أكثر من 65% ممن شملتهم قاعة محاكمة الرئيس المخلوع بأكاديمية الشرطة ماهم إلا تشكيلات من فرق قوات الأمن والأمن المركزي وأمناء وضباط شرطة مهمتهم تأمين القاعة فقط وضبط حركة 350 محاميا واعلامياً و4 من أسر شهداء الثورة. تشكيلات فرق الأمن المركزي وقوات الأمن تم توزيعهم بطريقة تحكم السيطرة علي جميع مقاعد الجلوس بينما باقي رتب الداخلية بداية من الملازم أول وحتي اللواء يتجولون بين الطرقتين الفاصلتين بين المقاعد. في الجزء الخلفي من ناحية اليسار تجمعت فرقة قوات أمن مميزة بارتداء قميص موحد أزرق اللون -جينز يصل عددهم إلي 50 مجنداً ما بين السياج الحديدية وقفص الاتهام استحوذ عليها مجموعة من الأمن المركزي وبعض أمناء الشرطة الذين ملاءوا جميع المقاعد المخصصة للإعلاميين والمحامين فتجد علي يمين المقعد 3 من أمناء الشرطة وآخرين علي يسار واثنين في المنتصف وبينهما يتم اجلاس الصحفيين والاعلاميين. والغريب أن الثلاث بوابات الاليكترونية التي مر منها الدخول وأجهزة التمشيط للمعادن المحمولة لم تمنع دخول كاميرات أو أجهزة موبايل ومع ذلك لم يتمكن أحد من التقاط أي صور.. وأجهزة الموبايل لم تكن متوفرة الا بحوزة ضباط وأفراد الشرطة الموجودين.. وعندما تلاحظ استخدام أحد الضباط للموبايل قام اللواء المراكبي بسحبه منه حتي نهاية الجلسة.. كما تم سحب الكاميرا الخاصة بالمصور طارق الجباس ومسح كارت الذاكرة وأعيدت له بعد انتهاء الجلسة أيضاً.. المهمة الرئيسية لضباط الداخلية محاولة التعرف علي هوية الحضور قدر الامكان دون العلنية بذلك.. أغلب القيادات التي كانت موجودة تتبع مديرية أمن القاهرة منهم من ظهرت علي ملامحه علامات التأثر لمجرد ظهور اللواء اسماعيل الشاعر داخل قفص الاتهام.. فأغلب أعمارهم الوظيفية كانت تحت قيادته وكان شغلهم الشاغل تنفيذ تعليماته.. وفي الساعة التاسعة و57 دقيقة صباحاً كانت بداية ظهور المتهمين في قفص الاتهام وذلك بدخول حبيب العادلي وتبعه مساعدوه ثم نجلا الرئيس المخلوع فالرئيس السابق ولم يستغرق دخولهم أربع دقائق ليصرخ الحاجب بكلمته المعتادة قبل دخول الهيئة إلي المنصة - محكمة- واستمرت الجلسة الأولي 70 دقيقة دارت حول القضية رقم 1227 لسنة 2011 جنايات قصر النيل المتهم فيها وزير الداخلية ومعاونوه وعادت الهيئة للانعقاد بعد 44 دقيقة استراحة وكان المتهمون يتركون قفص الاتهام فور دخول هيئة المحكمة لغرفة المداولة ويعودون معهم إلا أنه شوهد اللواء حسن عبدالرحمن اعتاد دخول القفص أكثر من مرة أثناء الاستراحة ودار الانعقاد الثاني حول القضية رقم 3642 لسنة 2011 جنايات قصرالنيل والمتهم فيها الرئيس ونجلاه وصديقه الهارب الذي لم يحضر عنه أي محام للدفاع عنه.. واستمرت الجلسة الثانية 80 دقيقة تبعتها استراحة لمدة 40 دقيقة لتنعقد بعد ذلك لتلاوة قرارات المحكمة في