تشهد دائرة مركز أسيوط صراعاً من نوع خاص بين مرشح الحزب الوطني علي مقعد الفئات مقدم الشرطة محمد عبدالله ومحمود عباس الحي المدعوم من ابن خال البرلماني الشهير محمد أحمد حسين. عباس قال ل«صوت الأمة» انه سيخوض الانتخابات كبديل لمحمد أحمد حسين وأن العائلات في مركز أسيوط قررت اسقاط مرشح الحزب الوطني بعد أن أعلن محمد أحمد حسين تأييده لابن خاله فيما رفض مرشح الوطني التهديدات وأكد أن صندوق الانتخابات سيكون هو الفيصل. الغريب أن دائرة أسيوط يتنافس فيها أكثر من 25 مرشحاً حيث قرر أكثر من 15 مستقلاً الترشيح فيما رشح الحزب الوطني علي مقعد الفئات كلاً من مقدم الشرطة محمد عبدالله وأشرف عبدالعزيز وحمزة عباس وعلي مقعد العمال كلاً من زكريا نصير ومصطفي شافع وأحمد حسين عمران. محمد أحمد حسين قال إنه يقدم الدعم لمحمود عباس الحي لأن الأخير ابن خاله لأن الخال والد وأضاف «نظراً لأنني كبرت في السن وأعصابي مش هتستحمل ما يحدث تحت قبة البرلمان قررت عدم الترشح مرة أخري فيما أشار محمد أحمد حسين إلي أنه سبق وفصلوه مرتين من الحزب الوطني الأولي عندما عارض مجئ شاه إيران إلي مصر وقال للسادات في مجلس الشعب «فليذهب شاه إيران للجحيم» ولولا تدخل السادات لتم فصله من عضوية مجلس الشعب وليس من الحزب الوطني فقط، والمرة الثانية عندما اعترض علي التعديلات الدستورية التي وصفها بالهبل. ومن جانبه قال محمود عباس الحي: «أنا بديل محمد أحمد حسين لأنني أنتمي إلي عائلة «الحي» ونظراً لكبر سن الحاج محمد قرر عدم خوض الانتخابات ونحن ننافس الحزب الوطني في دائرة مركز أسيوط». وأضاف «الحزب الوطني تعبان معانا ومش عارف يعمل إيه» وسوف أهزم مرشحه. وأشار محمود عباس إلي أن الحزب الوطني جاء بمقدم الشرطة محمد عبدالله علي مقعد الفئات وهو يخوض الانتخابات لأول مرة. من جانبه قال محمد عبدالله إن موقفه في الانتخابات قوي وشعبيته كبيرة بين أبناء الدائرة ولا تهمه تهديدات ابن خال محمد أحمد حسين الذي يسعي للاطاحة به في الانتخابات. وفي دائرة مركز القوصية أكد العمدة عادل البارودي مرشح الحزب الوطني علي مقعد العمال والفلاحين أن أهالي دائرته هم من دفعوه إلي الترشح وأنه لا يخشي منافسيه سواء من الحزب الوطني حيث إن الحزب دفع بمنافس آخر له علي نفس المقعد ولا يخشي مرشحي الإخوان والمعارضة والمستقلين. وأكد البارودي أنه يعتمد علي تاريخه السياسي وحرصه علي التواجد بين أبناء دائرته وتقديمه للعديد من الخدمات والحرص علي الحضور في جلسات الصلح العرفية والمساهمة في العديد من الفتن الطائفية استناداً إلي علاقاتي القوية بالقائمين علي الكنائس والأديرة. وأضاف عادل البارودي ل«صوت الأمة» أن عدم نجاحه في انتخابات 2005 لم يصبه بالاحباط فبعد إعلان النتيجة بشهر قال انه تواجد بين أبناء دائرته الذين يشهدون بخدماته لهم وللدائرة. يشار إلي أن عائلة البارودي التي تتمتع بالثراء الشديد تقدم العديد من الخدمات والمساعدات المالية للبسطاء والمحتاجين وخاصة من قبل رجل الأعمال ممدوح البارودي شقيق المرشح.