بدأت اليوم الاربعاء، بمقر الامانة العامة لجامعة الدول العربية اعمال الجمعية العمومية الاولى لمنتدى منظمي الكهرباء العرب، برئاسة الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة المتجددة ومشاركة الدكتور فريد محمد زيدان رئيس المنتدى العربي لمنظمي الكهرباء، والسفير محمد بن ابراهيم التويجري الامين العام المساعد للشؤون الاقتصادية بالجامعة العربية، والمهندسة جميله مطر مدير إدارة الطاقة بجامعة الدول العربية، ورؤساء وممثلي هيئات تنظيم الكهرباء ووزارات وهيئات وشركات الكهرباء بالدول العربية. وأكد الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة المتجددة في كلمته أمام الجلسة الافتتاحية للمنتدى اهمية اعمال الاجتماع كونه يأتي بعد اتمام اجراءات تسجيل واشهار منتدى منظمي الكهرباء العرب كمنظمة اقليمية غير حكومية تسعى الى توثيق وتفعيل التعاون العربي في مجالي الكهرباء والطاقة. وقال شاكر ان الوطن العربي بإمتداداته المتوسطية والافريقية والاسيوية قد خلق ضرورات لارتباط بعض الدول العربية بمنظومات وشبكات لدول الجوار العربي، مشيرا الى انه على الرغم من اهمية ذلك وضرورته الا ان الدول العربية ككتلة سكانية متجانسة ونطاق جعرافي متصل بينها روابط اجتماعية واقتصادية وسياسية قوية لابد وان تكون لها بالتوازي تنظيمات ومؤسسات تسعى للتعاون والتكامل بين الدول العربية. واوضح في الاطار ذاته ان هذا سيؤدي الى ان تكون مصالح واهداف جميع الدول العربية حاضرة عند مشاركة بعض الدول العربية في تجمعات اخرى مما يعطي قوة تفاوضية لهذه الدول عند بحث اى اجراءات اوترتيبات خاصة بمشروعات الربط الكهربائي او فتح الاسواق وبما يتفق مع خطط التكامل العربي في هذا الاتجاه وان يمثل التعاون مع تلك التجمعات أداة لتطوير واثراء التعاون العربي. ونوه شاكر بالجهود التي تبذلها الجامعة العربية في اطار دعم التعاون العربي في مجالات الكهرباء والطاقة من خلال الاتحاد العربي للكهرباء وخاصة ما تم اخيرا من خلال دراسة الربط العربي الشامل لشبكات الكهرباء والغاز، ومشروع الاتفاقية الاطارية لفتح اسواق الكهرباء للدول كذلك وضع استراتيجية عربية لتشجيع استخدام الطاقات المتجددة والاطار الاسترشادي لترشيد الطاقة. وشدد شاكر على اهمية مشروعات الربط العربي لشبكات الكهرباء مثل الربط الخليجي والربط الثماني والربط المغاربي وكذلك محور الربط المصري السعودي والذي تصل قدراته الى 3 الاف ميجاوات على الجهد المستمر، موضحا ان منتدى منظمي الكهرباء جاء لاستكمال منظومة الربط العربية وزيادة فاعليتها وفتح قنوات اضافية للتعاون والتوفيق بين القواعد المنظمة لاسواق الكهرباء بالدول العربية وتطويرها نحو مستوى اعلى من التعاون والتكامل. واشار شاكر الى اهمية انشاء مجتمع للطاقة على غرار ما تم انشاءه بدول الاتحاد الاوروبي ،موضحا ان هذا المجتمع لم يقم في الاساس لدعم مشروعات الربط الكهربائي فقط على الرغم من ضرورتها ولكن شمل ابعادا تجاوزت هذا من خلال سعي حثيث لتطوير اسواق الكهرباء الداخلية والاقليمية وارتباط تلك الاسواق مع بعضها البعض وتوحيد القواعد التنظيمية التي على اساسها تعمل تلك الاسواق. كما اوضح شاكر ان ما يتم انشائه حاليا من مجتمع للطاقة لدول شرق وجنوب اوروبا يأتي كخطوة نحو ادماجها في مجتمع الطاقة الاوروبي هذا بالاضافة الى ما يسعى اليه الاتحاد الاوروبي لانشاء ما يعرف بدول الجوار الاوروبي التي تشمل الدول العربية المطلة على حوض البحر المتوسط وكذلك ما يهدف اليه الاتحاد الافريقي لانشاء اوعية للطاقة لدول شرق افريقيا والتي تضم عدد من الدول العربية وكذلك وعاء الطاقة لدول غرب افريقيا،مشيرا الى ان هذه الترتيبات تمثل حافزا للدول العربية مجتمعة للاسراع نحو استكمال ربط وتدعيم شبكات الكهرباء على اسس اقتصادية وهو ماتؤكده الدراسات واخرها دراسة الربط العربي الشامل تمهيدا للتحرك نحو هدف انشاء مجتمع عربي للطاقة. وطالب شاكر المنتدى بألا يكون مجرد اطار لتبادل الخبرات والافكار فقط بل يجب ان يكون عنصرا دافعا لتطوير اسواق الكهرباء بالدول العربية ،واداة جاذبة للاستثمارات في قطاعات الكهرباء المختلفة لمواجهة معدلات الطلب المتزايدة على الكهرباء حيث يتوقع ان يبلغ اجمالي ما سيتم اضافته من قدرات انتاج حتى 2020 قياسا لعام 2008 هو 200 جيجاوات وذلك وفق الدراسات التي قام بها الاتحاد العربي للكهرباء وكذلك اتاحة الفرصة للاستثمارات العربية في هذا المجال حيث اثبتت الدراسات ان العوائق التنظيمية هي الاكثر تأثيرا على الاستثمار في هذا المجال.