أكد الكاتب والروائي علاء الأسواني، أن العصيان المدني سيكون الخيار الأخير لانتزاع حقوق الشعب ذا لم تنجح جهود الضغط على النظام لتحقيق الإصلاح. وأكد أن انصياع الأنظمة الاستبدادية لحقوق شعوبها ليس سهلا، وأضاف أن الشعب المصري يحتاج لمزيد من الضغط لتلبية مطالبه الديمقراطية المشروعة وإعطاء الناس حقوقها في انتخابات نزيهة وإلغاء الطوارئ، وقال "في لحظة من اللحظات سيكون العصيان المدني هو الوسيلة الناجحة لتحقيق هذه الحقوق". وعلق الأسواني في مداخلة تليفونية مع الإذاعة الألمانية، دويتش فيليه، على تلويح الدكتور محمد البرادعي القيادي في تيار التغيير باستخدام العصيان المدني والنزول إلى الشارع، وموقف الجمعية الوطنية للتغيير من انتخابات مجلس الشعب القادمة، أنه لا توجد انتخابات حقيقية في مصر كي تفكر الجمعية وجماهير التغيير في مصر في المشاركة أو مقاطعتها. ووصف انتخابات مجلس الشعب القادمة بأنها أقرب للمهزلة محددة النتيجة سلفا، وقال "إن انتخابات مجلس الشورى الماضية شهدت حصول بعض مرشحي الوطني على عدد أصوات أكبر من عدد الناخبين المقيدين في دوائرهم الانتخابية". وردا على سؤال حول احتمالات مشاركة بعض أحزاب المعارضة في الانتخابات القادمة، قال الأسواني "ليست كل المعارضة المصرية حقيقية، فبعضها زائف ومصنع أمنيا ليلعب دور معين في وقت ما، لكن الشعب المصري كله معارض لظلم الحاكم ماعدا الأحزاب التي تلعب دورا لصالح النظام". وفيما يتعلق بموقف الإخوان من الانتخابات القادمة قال الأسواني "الإخوان لهم حساباتهم الخاصة التي عادة ما تخالف مصلحة الشعب المصري، ورغم أن الجماعة دافعت عن مصر بشجاعة ضد الانجليز إلا أنهم في القضايا الداخلية يتميزون دائما بالانتهازية السياسية"، مضيفاً "تاريخيا ساند الإخوان الاستبداد، فقد ساندوا فاروق وإسماعيل صدقي وعبد الناصر وأنور السادات رغم إجراءاتهم القمعية، حتى أن بعضهم أعطى إشارات بقبول التوريث مقابل حزب للإخوان". وأكد الأسواني في رده على سؤال حول عدم طرح قوى التغيير لأي برنامج حقيقي لإدارة شئون الحكم في مصر، بقوله أنه يجب تحرير مصر من الديكتاتورية التي لا تقل سوءا عن الاحتلال قبل تقديم أي حلول للمشكلات المتراكمة، مضيفا أن الجمعية الوطنية للتغيير تسعى لتحرير الوطن من حقبة الديكتاتورية أولا، ولا يمكن في هذه المرحلة السؤال عن حلول لأن هذا يعتبر عبث، وقال :"حين يحدث التغيير يمكن للشعب اختيار القادرين على حل المشكلات التي تواجهه". وحول استخدام الحركات الجديدة للإنترنت كساحة مفتوحة للتحرك ضد النظام الحاكم، قال الأسواني "الانترنت هو الوسيلة المجدية حاليا، لأن أغلب المطالبين بالتغيير من جيل الشباب، لأنهم يدفعون ثمن الديكتاتورية في الحاضر والمستقبل بعد أن دفعها الكبار في الماضي"، واصفا الإنترنت بأنه وسيلة مستقلة لها مصداقية كبرى حركت قضايا مثل خالد سعيد وأعطتها صدى في الشارع، وأصبح وسيلة اتصال بين الشباب خارج السيطرة الحكومية والأمنية وهو ما جعله وسيلة مهمة للتغيير. الشروق