· أيمن بهجت قمر: جائزة الجمهور أفضل وأهم.. وأبوالليف: تضيف إلي رصيد الفنان · هاني شنودة: حصول عمرو دياب علي جائزة يعني مصداقيتها حلم وأمنية كل صاحب مهنة، أي مهنة، أن يري بعينيه اشادة من حوله به، وتقديرهم لما يقدمه، يصفقون له عند الاجادة، ويقفون بجانبه في هفواته المهنية، خاصة إذا كان عمله له علاقة بشكل أو بآخر بتفاعل عدد لا بأس به من الناس، فيؤثر فيهم، ويتأثر بهم، وفي حال تخصيص الحديث عن أشخاص يمتهنون الفن والغناء، سنجد أنفسنا أمام معادلات نفسية ومهنية لا حل لها، إلا في حال تواجد معطيات كاملة قد تساعد علي فهم ما يدور في كواليس الفن، وداخل نفوس المطربين أصحاب المعطيات أنفسهم. لذلك سنجد دائماً أن الجوائز وشهادات التقدير تحتل مساحات من جدران منازل معظم الفنانين والعاملين بالفن، بل ويحتفظون دائماً بصور تلك المناسبات في براويز برونزية إن لم تكن فضية، أو ذهبية، وهو نفس ما يفعله الأطباء تماماً في عياداتهم، بوضع شهادات الزمالة الإنجليزية والأمريكية في أماكن واضحة وبارزة، افتخاراً بما حققوه وقاموا بانجازه في حياتهم المهنية الطبية. وعلي النطاق المحلي تمثل الجوائز الفنية، وتكريمات المهرجانات الدولية تحديداً، قمة نجاح الفنان المصري في أي وقت علي مدار مشوار تاريخه، وما بين مؤيد ومعارض، استمعنا إلي آراء عدد من العاملين المحترفين في الوسط الموسيقي لاستبيان وجهة نظرهم في تلك الجوائز، والبداية كانت مع الملحن حلمي بكر الذي تحدث كعادته بمنتهي الشفافية والصراحة، معتبراً هذه الجوائز غير ذات قيمة، لأنها جوائز بيع وليست تقييما - حسب قوله - مؤكداً في الوقت نفسه علي علمه ودرايته بكل تفاصيل وكواليس هذه الجوائز، وطريقة منحها، حتي أنه رشح المطرب نادر أبوالليف للفوز بكل هذه الجوائز العالمية المنضمة لها مصر والشرق الأوسط وأفريقيا مؤخراً، إذا كانت تعتمد بالفعل علي مبيعات الألبومات لا شيء آخر، مشيراً الي أن أبوالليف هو المطرب الأكثر مبيعاً لألبومه في عام 2010، لكنه رفض أن يسمي جوائز بعينها، أو الحديث عن مطربين بأسمائهم «علشان مايزعلش حد». أما الموسيقار هاني مهني فاجأنا بقوله: إن الوضع في مصر يختلف كل الاختلاف عن الوضع في أوروبا وأمريكا، وبناء عليه فهو يعترف بالجائزة العالمية التي تمنح لأي مطرب أو مطربة أوروبية أو أمريكية، لكنه لا يعترف بالجائزة نفسها في حال حصول مطرب مصري أو عربي عليها، مشيراً إلي أن الجوائز التي تقدم إلي المطربين العرب تقدم لهم بناء علي نجوميتهم وليس علي مبيعاتهم، وقد أرجع السبب في ذلك لعدم وجود احصائيات مبيعات دقيقة في مصر أو الشرق الأوسط أو أفريقيا بسبب انتشار القرصنة الالكترونية فيها، بينما تقوم الحكومات في الخارج بحماية الملكية الفكرية لأي مصنف فني، وهو ما يؤدي إلي استحقاق مطربيهم الجوائز التي يحصلون عليها، بينما تقدم الجوائز إلي المطربين المصريين والعرب بناء علي المساهمات المادية التي يمنحونها إلي المنظمات الراعية لتلك المهرجانات، وأضاف مهني: لا يوجد احصائيات حقيقية في مصر منذ بداية هذا القرن، مشيراً إلي أن مبيعات الألبومات في مصر لا تتخطي رقم عشرة آلاف نسخة منذ سنوات، وحتي لو كان الحديث عن عمرو دياب أو تامر حسني، معتبراً أن أبوالليف هو الأحق بكل الجوائز التي تعتمد في ترشيحها علي المبيعات، وهو الرأي نفسه الذي اتفق فيه مع الملحن حلمي بكر. الشاعر أيمن بهجت قمر الذي أعلن منذ فترة عن طريق احدي الوسائل عن حصوله علي احدي الجوائز وقام بنشر الخبر، وفوجئ باستقبال عدد كبير من التهاني من المقربين له، قال إن جائزة الجمهور أهم من كل تلك الجوائز العالمية منها قبل المحلية، وعلي الفنان الحقيقي أن يتبين ردود أفعال عشاقه بالطريق المباشر بدلا من انتظار جائزة قد تأتي أو لا تأتي، وفاجأنا الموسيقار هاني شنودة بأنه لا يعترف بالجوائز التي تمنح إلي فنانين بناء علي مجمل الأعمال، أو أرقام المبيعات، ولا يمكنه في الوقت نفسه أن يؤكد أنها جوائز حقيقية هامة أو «فشنك» ليس لها معني، لأنه لا يعلم ولا يعترف سوي بالجوائز التي تقدم من خلال الاشتراك في أحد المهرجانات من خلال أغنية أو أكثر، ثم يتم ترشيحه لأحد المراكز الأولي مثلما حدث معه في مهرجانات كازاخستان، المغرب، أمريكا، رومانيا من قبل، لكنه استدرك قائلاً: إنه يعترف بالجوائز التي يحصل عليها عمرو دياب، لأنه فنان لا يكذب ولا يتجمل، منهياً حديثه بالتأكيد علي أهمية جوائز عمرو. بعد ترشيحه للحصول علي كل الجوائز العالمية إذا اعتمدت علي المبيعات، من قبل كل من الملحن حلمي بكر والموسيقار هاني مهني، كان لابد أن ننتقل بالحديث إلي أبوالليف، الذي نجح ألبومه الأخير باعتراف موزعي الكاسيت في مصر في كسر كل التوقعات في عالم المبيعات المصرية لعام 2010، وقد أبدي نادر في البداية سعادته بهذه الآراء، وشكره العميق لأصحابها، موضحاً أن حصول المطرب علي أي نوع من الجوائز مع اختلاف أنواعها وأماكنها يعتبر اضافة إلي تاريخه، وتساعده بشكل كبير علي الاصرار علي النجاح باستمرار، معتبراً أن اشادة الجمهور وكبار الفنانين هي أعظم تكريم، وبسؤاله عن الشائعات التي تردد باستمرار بيع وشراء هذه الجوائز قائلاً: الله أعلم.