أكد الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، أن الأزهر علي استعداد للإسهام في استكمال ما بدأته مملكة البحرين من حوار بين علماء المذاهب الإسلامية، وتقدم شيخ الأزهر في كلمته الافتتاحية خلال مؤتمر حوار الحضارات اليوم الاثنين بالشكر للبحرين علي مبادرتهم الواعدة التي تمليها الظروف والملابسات التي تمر بها العالم العربي والإسلامي. واقترح شيخ الأزهر ، أن تستمر مملكة البحرين في رعايتها للحوار والتعرف بين الحضارات ،وقال انه من الحقائق التي أثبتها التاريخ والواقع ان الإسلام جاء بحضارة إنسانية سامية وقام بتجربة أثبتت أنه عالمي، يفتح أبوابه على مصارع الخير والحق والجمال مهما اختلفت مصادرها وتناءت أوطانها. ولفت ان حضارة المسلمين تطرح نفسها خارج الحدود كحضارة فريدة متعددة في ثقافاتها ومتنوعة في مصادرها ولا عجب في ذلك فقد كان الإسلام وكما يقول أحد المستشرقين أن الإسلام كان أول من سعى للعالمية بثقافته المتنوعة، ولا يفرق بين أي من الحضارات الأخرى المحلية والإقليمية اذا ما قورنت بحضارة الإسلام. وبين شيخ الأزهر ان سبب ذلك أن المسلمين لم يجدوا حرجاً في أن يأخذوا من غيرهم ما يناسب تراثهم العلمي والأدبي وكانوا سفينة هذه الحضارات لأبعد الحدود. وبلغ من انصاف المسلمين انهم كانوا يقبلون الحق من غيرهم ويشكرونهم عليه ويتحفظون على ما يخالفهم، يقول بن رشد، يجب علينا أن ننظر في الذي قالوه وما أثبتوه في كتبهم وما كان منها موافقاً للحق قبلناه منهم وما كان مخالفا للحق نبهناهم عليه وحذرناهم منه وعذرناهم.