«في حضرة نجيب محفوظ» عنوان الكتاب الجديد للكاتب محمد سلماوي، رئيس اتحاد الكتاب، الصادر حديثا عن الدار المصرية اللبنانية، في إطار الاحتفال بالذكرى المئوية لميلاد لأديب نوبل الكبير الراحل نجيب محفوظ. يسجل سلماوي في كتابه الجديد بعضا من ذكرياته التي عايشها مع نجيب محفوظ من واقع العلاقة الشخصية التي جمعت سلماوي بأديب نوبل الكبير منذ سبعينيات القرن الماضي وحتى وفاته في 31 أغسطس 2006م، إضافة إلى ملازمته له وإشرافه على نشر كتبه ومقالاته طوال فترة تجاوزت العشرين عاما، وكان سلماوي المبعوث الشخصي لمحفوظ لتسلم جائزة نوبل نيابة عنه، وهو الذي تولى إلقاء خطابه أمام الحضور في الأكاديمية السويدية ولجنة منح الجائزة، كما ينشر، ولأول مرة، بعض ما يحتفظ به من وثائق وأوراق وتسجيلات خاصة بعملاق الرواية العربية نجيب محفوظ. يحوي الكتاب الكثيرَ مما لم ينشر من قبل عن حياة محفوظ الخاصة، وأعماله ولقاءاته وأحاديثه الشخصية في مختلف القضايا والموضوعات، وعبر صفحاته التي تجاوزت ال400 صفحة من القطع المتوسط، يسرد سلماوي الكثير من الخفايا والأسرار بصفته شاهد عيان وأحد المقربين جدا من محفوظ. ينقسم الكتاب إلى ثلاثة أبواب، يكاد يمثل كل واحد منها كتابا مستقلا، إذ يتناول الباب الأول تفاصيل اللقاءات التي جرت بين محفوظ وعدد من كبار الشخصيات العالمية والعربية في الأدب والسياسة، مثل لقائه بالأديب البرازيلي الشهير باولو كويليو، والأديبة الجنوب أفريقية نادين جورديمر، والمسرحي الأمريكي الشهير آرثر ميللر، ومثل لقائه بالعالم المصري الكبير الدكتور أحمد زويل الحاصل على نوبل في الكيمياء عام 1998، والكاتب الكبير محمد حسنين هيكل، ورئيس وزراء إسبانيا وغيرهم من الشخصيات العامة ممن سعوا لحضرة نجيب محفوظ. أما الباب الثاني فيضم بعضا من كتابات سلماوي التي لم تنشر من قبل، عن نجيب محفوظ، وتدور حول أهم القضايا الأدبية والعامة التي اتصلت به وبحياته وأعماله وما كتب عنه. وخصص سلماوي الباب الثالث لكلمات محفوظ الرسمية التي ألقاها نيابة عنه في مناسبات دولية وإقليمية، وكان ممثلا ونائبا عنه في إلقائها، وعلى رأسها الكلمة التي ألقاها في احتفال الأكاديمية السويدية عام 1988، بمناسبة فوز محفوظ بجائزة نوبل، إضافة إلى حوار نادر له يدور حول حياته القراءة والكتابة ينشر لأول مرة، ويختتم الكتاب بملحق يضم بعضا من صور محفوظ نادرة التي جمعته بالكاتب وغيره في مناسبات مختلفة.