إحتشد ألاف المتظاهرين بساحة مسجد القائد إبراهيم بالإسكندرية للمشاركة في مليونية "رد الشرف" ، و لرفض طريقة تعامل قوات الأمن و الجيش مع المتظاهرين و فض إعتصام مجلس الوزراء بالقوة ، و قيام عساكر الجيش بسحل و ضرب الفتيات و تجريدهن من ملابسهن ، و ردد المتظاهرون عدد من الهتافات المعبرة عن غضبهم و المطالبة بإنهاء الحكم العسكري للبلاد ، منها "قول ما تخفيشي .. العسكر لازم يمشي" و "يالي ساكت ساكت ليه .. خدت حقك ولا أية" ، إلي جانب ترديد عدد من الهتافات الرافضة لإستخدام الأمن القوة المفرطة مع المتظاهرات منها "بنت مصر إرفعي رأسك .. إنتي أشرف من إلي داسك" من جانبه أكد الشيخ أحمد المحلاوي 'إمام و خطيب مسجد القائد إبراهيم' علي وجود مندسين بين أبناء الشعب يسعون لإثارة الفتنة و إسقاط الدولة ، مشيرا إلي أنه لولا الإعتصامات و المظاهرات لإنكشف هؤلاء المندسون ، و أضاف أن من أهم الأسباب التي ساعدت هؤلاء علي تنفيذ أهدافهم هو التراخي في محاكمة بقايا النظام السابق ، مما أتاح المجال أمامهم لرسم مخططات لأبناء هذا الوطن ، خاصة و أن السجون التي يقبعون بداخلها لا تعتبر سجون حقيقية حيث أنهم يستطيعون أن ينفذوا ما يريدون من داخل سجونهم ، و تسأل حول من هو الوسيط الذي ينقل هذه المخططات و يساهم في تنفيذها ؟ ، و أين دور الرقابة و الحكومة و المخابرات و المجلس العسكري لمنع تلك المخططات؟ ، مشيرا إلي أنه لو تم حسم أمر بقايا النظام البائد لوفرنا علي أنفسنا الكثير من الوقت و الجهد و حول رأيه في المظاهرات و المليونيات التي تدعو لها مختلف القوي السياسية ، تسأل حول جدوي هذه التظاهرات و الإعتصامات ؟ و ما هي الفائدة التي عادت علي الشعب من ورائها ؟ ، مشيرا إلي التيار الإسلامي لا يقبل أن تهان المرأة أو تسفك الدماء ، و أنه هو أول من نادي بكرامة المرأه و ضرورة إرتدائها الحجاب حتي يتم المحافظة علي عفتها ، و إتهم "الإستراكيين الثوريين" بمحاولة تدبير مخطط لإسقاط الدولة و تفتيتها من أجل إقامة دولة شيوعية ، و أنهم يسعون لإغراء بعض ضباط الجيش بالإنشقاق عن قادتهم ، كما أتهم بعض المعتصمون و المتظاهرون بميدان التحرير بمساعدتهم في تنفيذ مخططهم ، ذلك من خلال الإعتصام و التظاهر و تأليف الحكومات و تحويل الميدان إلي "صنم يعبد" في السياق ذاتة شهدت التظاهرة بعض المناوشات بين المتظاهرين و عدد من أفراد التيار الإسلامي ، و ذلك بعد رفض المتظاهرون لعودة الشيخ "المحلاوي" و التي ناشد من خلالها المتظاهرون بعدم الهتاف داخل المسجد قائلا "الهتاف خارج المسجد لا ترفعوا أصواتكم داخل بيوت الله" ، و هذا ما رفضة المتظاهرين و شهدت المظاهرات مشاركة عدد من القوي و الأحزاب السياسية منها 'إئتلاف شباب الثورة ، و حركة 6 إبريل الجبهة الديمقراطية ، و حزب غد الثورة و الذي أصدر أول عدد من جريدة داخل ساحة مسجد القائد إبراهيم ، و حركة 6 إبريل جبهة أحمد ماهر ' ، و طالبت القوي و التيارات المشاركة بضرورة محاسبة جميع المتورطين في أحداث مجلس الوزراء و ميدان التحرير الأخيرة ، مشددين علي رفضهم التام لأي إستخدام للعنف من جانب قوات الأمن تجاه المتظاهرين السلمين الذين خرجوا للمطالبة بحقوقهم المشروعة في الحرية و العيش بحياه كريمة ، مؤكدين في الوقت ذاتة علي أنهم مستمرون في تنظيم المسيرات و المظاهرات إلي أن يكشف المجلس العسكري عن المتورطين في تلك الأحداث و محاسبتهم