«مستقبل وطن».. أمانة الشباب تناقش الملفات التنظيمية والحزبية مع قيادات المحافظات    تفاصيل حفل توزيع جوائز "صور القاهرة التي التقطها المصورون الأتراك" في السفارة التركية بالقاهرة    200 يوم.. قرار عاجل من التعليم لصرف مكافأة امتحانات صفوف النقل والشهادة الإعدادية 2025 (مستند)    سعر الذهب اليوم الإثنين 28 أبريل محليا وعالميا.. عيار 21 الآن بعد الانخفاض الأخير    فيتنام: زيارة رئيس الوزراء الياباني تفتح مرحلة جديدة في الشراكة الشاملة بين البلدين    محافظ الدقهلية في جولة ليلية:يتفقد مساكن الجلاء ويؤكد على الانتهاء من تشغيل المصاعد وتوصيل الغاز ومستوى النظافة    شارك صحافة من وإلى المواطن    رسميا بعد التحرك الجديد.. سعر الدولار اليوم مقابل الجنيه المصري اليوم الإثنين 28 أبريل 2025    لن نكشف تفاصيل ما فعلناه أو ما سنفعله، الجيش الأمريكي: ضرب 800 هدف حوثي منذ بدء العملية العسكرية    الإمارت ترحب بتوقيع إعلان المبادئ بين الكونغو الديمقراطية ورواندا    استشهاد 14 فلسطينيًا جراء قصف الاحتلال مقهى ومنزلًا وسط وجنوب قطاع غزة    رئيس الشاباك: إفادة نتنياهو المليئة بالمغالطات هدفها إخراج الأمور عن سياقها وتغيير الواقع    'الفجر' تنعى والد الزميلة يارا أحمد    خدم المدينة أكثر من الحكومة، مطالب بتدشين تمثال لمحمد صلاح في ليفربول    في أقل من 15 يومًا | "المتحدة للرياضة" تنجح في تنظيم افتتاح مبهر لبطولة أمم إفريقيا    وزير الرياضة وأبو ريدة يهنئان المنتخب الوطني تحت 20 عامًا بالفوز على جنوب أفريقيا    مواعيد أهم مباريات اليوم الإثنين 28- 4- 2025 في جميع البطولات والقنوات الناقلة    جوميز يرد على أنباء مفاوضات الأهلي: تركيزي بالكامل مع الفتح السعودي    «بدون إذن كولر».. إعلامي يكشف مفاجأة بشأن مشاركة أفشة أمام صن داونز    مأساة في كفر الشيخ| مريض نفسي يطعن والدته حتى الموت    اليوم| استكمال محاكمة نقيب المعلمين بتهمة تقاضي رشوة    بالصور| السيطرة على حريق مخلفات وحشائش بمحطة السكة الحديد بطنطا    بالصور.. السفير التركي يكرم الفائز بأجمل صورة لمعالم القاهرة بحضور 100 مصور تركي    بعد بلال سرور.. تامر حسين يعلن استقالته من جمعية المؤلفين والملحنين المصرية    حالة من الحساسية الزائدة والقلق.. حظ برج القوس اليوم 28 أبريل    امنح نفسك فرصة.. نصائح وحظ برج الدلو اليوم 28 أبريل    أول ظهور لبطل فيلم «الساحر» بعد اعتزاله منذ 2003.. تغير شكله تماما    حقيقة انتشار الجدري المائي بين تلاميذ المدارس.. مستشار الرئيس للصحة يكشف (فيديو)    نيابة أمن الدولة تخلي سبيل أحمد طنطاوي في قضيتي تحريض على التظاهر والإرهاب    إحالة أوراق متهم بقتل تاجر مسن بالشرقية إلى المفتي    إنقاذ طفلة من الغرق في مجرى مائي بالفيوم    إنفوجراف| أرقام استثنائية تزين مسيرة صلاح بعد لقب البريميرليج الثاني في ليفربول    رياضة ½ الليل| فوز فرعوني.. صلاح بطل.. صفقة للأهلي.. أزمة جديدة.. مرموش بالنهائي    دمار وهلع ونزوح كثيف ..قصف صهيونى عنيف على الضاحية الجنوبية لبيروت    نتنياهو يواصل عدوانه على غزة: إقامة دولة فلسطينية هي فكرة "عبثية"    أهم أخبار العالم والعرب حتى منتصف الليل.. غارات أمريكية تستهدف مديرية بصنعاء وأخرى بعمران.. استشهاد 9 فلسطينيين في قصف للاحتلال على خان يونس ومدينة غزة.. نتنياهو: 7 أكتوبر أعظم فشل استخباراتى فى تاريخ إسرائيل    29 مايو، موعد عرض فيلم ريستارت بجميع دور العرض داخل مصر وخارجها    الملحن مدين يشارك ليلى أحمد زاهر وهشام جمال فرحتهما بحفل زفافهما    خبير لإكسترا نيوز: صندوق النقد الدولى خفّض توقعاته لنمو الاقتصاد الأمريكى    «عبث فكري يهدد العقول».. سعاد صالح ترد على سعد الدين الهلالي بسبب المواريث (فيديو)    اليوم| جنايات الزقازيق تستكمل محاكمة المتهم بقتل شقيقه ونجليه بالشرقية    نائب «القومي للمرأة» تستعرض المحاور الاستراتيجية لتمكين المرأة المصرية 2023    محافظ القليوبية يبحث مع رئيس شركة جنوب الدلتا للكهرباء دعم وتطوير البنية التحتية    خطوات استخراج رقم جلوس الثانوية العامة 2025 من مواقع الوزارة بالتفصيل    البترول: 3 فئات لتكلفة توصيل الغاز الطبيعي للمنازل.. وإحداها تُدفَع كاملة    نجاح فريق طبي في استئصال طحال متضخم يزن 2 كجم من مريضة بمستشفى أسيوط العام    حقوق عين شمس تستضيف مؤتمر "صياغة العقود وآثارها على التحكيم" مايو المقبل    "بيت الزكاة والصدقات": وصول حملة دعم حفظة القرآن الكريم للقرى الأكثر احتياجًا بأسوان    علي جمعة: تعظيم النبي صلى الله عليه وسلم أمرٌ إلهي.. وما عظّمنا محمدًا إلا بأمر من الله    تكريم وقسم وكلمة الخريجين.. «طب بنها» تحتفل بتخريج الدفعة السابعة والثلاثين (صور)    صحة الدقهلية تناقش بروتوكول التحويل للحالات الطارئة بين مستشفيات المحافظة    الإفتاء تحسم الجدل حول مسألة سفر المرأة للحج بدون محرم    ماذا يحدث للجسم عند تناول تفاحة خضراء يوميًا؟    هيئة كبار العلماء السعودية: من حج بدون تصريح «آثم»    كارثة صحية أم توفير.. معايير إعادة استخدام زيت الطهي    سعر الحديد اليوم الأحد 27 -4-2025.. الطن ب40 ألف جنيه    خلال جلسة اليوم .. المحكمة التأديبية تقرر وقف طبيبة كفر الدوار عن العمل 6 أشهر وخصم نصف المرتب    البابا تواضروس يصلي قداس «أحد توما» في كنيسة أبو سيفين ببولندا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



زكريا عزمي «طباخ الرئيس»
«المناور» صاحب الأقنعة الأربعة..
نشر في صوت الأمة يوم 25 - 05 - 2009


·
شكل امبراطورية خاصة داخل قصر الرئاسة وعين أقاربه في المناصب الحساسة
· هل يستطيع «عزمي المعارض» أن يطالب بإعلان الذمة المالية للرئيس؟ وهل يخشاه مبارك لما يمتلكه من أسرار سياسية وشخصية؟!
· يلعب دور المعارض «تحت القبة» والتلميذ النجيب أمام الرئيس وابن النظام داخل الحزب
· يلعب دور التلميذ في حضرة الرئيس.. والمعارض في مواجهة أصدقائه القدامي.. ويتمتع بالقدرة علي إلقاء الإفيهات السياسية والعبارات العنترية
· طلعت السادات طالب بإخضاع ثروته لجهاز الكسب غير المشروع.. و«عصمت» طالب بإحالته للمدعي الاشتراكي
يلعب زكريا عزمي جميع الأدوار المتناقضة ويفتي في كل شيء بدءا من السياسة ومروراً بالحكومة والتشريع والصحافة والفساد ووصولاً إلي السحابة السوداء وكرة القدم، هو رئيس ديوان الرئاسة الذي يحمل وحده خاتم الرئاسة وختم الرئيس ومباخره وأسراره الخاصة والعامة وكروت الضغط الكاشفة والناسفة لمربع عمليات بيت السلطة المبارك بصفته طباخ الريس السري والعلني .. وهو في الحزب الوطني مهندس اللعبة وكبير القعدة في غياب أو حضور صفوت الشريف يصفق للحكومة الخارقة ويحمل أختام المال والثروة والحسابات في الحزب الوطني!! وتحت قبة البرلمان يلعن سنفسيل الحكومة ويرجم الوزراء ويطالب بمحاكمتهم في ميدان عام !! توقفتُ طويلاًً وأنا أدرس شخصيته زكريا عزمي
فعزمي تراه ابن الحكومة رجُل الرئيس مُحِب الجميع صديق الكُل يمد يده للجميع بالحب والمعونة صالحون وفاسدون!! رغم أنك تراه متجهم الوجه أثناء وجوده في مكتبه بالرئاسة أو منكس الرأس إذا كان في حضرة الرئيس بينما تراه مختلفاً تماماً تحت القبة يقاتل " أصدقاءه " الفاسدين بمنتهي الضراوة ويطالب بحرقهم وسحلهم وقتلهم وإقامة حَدْ الحرابة عليهم مما يدفعك لأن تقول له يا لعيب، أما زكريا عزمي السياسي فيمكنك أن تراه علي شاشة التليفزيون معتدل القامة دقيق العبارة هادئ الإشارة متوازن وكله طبعاً حسب الظروف !! فهو يري أن الحكومة ناجحة فالحة رفيعة القدر ويؤمن أن السادة الوزراء بلا خطايا أو وِزْر. أما زكريا عزمي القيادي الحزبي فهو شخص رابع تماماً يتباين كل
التباين عن كل ما سبق من تمثيل وتشخيص فتراه في قمة الازدواجية حين يخطط لإبادة رفاقه وإن علوا فهو في معارك دائمة مع صفوت الشريف ومفيد شهاب وأحمد عز.
تري من هو هذا الرجل اللغُز؟! هو زكريا حسين محمد عزمي من موليد 26 / 6/ 1938 أي 71 سنة .. وهو الرجل الثاني في مؤسسة الرئاسة وفي الحزب الوطني فهو الأمين العام المساعد لشئون التنظيم والعضوية والمالية والإدارية فلا يسبقه إلا صفوت الشريف كأمين عام للحزب الوطني .
ولد زكريا في مدينة منيا القمح بدأ ضابطاً بسلاح المدرعات بعد حصوله علي بكالوريوس العلوم العسكرية عام 1960 ثم انتقل إلي الحرس الجمهوري عام 1965 وهو العام الذي حصل خلاله علي ليسانس الحقوق من جامعة القاهرة وتمت ترقيته ليصبح قائداً لإحدي الكتائب المدرعة في الحرس الجمهوري للرئيس الراحل جمال عبدالناصر وعقب ترقيته حصل علي دبلوم العلوم الجنائية من كلية الحقوق عام 1970 ثم دبلوم القانون الدولي عام 1972 والدكتوراة في القانون الدولي العام حول موضوع "حماية المدنيين في النزاع المسلح" .. وعرف زملاؤه عنه أنه كلما تمت ترقيته دعمها بالحصول علي مؤهل علمي جديد .. عام 1973 انتقل عزمي ليصبح رئيساً للشئون السياسية بمكتب الرئيس السادات لشئون الأمن القومي أي أنه دخل مبني رئاسة الجمهورية قبل الرئيس مبارك ثم عمل عضواً بسكرتارية الرئيس للمعلومات في العام ذاته .. وفي 1974 تم انتدابه مديراً لمكتب رئيس ديوان رئيس الجمهورية .. بدأ صعوده السياسي منذ انضمامه للحزب الوطني عام 1978 وبعدها بعام تولي موقعه أميناً للحزب الوطني بمنطقة الزيتون التي يمثلها تحت قبة البرلمان وخلال سنوات قليلة قفز ليصبح أميناً مساعداً للحزب في القاهرة عام 1987 وتم اختياره عضواً بالأمانة العامة للحزب في ديسمبر عام 1993 .. واستطاع أن يكوِّن امبراطورية شرقاوية من رجاله داخل الحرس الجمهوري ورئاسة الجمهورية من مسقط رأسه منيا القمح فهل يجرؤ علي قراءة قائمة الضباط وكبار الشخصيات الشرقاوية في المناصب الحساسة والتي أتي بها لتكون له دولة أخري يقودها داخل الدولة ؟! والغريب المريب أنه يلعب عدة أدوار ويتقمص عدة شخصيات متباينة تماماً في وقتٍ واحد !! فهو يلعب في مجلس الشعب شخصية المُعارض .. وفي قصر الرئاسة يتقمص شخصية تلميذ الرئيس النجيب ورجُل الرئيس الأريب والأهم وكاتم الأسرار .. بينما يتقمص في الحزب دوراً ثالثاً تماماً وهو " ابن النظام " ومهندس الحزب شقيق الوزراء وصديق رجال الأعمال !!
ومؤخراً تمت المطالبة بمحاكمته ثلاث مرات .. الأولي أمام النائب العام في قضية "صديقه " ممدوح إسماعيل وكارثة العبارة .. والثانية مثوله أمام المدعي الاشتراكي لنفس القضية .. والمرة الثالثة مطالبة 22 عضواً من مجلس الشعب برفع الحصانة عنه تمهيداً لمثوله أمام محاكمة عادلة بشأن معرفة كافة مساندته وصناعته لامبراطورية الفاسد القاتل ممدوح إسماعيل .
وفي جميع المرات انتصر زكريا وفشل الجميع في محاكمته !!
وفي ذات الوقت هو صاحب أشهر التصريحات والإفيهات السياسية النادرة والفاقعة والباهتة تحت قُبة
البرلمان ومنها : " الفساد في المحليات وصل للرُكب " ونسي جنابه أن الحزب الحاكم هو الذي يسيطر علي المحليات ومعني ذلك أن زكريا يلعب في عفشة الحكومة والحزب ومسمار نظام الحكم ..
ومن قبل هاجم حكومة الدكتور عاطف عبيد بسبب فساد الحكم في المحليات حين أكد تحت القُبة أن الحكومة أنفقت 41 مليون جنيه علي الهدايا والتعازي!! ونسي أنه ابن الحكومة الفاسدة.
ومن إفيهاته السياسية وعباراته العنترية : " إذا ثبت أن ممدوح إسماعيل مجرم اقطعوا رقبته .. ممدوح إسماعيل صديقي وليس شريكي " !! ولم يخبرنا سيادته بأنه سيعمل جاهداً من أجل عدم إثبات إدانة صديقه أو شريكه فحصل علي البراءة في أول حكم رغم قتله 1034 مصرياً!!
وزكريا عزمي الكهل استن بسُنَّة مبارك السيئة وهي الخلود في منصبه حيث خرج معاشا منذ أكثر من عشر سنوات !! ولكن لأنه كاتم كل أسرار الرئيس تم استثناء منصبه من سن الإحالة للتقاعد عبر قانون أقره مجلس الشعب حتي لا يغادر عزمي منصبه رئيسا لديوان الرئاسة.
وفي سابقة هي الأولي من نوعها في تاريخ البرلمان تقدم النائب طلعت السادات باستجواب ضد نفسه أولاً .. ثم ضد زكريا عزمي وحبيب العادلي وصفوت الشريف وكمال الشاذلي وفاروق حسني مطالباً بأن يقفوا جميعاً أمام جهاز الكسب غير المشروع وهم ما لم يحدث حتي تاريخه.
وفي مايو 2006 تم رفض إحالة عزمي للتحقيق حين قدم النائب محمد عصمت السادات طلبا بتحويل النائب زكريا عزمي إلي المدعي العام الاشتراكي للتحقيق فيما تردد عن علاقته بممدوح اسماعيل مالك الباخرة المنكوبة وطرح فتحي سرور رئيس البرلمان هذا الطلب علي النواب للتصويت فرفضوه بالأغلبية.
ومن تناقضات زكريا عزمي أنه في الاجتماع العاصف الذي شهدته اللجنة الاقتصادية بمجلس الشعب لبحث صفقة بيع بنك القاهرة كعادته البرلمانية شن زكريا هجوما شديداً وطرح عدداً من الأسئلة المريبة متهما الحكومة بإحداث حالة من البلبلة في الشارع المصري وعدم احترام الرأي العام.
فتساءل: هل يعد بيع بنك القاهرة اختراقا أجنبيا للقطاع المصرفي ؟ وهل يعد طرح أسهم البنك للبيع إضرارا بالاقتصاد القومي والسيادة الوطنية ؟ إلي جانب بعض الأسئلة التي تشير إلي التخبط في قرار البيع من جانب الحكومة مما يثير الشك حول عمليات التقييم وأسباب البيع بهذه العجلة والسرعة حين قال زكريا : " يبدو أن الحكومة مصرة علي انتهاج سياسة الصدمة دون تمهيد أو شرح للرأي العام أو تهيئة المناخ لاستقبال مثل هذه القرارات التي تثير الجدل وتهدد الثقة في الحكومة .. لسنا ضد إصلاح الجهاز المصرفي ولكن لماذا لا تحسن الحكومة تسويق انجازاتها ولماذا يتغيب محافظ البنك المركزي عن حضور مثل هذه اللجنة هل الأمر لا يستحق أم أن المطلوب ترك المساحات للمزايدة وإثارة الجدل في ضوء ما يحدث، وقال إن مصداقية رئيس الوزراء تقل وتتراجع عندما يقول لانية لبيع بنكي الاهلي ومصر وترك المجال لسيطرة الأجانب علي البنوك .. مين يضمن غير ربنا؟ ".
ومن جانب آخر فقد منح زكريا عزمي خاله الراحل أحمد الصباحي عوض الله مفتاح حزب الأمة واستخدامه لمصلحة مخططات النظام الحاكم؟! ألم يأت به زكريا عزمي من وزارة التربية والتعليم بعد أن أحيل للمعاش بوظيفة مفتش تربية رياضية عام 1975 بدلاً من أن يلعب طاولة علي مقاهي السيدة زينب ثم أنشأ له حزب الأمة عام 1980 كأول حزب سياسي يتم انشاؤه في عصر حسني مبارك وذلك للاستخدام السياسي لمصلحة الرئيس مبارك والحزب الوطني لخلق أحزاب سنيدة للحزب الوطني وأن هذه هي فكرة زكريا للمحافظة علي النظام الحالي وظل الصباحي رئيسا لحزب الأمة له حتي وفاته.
وهناك سؤال آخر: مِنْ الذي أدخل " خاله لعبة انتخابات رئاسة الجمهورية عام 2005 لدعم الرئيس مبارك واستبعاد الكبار من الترشيح؟! ومن طرائف السياسة ما أعلنه أحمد الصباحي في جريدة المساء 26 يوليو 2005حينما كان مرشح حزب الأمة لرئاسة الجمهورية حين سُئِلَ : ما هو أول قرار لك في حالة فوزك ؟ فقال علي الفور : - لا قدر الله .. لا قدر الله .. لا قدر الله " كررها ثلاثاً كأنها حرام أو مكروه أو محظور!! " لو فزت فسأتنازل فوراً للرئيس مبارك لأنه الأجدر والأصلح والأكفأ والعالِم بمصلحة شعبه والساهر عليها.
والواقعة الثالثة في استغلال الدكتور نفوذه ومناصرة عائلته أو أصهاره الدكتورة فاطمة صلاح الدين موسي التي تدخل زكريا لتعيينها في وظيفة عميد كلية السياحة والفنادق بجامعة الإسكندرية وهي ابنة عمة زوجته!! في حين أن أحد الأساتذ بكلية السياحة والفنادق والذي هو أحق بمنصب العميد كما يقول ملف خدمته تقدم بتظلم إلي زكريا عزمي نفسه للتدخل إلا أن زكريا بيه طنش ولم يفعل شيئاً للدكتور.
ومن جانب آخر فإن عزمي يريد أن يخبرنا أنه معارض شرس ووطني شجاع حين يمثل دور النائب في مجلس الشعب فهل يجرؤ زكريا عزمي أن يؤيد النائب سعد عبود الذي تقدم بإستجواب بمجلس الشعب يطلب فيه إعلان الذمة المالية للرئيس مبارك بعد إعلان مبارك تبرعه ب 20 مليون جنيه من ماله الخاص لبعض المستشفيات وتساءل النائب سعد عن مصدر هذه الثروة خاصة أن الجميع يعلم أن مبارك موظف عام ويعلم الجميع أن الرئيس يتقاضي شهريا راتباً قدره 25 ألف جنيه (12 ألفا راتب + 13 ألفا بدل تمثيل ) وبذلك يكون راتبه طوال مدة حكمه عبر 27 سنة "وهو أعلي راتب حكومي " ( 8,100,000) ثمانية ملايين ومائة ألف جنيه فمن أين تبرع الرئيس مبارك بالعشرين مليون جنيه من حُر ماله ؟!
وما هي أسرار علاقة زكريا عزمي بالفاسدين من رجال الأعمال ؟! ولماذا وقف في اجتماع اللجنة التشريعية بمجلس الشعب ضد النائب هاني سرور ولماذا قاطعه الدكتور زكريا عندما تحدث النائب عن أداء شركته معلناً رفضه لأن يكون اجتماع اللجنة مجالا للدعاية وقال عزمي: إن هذه القضية هزت الرأي العام ونرفض التستر علي أي فساد .. والغريب انضمام كمال الشاذلي له قائلاً : إننا لا نقف مع أي مخطئ ولا يوجد أحد فوق المساءلة !!
فما هي كواليس علاقة زكريا بهاني سرور خارج المجلس الموقر وهل حقاً ما يقال إن هاني سرور تربطه علاقة صداقة حميمة بزكريا عزمي وإن ما جري من مهاجمة في المجلس كان فيلم هندي مدروس أو كان "وَزة شيطان"؟!
وماذا عن علاقة زكريا عزمي بفوزي السيد حوت مدينة نصر الذي صنعه زكريا ثم انقلب عليه حين خرج فوزي عن طوعه يوماً وانتهت أسطورة حوت مدينة نصر علي يد الساحر زكريا عزمي صانعه ؟! وماذا عن علاقة زكريا عزمي بهشام طلعت مصطفي ؟! إنها ملفات نارية سنفتحها قريباً جداً!! تحت قُبة البرلمان ولا ننسي عندما وقف النائب زكريا عزمي يصرخ ضد أحمد بهجت رجل الأعمال مطالباً بوقف مزاد بيع الأراضي المخصصة لشركة دريم لاند البالغة مساحتها 831 فدانا حماية لحق الدولة في هذه الأراضي بعد تسقيعها حيث إن هذه الأرض تم بيعها للشركة بمبلغ 90 ألف جنيه في حين يصل سعرها حاليا إلي نحو 12 مليار جنيه مما يعد مخالفاً لشروط عقد التخصيص .. وهذه انتفاضة وطنية لاريب تُحسب للنائب زكريا .. السؤال الآن : لماذا بعض أصدقاء زكريا عزمي فاسدون ودخلوا السجن أو هربوا من قضبانه؟!
ومن غرائب فتاوي زكريا عزمي التي تخطت السياسية لتدخل عالَم الفن والإبداع أنه كتب رسالة خطية غاضبة إلي د.فتحي سرور قال فيها : فيلم "اللمبي".. يشوه روائعنا الغنائية
ثم وجه سؤالاً برلمانياً لوزير الثقافة : لماذا أجازت الرقابة الفيلم ؟ الولد طالع لخاله أحمد الصباحي طبعاً يفتي في كل شيء !!
والسؤال الأكثر خطورة : زكريا عزمي ماذا يملُك في صناعة القرار في مصر الآن ؟! يعني ما هي حدود زكريا وسلطاته ؟!
تقول الوقائع الموثقة إن زكريا يقيل الوزراء ويغير رئيس الوزارة ويقاطع رئيس مجلس الشعب فيتوقف الأخير إجلالاً له ويسيطر علي مفاتيح القوة في الحزب الوطني والأخطر أنه يصيغ فِكرْ الرئيس ويوجه الرئيس بل وذهب البعض إلي ما هو أخطر وأبعد من ذلك حين قالوا: الرئيس مبارك لا يستطيع أن يزيح زكريا عزمي لأنه يعرف أكثر مما ينبغي ولديه أكثر أوراق الضغط والأسرار في ملفات الرئيس العائلية والشخصية والسياسية !!
فمتي يركب زكريا عزمي توك توك ويخرج من رئاسة الجمهورية لتنتهي رحلة غموض هذا الرجل الغامض جداً والمتناقض إلي حد الهوس والهرطقة ؟!
لتنتهي صفحة سوداء من تاريخ نجوم التمثيل السياسي الذين يلعبون جميع الأدوار المتناقضة في رواية مكشوفة وهزلية.. وبايخة!!


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.