كيف نجح «المركزي» في جذب 25.5 مليار جنيه من التنازل عن النقد الأجنبي؟    أسعار الفاكهة اليوم السبت 11-5-2024 في الأسواق    «الإسكان»: تعاون مشترك مع الاتحاد الأوروبي لتعظيم موارد المياه    حزب حماة الوطن: اعتراف الأمم المتحدة خطوة لإنهاء معاناة الفلسطينيين    إيرادات فيلم السرب تتجاوز 22 مليون جنيه في السينما خلال 10 أيام    «الصحة»: نتعاون مع معهد جوستاف روسي الفرنسي لإحداث ثورة في علاج السرطان    «صحة الشيوخ»: الهيئات المعنية ب«التأمين الشامل» تهدف لتحسين المنظومة    مواجهة القمة والقاع| الهلال يلتقي الحزم للتتويج بلقب الدوري السعودي    أسعار الحديد والأسمنت اليوم السبت 11 مايو 2024.. بشاي 41 ألف جنيه    السكة الحديد تعلن تأخيرات القطارات المتوقعة اليوم السبت    حزب الله يستهدف موقع راميا ومستعمرة المطلة ويحقيق إصابات مباشرة بهما    بعد قطع العلاقات الدبلوماسية.. رئيس كولومبيا يدعو «الجنائية الدولية» لإصدار مذكرة توقيف بحق نتنياهو    لعدم الانضباط .. إحالة طاقم النوبتجية بمركز طب الأسرة ب«الروافع» في سوهاج للتحقيق    «ركب الحنطور واتمشى على الكورنيش».. خليل البلوشي يتجول فى شوارع الإسكندرية ويتغزل بعروس المتوسط (صور)    اليوم.. وزير الشباب والرياضة يحاضر في ندوة بجامعة سوهاج    اليوم.. محاكمة المتهم بإنهاء حياة 3 مصريين بقطر    وسائل إعلام فلسطينية: إطلاق وابل من القنابل الضوئية في أجواء منطقتي خربة العدس وحي النصر شمالي رفح    مصرع سيدة سقطت من شرفة منزلها أثناء نشر الغسيل لجرجا سوهاج    غدا.. "الشيوخ" يناقش خطط التوسع بمراكز التنمية الشبابية ودور السياسات المالية لتحقيق التنمية الاقتصادية    حادثة عصام صاصا على الدائري: تفاصيل الحادث والتطورات القانونية وظهوره الأخير في حفل بدبي    تفاصيل إحالة 10 أطباء ورئيسة تمريض للتحقيق العاجل في أسيوط (صور)    بعد تعاونهما في «البدايات».. هل عاد تامر حسني إلى بسمة بوسيل؟    موعد مباراة توتنهام أمام بيرنلي في الدوري الإنجليزي والقنوات الناقلة    شاروخان يصور فيلمه الجديد في مصر (تفاصيل)    تعليق صادم من جاياردو بعد خماسية الاتفاق    تشكيل تشيلسي المتوقع أمام نوتينجهام فورست    المفتي يحسم الجدل حول حكم الشرع بإيداع الأموال في البنوك    مجلس الأمن يدعو إلى إجراء تحقيق مستقل وفوري في المقابر الجماعية المكتشفة بغزة    كرم جبر: أمريكا دولة متخبطة ولم تذرف دمعة واحدة للمذابح التي يقوم بها نتنياهو    إبراهيم سعيد ل محمد الشناوي:" مش عيب أنك تكون على دكة الاحتياطي"    التعليم العالي تعلن فتح برامج المبادرة المصرية اليابانية للتعليم EJEP    عمال الجيزة: أنشأنا فندقًا بالاتحاد لتعظيم استثمارات الأصول | خاص    حريق ب «جراج» في أبو النمرس والحماية المدنية تمنع كارثة (صور)    ننشر درجات الحرارة المتوقعة اليوم السبت فى مصر    الشعبة تكشف تفاصيل تراجع أسعار الدواجن والبيض مؤخرًا    الإمارات تحرج نتنياهو وترفض دعوته بشأن غزة: لا صفة له    ثنائي الزمالك قبل نهائي الكونفدرالية: التاريخ يذكر البطل.. وجاهزون لإسعاد الجماهير    اليوم.. الاجتماع الفنى لمباراة الزمالك ونهضة بركان فى ذهاب نهائى الكونفدرالية    السياحة عن قطع الكهرباء عن المعابد الأثرية ضمن خطة تخفيف الأحمال: منتهى السخافة    حظك اليوم وتوقعات الأبراج السبت 11 مايو على الصعيد المهنى والعاطفى والصحى    عمرو دياب يحيى حفلا غنائيا فى بيروت 15 يونيو    الهلال ضد الحزم.. أكثر 5 أندية تتويجا بلقب الدوري السعودي    أبناء السيدة خديجة.. من هم أولاد أم المؤمنين وكم عددهم؟    الزراعة: زيادة الطاقة الاستيعابية للصوامع لأكثر من 5 ملايين طن    موازنة النواب عن جدل الحساب الختامي: المستحقات الحكومية عند الأفراد والجهات 570 مليار جنيه    خبير دستوري: اتحاد القبائل من حقه إنشاء فروع في كل ربوع الدولة    رادار المرور يلتقط 1011 سيارة تسير بسرعات جنونية فى 24 ساعة    رسائل تهنئة عيد الأضحى مكتوبة 2024 للحبيب والصديق والمدير    نتائج اليوم الثاني من بطولة «CIB» العالمية للإسكواش المقامة بنادي بالم هيلز    النائب شمس الدين: تجربة واعظات مصر تاريخية وتدرس عالميًّا وإقليميًّا    هل يجوز للمرأة وضع المكياج عند خروجها من المنزل؟ أمين الفتوى بجيب    الإفتاء تكشف فضل عظيم لقراءة سورة الملك قبل النوم: أوصى بها النبي    الحكومة اليابانية تقدم منح دراسية للطلاب الذين يرغبون في استكمال دراستهم    المواطنون في مصر يبحثون عن عطلة عيد الأضحى 2024.. هي فعلًا 9 أيام؟    مصرع شاب غرقًا في بحيرة وادي الريان بالفيوم    «أنصفه على حساب الأجهزة».. الأنبا بولا يكشف علاقة الرئيس الراحل مبارك ب البابا شنودة    هل يشترط وقوع لفظ الطلاق في الزواج العرفي؟.. محام يوضح    جلطة المخ.. صعوبات النطق أهم الأعراض وهذه طرق العلاج    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مبارك قال بعد محاولة اغتياله في بورسعيد: يلعن أبو الشعب
محمود الضبع يواصل حواره مع شفيق البنا (2)
نشر في صوت الأمة يوم 21 - 05 - 2011

· كمال الشاذلي وزكريا عزمي قالا لمبارك: جمال هيغرقك!
· ممدوح مرعي كان «لامؤاخذة» مثل الشراب في رجل زكريا عزمي
· المخلوع طلب من الشيخ زايد منح أولاده توكيلات سويسرية بالإمارات
· عزمي كان يتنصت علي قصور الرئاسة.. وجمال كان يتجسس علي الجميع!
· جمال مبارك كان ضد فكرة اكتفاء مصر الذاتي من الغذاء حسني مبارك لايعرف الوفاء لأحد!
مازال إهدار المال العام بنادي السكة الحديد بالمنصورة مستمرا خاصة بعد أن خصص مجلس إدارته السابق غرفتين علي ارض النادي التابع للمجلس القومي للرياضة لاحدي الجمعيات حولتها إلي صالة أفراح وبوفيه بالمخالفة للقوانين والقرارات الوزارية. وحسب الزميل «منصور حسب الله» فإن مديرية التضامن الاجتماعي أشهرت الجمعية علي أرض النادي دون الرجوع لمديرية الشباب والرياضة مما يجعلها متواطئة بالاشهار الصوري ودون المعاينة التي ستثبت أن الارض ملك للنادي الذي مازال قائما بينما الجمعية لا وجود لها كما أن إدارة هندسة السكة الحديد بالمنصورة سهلت ختم خطاب التخصيص رغم أنها ليست جهة
مازلنا مع الصندوق الأسود، اللواء شفيق البنا الشاهد الملك علي كواليس قصر الرئاسة بحكم عمله وقربه من أفراد عائلة الرئيس المطرود، الأسرار كثيرة وخطيرة ولندخل في الحوار:
مارد فعل الرئاسة عندما أعلنت التحدي واللجوء للقضاء؟
اولا ممدوح مرعي كان لامؤاخذة شراب في رجل زكريا عزمي لأن زكريا كان بيلعب بالقضاء من خلاله واللي كان عاوز يعمله يعملهوله فطلب منه تغيير المحكمة التي تنظر قضيتي بعد أن استشعروا صدور الحكم لصالحي وخلال هذه الفترة بدأ التهديد بالسجن لدرجة أن زكريا ذهب لزوجتي في مكتبها وهي محامية بنت عصمت الهواري المحامي وقالها "خلي شفيق يتلم" وعندما رفضت التنازل تمت احالتي لجهاز الكسب غير المشروع وبفضل الله كان وقتها المستشار المحترم احمد الشلقاني واستمر التحقيق لمدة شهرين ولولا الشلقاني كنت دخلت السجن وسمعتي اتشوهت زي ما عملوا مع ناس كتير ورغم أن القانون لايبيح احالة موظف مر علي تقاعده 5 سنوات الا انني تساهلت في بدء التحقيقات وأحضرت كل مستنداتي المالية والعقارات اول املاكي كانت وانا عمري 8 سنوات32 فدانا سجلها والدي بإسمي بالمنوفية وصور موافقة رئيس الجمهورية علي الدخول في شركات استثمارية وموقع عليها زكريا عزمي بنفسه وفي نهاية التحقيقات المستشار سالني انت مزعل الرئيس ليه؟ فقلت له روح اساله فرد علي اصل انت متوصي عليك من الرئاسة وفي نفس اليوم جاء مندوب من مكتب زكريا عزمي طلب من المستشار الشلقاني صورة من التحقيقات الا انه رفض وتمسك بسرية التحقيقات بنص القانون وقال للمندوب: خلي الدكتور زكريا يبعت جواب رسمي وانا حرد رسمي وانتهي ملف التحقيقات بانتفاء شبهة الكسب غير المشروع عني وده كان في 2006 .
ماذا حدث بعد حصولك علي حكم الادارية العليا؟
بالطبع رفض زكريا تنفيذه لكنه عرض علي العودة بمنصب وكيل وزارة فرفضت وطلبت درجة وكيل اول وزارة لان اقدميتي في الرئاسة كانت 84 وفي ذلك الوقت رقم 100 وصل لدرجة وكيل أول وزارة وانا اقدم منهم وارسلت له انذاراً علي يد محضر لتنفيذ الحكم ولكن دون جدوي والان انا في طريقي لرفع جنحة مباشرة وتعويض مالي عن الاضرار التي لحقت بي.
ما هو التطور الوظيفي لزكريا عزمي داخل قصر الرئاسة؟
أولا اللي جاب زكريا عزمي لسكرتارية القصر هو جمال عبدالعزيز بعد أن كان يعمل في الحرس الجمهوري بالمدرعات وبدأ كسكرتير خامس مع حسن كامل وهو الذي ساعده في الحصول علي الدكتوراه "بالاونطة " من جامعة القاهرة واللي كتب الرسالة عسكري في الحرس الجمهوري كان مسجل دكتوراه في القانون وحسن كامل اوصي لجنة المناقشة لمنح زكريا لقب دكتور ليضيف وجاهه اجتماعية جديدة لنفسه.. والغريب أن مبارك كان يعتقد أن مصر لم تنجب عبقرية قانونية مثل زكريا عزمي والحقيقة أنه لا مبارك ولا زكريا يفهمان في القانون فزكريا كان يعمل لديه 6 مستشارين من مجلس الدولة "بيظبطوا " معاه كل حاجة وبدأ زكريا يطيح بمرؤسيه في السكرتارية من خلال" المقالب " إلي أن اصبح رؤف اسعد رئيس الديوان وكان وقتها مهتما بالحفلات أكثر من الشغل فاستغل جمال عبدالعزيز ذلك واقنع مبارك بأن يتم تصعيد زكريا بدلاً منه حتي أصبح رئيسا للديوان وأسس مكتباً به 10 مستشارين واحد للاعلام والثاني لمجلس الشعب والثالث لشئون الهانم وهكذا حتي يظهر لمبارك أنه يدير الدنيا كلها .
لماذا ترك مبارك جمال عبدالعزيز وزكريا رغم فسادهما هل كانا "كسرين عينه"؟
الرئيس كان يعلم كل صغيرة وكبيرة في البلد لان دردشته معايا في امور كثيرة كانت تدل علي علمه بكل شئ.
ماقصة الحسابات الخاصة بالرئيس وأولاده في سويسرا؟
أكثر من مرة نستشعر قصة الايداعات المباشرة للاموال في بنوك سويسرا كان علاء يسافر سويسرا بشكل منتظم ومتكرر لمدة يومين فقط ويعود واحيانا يذهب إلي المانيا.
ماعلاقة الرئيس وأسرته بالبزنس خاصة ما كان يتردد عن تجارة السلاح؟
اللي أعرفه أن علاء كان يهوي شراء القصور والاراضي والمزارع وانتاج المزارع كان بيبيعه لتجار سوق العبور واللي كان بيزرعها خبراء أجانب ووزارة الزراعة أما قصة السلاح فكنا بنستشعرها من زيارات حسين سالم ومنير ثابت والمشير ابوغزالة والثلاثة كانوا يتولون عمليات نقل السلاح بالسفن من امريكا لمصروكان لديهم شركة في امريكا تتولي هذه المهمة وعندما تحضر هذه الشخصيات للرئاسة بالاضافة إلي عمرالزواوي والسلطان قابوس وسكرتير الملك عبدالله وسكرتير الشيخ زايد وكان استقبال هؤلاء له طقوس خاصة ولا يطلب مني الجلوس معهم فانصرف، وفي مرة عمر الزواوي أحضر للرئيس 10 فتيات فلبينيات لخدمته في القصر.
تردد في السنوات الماضية أن علاء شريك لرجال اعمال كثيرين في مصر واي مشروع جديد يظهر يقال أن صاحبه شريك علاء مبارك لدرجة أن نكت كثيرة تطرقت لذلك؟
الرئيس كان بيوصله كل الكلام ده لدرجة أنه مرة كان بيفتتح معرضاً وتقابل مع اولاد اباظة وسألهم هو علاء لسه شريككم فلقيته ارتبك وطلب مني الرئيس أن اقول لاي حد بصراحة عن نشاط علاء التجاري لو اتفتح الموضوع قدامي باعتباري عارف كل حاجة.
وانا علمت بعد ذلك أن مبارك طلب من الشيخ زايد أن يمنح علاء مجموعة توكيلات سويسرية تجارية في الامارات وزايد وافق طبعا وفي دول خليجية ايضا وحسابات كل الشغل ده موجودة في الامارات.
وبالنسبة لبزنس جمال؟
اعتقد أن علاقة عائلة الرئيس بالبزنس داخل مصر تغيرت لما جمال فرض سيطرته الكاملة وبدأ توريط العائلة في الاسهم والبورصة والشركات، وذات مرة سألني جمال عن دخول قبرص هل يحتاج لتاشيرة ام لا؟ فقلت له احنا كمصريين بيننا اتفاقية تمنح دخولنا بدون فيزا وبعدها سألني عن نظام تأسيس الشركات في قبرص ومتطلبات التأسيس وأجبته حسب معلوماتي .
من كان يتجسس علي من في الرئاسة؟
الكل هناك كان بيتجسس لصالح زكريا عزمي.
الرئيس مكنش بيطلب من حد يتجسس له؟
لا لا لا التجسس كله لصالح زكريا وجمال مبارك كان بيتجسس علي القصر وكل العاملين في الرئاسة بما فيهم زكريا عزمي من خلال حبيب العادلي وزير الداخلية وكان فيه غرفة بجوار مكتب حبيب العادلي يديرها اللواء ابراهيم مرتضي بها اجهزة التنصت التي نقلوها من جهاز مباحث أمن الدولة وابراهيم مرتضي مازل موجوداً حتي اندلاع الثورة وبعد الثورة كانوا يتجسسون علي المشير وقصر عابدين وقصر الاتحادية والمعلومات كانت تصل زكريا في ذلك الوقت.
هل زكريا وجمال عبدالعزيز يكرهان كل من يوصل الحقيقة للرئيس كما صورها فيلم طباخ الرئيس؟
اي شخص يتكلم الحقيقة مع الرئيس كان مغضوبا عليه من جمال عبدالعزيز وزكريا وانا واخرون كنا من هؤلاء رغم اننا كنا بنجاوب علي اسئلة الرئيس فقط ومش مسموح بالكلام الا اذا طلب، فذات مرة الرئيس قرأ اعلانا لمصنع بويات في اسكندرية فطلب مني الاتصال بصاحب المصنع ودعوته لمقابلتي في القصر وبالفعل ودخل الرجل من البوابة 2 المخصصة للزوار وتقابل معه الرئيس في مكتب علاء وتناقش معه في الاستثمار في العامرية وفيها كام مصنع وماهي المشاكل التي تواجه الصناعة فالراجل حكي مشكلته أن مصنعه يعمل منذ 8 سنوات الا أن محافظة الاسكندرية تتعنت في تملكه للارض وتتعامل معه كمستأجر رغم أن ذلك مخالف للقانون وطلب الرئيس الاتصال بالجوسقي محافظ الاسكندرية واستفسر عن المشكلة وقال للجوسقي حبعتلك صاحب المصنع تحلله مشكلته وبعد اسبوع سألني الرئيس عن هذه المشكلة فاتصلنا بصاحب المصنع الذي أكد أن المحافظ تجاهل حل المشكلة فاتصل الرئيس بالجوسقي الذي تعلل بان الارض عليها نزاع قضائي بين المحافظة ورجل اعمال سوري فقال له الرئيس حل الموضوع وملك الراجل ارض المصنع ولما السوري ييجي ادوله قطعة ارض اخري.
وبعد انهاء المكالمة فوجئت بالرئيس يطلب تجهيز قرار باقالة الجوسقي وفور اخطاره اتصل بي جمال عبدالعزيز وهو في ثورة عارمة بسبب هذا الموقف وحملني مسئولية اقالة الجوسقي وسألني مين صاحب المصنع ده اللي الرئيس يحلله مشكلة ويقيل محافظ بسببه.
كيف علم جمال عبدالعزيز؟
هما بيراقبوا التليفونات طبعا
وماذا حدث بعد؟
جمال فضل يشتم وأنت اي حد يطلبه الرئيس تجبهوله المهم الجوسقي طار وبعدها بشهرين سألني الرئيس عن اسماعيل عثمان وكان وقتها رئيس مجلس ادارة المقاولون العرب وطلب مني الاتصال به ودعوته للحضور وجلس بجوار الرئيس وبدأ حديثه عن المعاقين ومكافأت مجالس الادارات وفجأة سأله انت عينت الجوسقي ليه عندك؟ فرد اسماعيل لانه بيعرف فرنسي ورجل قانون واحنا فاتحين شغل مع دول افريقية تحتاج للغة الفرنسية ومهمته مراجعة العقود .. فقال له الرئيس وبتديه 6 آلاف جنيه في الشهر وموبايل وسيارة وسواق له وزيهم لمراته والموبايل فاتورة تدفعها الشركة وطبعاً اسماعيل صدم من الكلام واضاف مبارك ازاي واحد كان بيمثلني في الاسكندرية يروح يشتغل مستشار عندك اتصل بالشركة دلوقتي وارفده واسحب الموبايلات والعربات اللي معاه ونفذ اسماعيل عثمان الامر وطبعا جمال عبدالعزيز غيظه زاد واتصل بي تاني.
هو جمال عبدالعزيز كان ثائر ليه عشان الجوسقي؟
لان ابن الجوسقي كان معاه شركة مقاولات وهي المسئولة عن تنفيذ 3 مصانع لماجدة البنداري في 6 اكتوبر وطبعا الجوسقي تحت هيمنة جمال عبدالعزيز وكان دائم الصدام معي بسبب مواقف شبية وحاول اكثر من مرة يوقع بيني وبين الريس وحاول يفهمه اني بادعي أن ادخل من الابواب الخلفية وبحاول ابرمج الهانم لصالحي فقلت له انت معتبر الهانم عديمة الشخصية بالكلام ده فكان لسانه بيتلجم فوراً.
هل من يعمل في الرئاسة يوضع تحت الرقابة والمتابعة؟
طبعا 24 ساعة في اليوم ... انا تحديدا تحت المراقبة وافراد اسرتي ايضا.
هل كان مبارك حريصا علي انتخابات مجلس الشعب بنزاهه؟
والله هو كل اللي عاوزه من مجلس الشعب تفويض شراء السلاح والقوانين اللي تخدم مصالحه، علي سبيل المثال في عام 2000 طبق الاشراف القضائي علي الانتخابات وظهرت نتيجة المرحلة الاولي نسبة مرشحي الحزب الوطني ضعيفة جداً وحضر للقصر كمال الشاذلي وزكريا عزمي وعرضوا النتيجة علي الرئيس وقال له زكريا اذا لم نزور الانتخابات لصالحنا لن نحصل علي الاغلبية ولم نتمكن من اصدار تفويض شراء السلاح لصالحك او تمرير قانون تريده او منحك سلطة اصدار قرارات لها سلطة القانون وكانت هذه الانتخابات تدار بمعرفة جمال مبارك بمنطق من الديمقراطية وقالوا له بالحرف الواحد "جمال حيغرقك" ولازم المرحتلين يتزوروا لصالح الحزب الوطني فطلب منهم أن يقنعوا جمال لكن جمال رفض التفاوض وقرر أن يعاقب أباه بترك المنزل والسفر إلي الخارج وفعلا اخذ طائرته وسافر وفضل الرئيس والهانم يتحايلوا علي جمال عشان يرجع تاني وينفذوا له كل طلباته وقال لي مبارك لما يرجع جمال ويطلب لبن العصفور هاتهوله احنا قاعدين نبوس ايده ورجله عشان يرجع مصر.
هو جمال كان فكره الاقتصادي إزاي؟
كان ضد فكرة توفير الاكتفاء الذاتي من الغذاء وعلاقتها بتحقيق السياسة فهو مؤمن بالتجارة الحرة المفتوحة والعولمة وان اي فرد ممكن يشتري اي شي طالما انك بتبيع وانا دائما كنت أنسحب من النقاش معاه لاني كنت مختلف معاه في وجهة النظر السياسية والاقتصادية .
هل مبارك كان بيستقبل أقاربه في القصر؟
هو شخص غريب في هذا الموضوع فليس له وفاء لاي شخص قريب او بعيد علي سبيل المثال انا اعرف عمه المستشار عبدالكريم مبارك عن طريق حمايا عصمت الهواري المحامي وذات صباح وانا داخل من البوابة فوجئت به يجلس في غرفة الامن مع العميد حلمي حجازي ورحبت بالمستشار عبدالكريم وسألني انت داخل للرئيس فقلت نعم فاعطاني ورقه اوصلها له وقالي انا منتظر منذ 3 ساعات فشعرت بحرج شديد والورقة مكتوب فيها "المستشار لاينتظر بالباب.. عمك عبدالكريم مبارك" حاولت أن استدرك الموقف وامنعه من الانصراف حتي التقي بالرئيس لكنه رفض وقال انا همشي وكفاية كدا أنا غلطان اني فكرت ازوره انا ما كنتش عاوز منه حاجة " وعندما دخلت بالورقة للرئيس فقال لي هو أخيراً مشي ... فقلت له يا فندم اللي مالوش خير في اهله ملوش خير في الناس فقالي انت مش فاهم حاجة واتعلم أن اهلك لا يعرفونك الا اذا كنت في منصب .
يعني مافيش حد من اقاربه كان بيستقبله خالص؟
الحاجة سامية أخته هي اللي زارته مرات معدودة وشوفتها بعد حادث أديس ابابا فجاءت القصر من غير ميعاد وبعدين رفضوا دخولها فادخلتها للجنينة واتصلت به واخبرته انها تريد الاطمئنان عليك فقالي اقعد معاها حتي اصل وعندما دخل علينا قامت حضنته وقالتله حمدلله علي سلامتك وانصرفت بسرعة ومرة بعد زلزال 92 ارسلني للاطمئنان علي الحاجة سامية وذهبت اليها في مدينة نصر كما انها حضرت يوم عقد قران علاء مبارك وبصحبتها زوجها السيد عزب الله يرحمه وفي مرة اتصلت بي عاوزه الرئيس يتدخل لمد الوظيفة لزوجها السيد العزب وكان وكيلا بوزارة الزراعة وبلغ سن المعاش وعندما عرضت الامر علي الرئيس رفض وحاولت انتزع الموافقه منه واذكره باشخاص عندهم 76 سنة في الخدمة ولكن دون فائدة .
تردد أن أمه اقامت دعوي نفقة ضده؟
اللي اعرفه أن أمه ماتت وهو نائب رئيس جمهورية وبعت الامن في الجنازة وطلب منهم يوقفوا الجنازة حتي يلحق بهم وينزل من سيارته أمام الجنازة والمشيعين ولم يذهب معهم للمدفن وطلب من عبدالوهاب زكي أن يرسل احد افراد الامن لمتابعة الدفن ويبلغه بعد أن يمشي الجميع حتي يذهب ويقرأ لها الفاتحة وحدث ذلك بالفعل بعد أن اصطحب معه عبدالوهاب زكي .
بالنسبة لحادث اغتياله في بورسعيد هل هو كما صوره الاعلام؟
الواقعة احنا عندنا معلومات عنها قبل الزيارة باسبوع أن فيه واحد سيقوم بقتل الرئيس مبارك وهو شقيق السائق الخاص لعمر عبدالرحمن في امريكا وعمر سليمان ارسل لمباحث امن الدولة كل التفاصيل وحدد ستة أشخاص كان من ضمنهم هذا الشخص وعجزت امن الدولة عن العثور عليهم لكن العيال دول طلعوا أذكياء فقد دخلوا بورسعيد مع دخول الرئيس في الوقت الذي انشغلنا فيه بالحراسات والقناصة وطبعاً كان المفروض تعميم صور هؤلاء الستة علي الكمائن الثابته والمتحركة للموكب ولكن لم يحدث هذا واختار الجاني اضعف نقطة في الموقف وعسكر فيها كمواطن عادي وهي نقطة في الدوران وهو شخص فاهم ودارس حركة الركاب بالتفصيل لان سيارة الرئيس محاطة بسيارت من الامام والخلف واليمين واليسار وتتعري السيارة من كل هذا لحظة الدوران والغريب أن مبارك كان فاتح الشباك ومطلع ايده منها فقفز الجاني علي السيارة فضربه حسن محمود بالرصاص الا أن الرئيس اصيب في صدره بالسكين وراح الموتمر وهو غرقان في دمه لان به حرج قطعي طويل بالصدر وتبين أن سيارة الاسعاف المصاحبة له ليس بها اي خيوط طبية بل كلها تخص مرض القلب وتم احضارها من المستشفي العسكري وتم وضع بنج موضعي ولم الجرح والذي اصيب في يده حامد شعراوي الذي كان يجلس بجوار السائق لانه حاول يحمي الرئيس لما الجاني دخل ايده للعربية والسكينة قطعت عصب يده وقام بارساله لسويسرا واصيب بعجز في اصبعين بيده، وفي اليوم ده كان نهاية حكم الرئيس مبارك لمصر قال يلعن ابوالشعب كله تحت رجلي انا حافكر في حياتي واعيش لنفسي.
تقصد أن هذا الحادث نقطة تحول في حكم مبارك؟
طبعا وكان لحسين سالم دور كبير في ذلك ولعب له علي الوتر وبدأ يروح شرم الشيخ وكنت اروح معاه وحسين سالم يحضر لنا الفطار بنفسه وحسين سالم كان بيقوله ياريس احنا حنعيش كام مرة واهم حاجة تهتم بحياتك وكان سالم بينفذ له كل طلباته الريس مرة قاله تعالي ننزل مصر عشان صلاة العيد فراح حسين سالم بني جامع في ايام معدودة عشان ما يمشيش من عنده وبعد الجامع عمل قاعة السلام لعقد الاجتماعات.
بالنسبة لحادث أديس أبابا ماهي الكواليس؟
تفاصيل عملية الاغتيال وصلتنا قبلها بأسبوع وتم طرح الموضوع علي لجنة الامن الخاصة بالرئاسة وهذه اللجنة تضم علاء مبارك وتم الانتهاء إلي سفر السيارة المصفحة المرسيدس وكان المسموح لكل رئيس جمهورية بحارسين فقررنا ارسال 6 حراس وزودناهم بالتسليح كل واحد 5 طبنجات موزعة علي جسمه، وتم نقل المعدات والسلاح والعساكر في الطائرة c 130 وركب في العربية حامد شعراوي وكان من المفترض أن يضعوا لنا اربع سيارات حراسة لكننا فوجئنا بسيارة واحدة فقط وتم استبدالها من قبل السفارة المصرية هناك وانضم الينا فرد امن اسمه عبدالحميد كان من حراس عمرو موسي والمشكلة اننا لم نستطع تحديد نقطة تنفيذ العملية وتم فتح الرصاص علي السيارة من بعد 5 أمتار؟
هل كان منفذو العملية مصريين؟
لا لم يكن منهم مصري واحد وقام الرئيس بالدوران للخلف وكانت مهمة الحرس اخلاء الرئيس من موقع الحادث وتبين أن كمين الاغتيال كان مكوناً من ثلاث نقاط وحدثت مشكلة بين افراد الكمين الاوسط وضابط اثيوبي حاول ابعادهم عن الطريق فاضطروا لقتله فسمع افراد الكمين الاول والاخير صوت الرصاص فظنوا أن التنفيذ بدأ وتحركوا وهذا ما مكن افراد حراسة الرئيس من التمكن من


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.