريق مصر إلي مسلمين ومسيحين حتي يسقطوا الدولة، وأنهم يريدون تطبيق الشيوعية في مصر مثل روسيا». وإستنكر المحلاوي المعتصمين في ميدان التحرير وأنهم يعتبرون الميدان وكأنه صنم يعبد، وقال «أنهم ليس في وجوههم مسحة من الحياء بعد أن أصبحوا منعزلين عن العالم ووصفهم بالمخدوعين، وأنهم الستار الحقيقي وراء هذا التخريب الإجرامي الذي يحدث في مصر». مضيفا «يوم ما نري أن المجلس أو الحكومة تخاذلوا عن أداء دورهم فسنخرج في مظاهرات حاشدة لم يسبق لها مثيل، ولاتوزن بمظاهرات المخلوع وستكون هذه المظاهرات فريضة دينية قبل أن تكون وطنية».