ابنتها ترد: والدتى تستحق التكريم.. وأفخر بكونها «راقصة» لا تزال خلفيات حفل نادى الطيران الذى أقيم الأسبوع الماضى تحت عنوان «مصر زينة»، تحمل كثيرا من الانتقادات الموجهة إلى النادى لمنحه جائزة شخصية العام، التى تم الترويج لها بكونها الأم المثالية، والتى فازت بها فيفى عبده؛ إذ استغلها بعض الساخرين فى النيل منها لكونها «راقصة»، وتحصل على جائزة أم مثالية. فيفى عبده تحدثت ل«التحرير» عن ملابسات دعوتها لحضور هذا الحفل، والجائزة التى نالتها، وردها على الانتقادات التى سخرت منها. فى البداية قالت فيفى إنها لم تكن تعلم بهذه الجائزة؛ إذ أخبرها عبد الله فضل مدير العلاقات العامة بنادى الطيران، بضرورة حضورها إلى الحفل فى النادى لتكريمها، وتكريم مجموعة من الفنانات اللاتى نجحن فى تجسيد شخصية الأم خلال العام الماضى، وكذلك دخولها قائمة الممثلات اللاتى اتجهن لمجال تقديم البرامج من خلال برنامجها «أحلى مسا»، وأكدت أنها حتى حضورها للحفل وجلوسها على الطاولة ومناداة عبد الله فضل مدير العلاقات العامة عليها لم تكن تعلم بالجائزة. فيفى نفت الأقوال التى تم تداولها فى وسائل الإعلام بأنها أعطت رشوة لمدير العلاقات العامة، الذى هو المسؤول الأول والأخير عن الحفل، والذى دعاها شخصيا للحضور، وأشارت: هو من حدثنى هاتفيا، وطلب منى الحضور فى الحفل لأنه سيتم تكريمى، ولم استفسر عن نوع التكريم، لذا من يريد معرفة حقيقة الأمر فليتواصل معه، كما أن هذه الجائزة تعد السادسة فى مجمل الجوائز التى حصلت عليها من هذا النادى، وليست الأولى حتى تقام حولها كل هذه الضجة. وتساءلت: حتى إن حصلت على جائزة الأم المثالية ما المانع من ذلك فهو فى النهاية مجرد ناد، وليس وزارة التضامن الاجتماعى أو الشؤون الاجتماعية؟ وما ذنبى فى ذلك من الأساس؟ هل علىّ أن أرفض دعوة أى فرد لتكريمى؟ أو أسأل عن نوعه وعندما أعلم بأنه لأم مثالية أرفض؟ فيفى ذكرت أنها تمتلك تاريخا كبيرا لن تزيده هذه الجائزة أو تنقص منه، وهو ما يؤكد عدم سعيها للحصول عليها، وأوضحت أنها بها أو من دونها هى أم مثالية قامت بتربية بناتها أحسن تربية، والوسط الفنى كله يعرف أخلاقها. بدورها قالت عزة مجاهد ابنة فيفى عبده، إن والدتها تستحق التكريم عمومًا سواء كان باعتبارها شخصية العام الماضى، أو أنها الأم المثالية، وأضافت: «لا يمكن لأى فرد تحديد ما إذا كان غيره جديرا بجائزة ما أم لا، كما أن صاحب التكريم ليس مجبرًا على الإطلاق بإعلان الأعمال الحسنة التى يقوم بها لجذب تعاطف الآخرين معه». عزة أشارت إلى أنها لم تحضر هذا الحفل، ولكنها تابعت الأخبار التى تم نشرها على الإنترنت، وفرحة كثير من محبى والدتها بالجائزة، وكذلك انتقادات البعض لها، وعلّقت على موقف الفئة الأخيرة بأنه من حقهم إبداء آرائهم باعتبارها حرية شخصية. ووجهت لهم رسالة هى: أنتم لا تعلمون دواخل كل إنسان، وطبيعة علاقته بربه التى هى سرية، ولا يعلمها أى شخص سواهما، كما أن علاقة والدتى بأصدقائها الفنانين معروفة، وجميعهم يشيدون بأخلاقها، لذا لا يمكنكم إصدار أحكام شخصية أو إقامة سخرية على البعض وفقًا للمظاهر الخارجية، وأتمنى أن يتعامل كل شخص مع ذاته، ويحاسب نفسه فقط، ويترك الآخرين يعيشون حياتهم، دون تكدير لحظاتهم عليهم. وحول انتقاد البعض كونها راقصة وتنال شهادة تقدير قالت عزة: «أفخر بأن والدتى راقصة، وفنانة كبيرة، وهى تستحق هذه الجائزة حتى إن لم تنلها فهى فى نظرى وشقيقاتى الأم المثالية، لأنها فى النهاية أم أحسنت تربية بناتها، وجعلتهن محترمات، ومهذبات بشهادة الناس، ولم نتطاول على أى شخص أو قمنا بالتجريح فيه، لذا تتشرف هى بنا، ونحن نتشرف بها».