المرأة.. هى كائن حينما يتكلمون معها أو عنها يستخفون بالمطروح من الموضوعات ويصبح كلاما وكأنه لا وزن له .. يعني.. بالتعبير الشعبى يستخفون شيلتها.. فمثلا تحصل بعد أخذ ورد وشد وجذب وافتاءات قانونية ودينية وحوارات متنوعة.. تأخذ فرصة الانضمام للعملية القضائية وقامت الدنيا ولم تقعد.. هناك من أيد وقال هذا حقها جاء لصاحباته متأخرا.. ومتأخراً جدا.. فهناك دول عربية كثيرة سبقتها مصر فى كل المجالات.. قامت بتولية المرأة القضاء، وخفت صوت الموضوع.. وتم دخول حوالى 40 سيدة فى العمل القضائي.. وفجأة جاء من نفخ الدخان لتشتعل النار فجأة ويعاد طرح الموضوع «ولا» كبيرة توضع أمام المرأة وبجوارها «نون النسوة» أكبر .. لا يا نسوة..لا.. إلا القضاء.. ثم تخاطب السيدة المنوط بها الحديث عن قضايا المرأة.. تخاطب مجلس الدولة.. فلا يرضى عن أسلوب خطابها ويتوه الموضوع الأصلى .. المرأة.. التى اعتبرت ما حصلت عليه حقا اكتسبته وتطالب الرئيس القادم لحكم البلاد.. بثلث مقاعد البرلمان القادم بما لا يقل عن 100 مقعد.. ومن أجل ذلك تدخل الراغبات فى الترشح فى دورات اعداد لهذه المهمة القادمة بعد أن أكد الدستور على مساواتها بالرجل فى الحقوق والواجبات.. هنا المرأة تسأل ونحن نسأل معها.. هل كل مكسب تحصل عليه يعتبر كالجرح يفتح كل حين ويكثر حوله الكلام فى كل مرة؟ كما حدث قبل الثورة فى الترشح ودخولها فردى ودخولها فى القوائم ودخولها فى الكوتة.. ثم نعود بعد الثورة ونعيد طرح الموضوعات كموضوع القضاء تمام وكموضوعات كثيرة خاصة بالمرأة الحديث فيها يوجع القلوب.. المرأة التى يسحب منها سكنها وتلقى فى الشارع بعد انتهاء الحضانة.. المرأة المعيلة الفقيرة الأمية التى تعول ما يقارب 25٪ من الأسر فى مصر.. هذه المرأة حينما تكتسب وضعا.. وتحقق نجاحا يميزها فى مجتمعها يعيدون النظر فيه فى كل حين.. علينا مستقبلا أن ندعمها وندفع بها لمزيد من النجاح .. لا أن نشدها من ظهرها لنعيدها لآخر الطابور.. على أى الأحوال «نون النسوة» تنتظر انصافا من الرئيس القادم ليحق الحق وينصف عماد المجتمع ونصفه.. المرأة. إعلانات إعلانات فيها العجب فى مظهرها وكذلك فى مخبرها.. فى مظهرها أى فى الشكل الذى يقدم للمشاهد على الشاشة. الفنان الكبير.. صاحب الاسم المشهور، غرز فى اعلان جبنة.. وجاتله حالة فزع.. وذقنه ووجهه بكامله كساه الشعر.. وأخذته رعشة شديدة.. وهات يا صراخ.. والكل يساعده على تخطى الحالة الهستيرية.. ويطمئنونه انها الجبنة مزفتة قصدى مزبدة.. يافنان يا محبوب يا كبير، مهما كان العائد المادى أو المالى .. عيب عليك وعلى تاريخك. وعن نفس المنتج .. الجبنة .. اعلان آخر بالغ السماجة.. أنت أكلت الجبنة؟ والأب الضخم الجثة يسأل الابن الذى يماثله فى الجسم والذى يرد بتكشيرة فظيعة هى خلصت لوحدها.. ثم يدخل الكادر بائع الجبنة الضخم.. ثقيل الظل أيضا وهات يا رقص على مزيكا الجبنة ومعهم عائلته الجبنة الأب والابن من الشرفة .. والغناء والرقص يخليك تكره حياتك قبل أن تكره الجبنة.. جبنتهم وكل أنواع الجبنة.. والشىء بالشىء يذكر.. حينما بدأت بدعة دخول الاعلانات على المسلسلات الدرامية، كان النقاش الذى استمر طويلا هل يظل الإعلان المميز قبل المسلسل وبعده أم يدخل بعد مقدمة المسلسل مباشرة وكذلك قبل النهاية..؟ وبعد أخذ ورد ونقاش استمر طويلا كان الأخذ بالرأى الأخير وبعد مقدمة العمل وقبل نهايته وبدأ بإعلان واحد.. ثم تلاه بعدد معين وقليل.. وبعد ذلك كانت الشكوى.. ولكن العملية الاقتصادية تحكم.. وظل الحال على ما هو عليه وزادت الاعلانات.. وطالت واخترقت الأعمال.. فى أى مكان.. اقطع.. اعلان.. بل قل اعلانات تخنق ولمدة تنسيك تماما ما كنت تشاهده.. فيلم أم مسلسل أم برنامج سياسى أم.. ماذا؟ أليس هناك ضابط ولا رابط أليس هناك ناس تقول لنفسها ولمن معها نحن نفتح هذه القنوات خدمة للمشاهد.. وأيضا من أجل رسالة اعلامية معينة نشارك فيها مع باقى القنوات.. وعلينا أن نضبط عملية الاعلانات التى تتحكم فى كل شىء حتى اختيار المذيع الذى تأتى على اسمه الاعلانات .. ما علينا.. المهم أن يكون هناك بروتوكول يحكم مدة تداخل الاعلان فى الأعمال الدرامية والبرامجية .. رحمة بأعصاب المشاهد .. وآه لو تعلمون ماذا يصنع المشاهد بالإعلان.. يغلق عليه الصوت .. يتكلم فى التليفون يتحرك فى منزله لمباشرة مهام بيته.. هذا هو مصير الإعلان يا سادة حتى لو وقفتم على رءوسكم ارحمونا .. يرحمكم الله. نشر بعدد 688 بتاريخ 17/2/2014