الشدائد والمحن وحدها التي تكشف معادن الرجال .. الصديق الحقيقي من يقف بجانبك وقت الأزمة .. ووقت الشدة .. تطلبه تجده .. تناديه يلبي .. الأخ والصديق الدكتور سمير فرج محافظ الأقصر من الرجال أصحاب المواقف المشرفة مع اصدقائه.. كم من مشكلة أو أزمة واجهتني.. كنت أبادر بالاتصال بالانسان الوفي سمير فرج.. فلم يخذلني ولم يتهرب أو يتأفف كان يمهلني لبضع دقائق.. ثم يبادر بالاتصال بي ليساهم في حل المشكلة.. آخر موقف تعرضت له كان خاصا بزوج شقيقتي الذي انتقل إلي رحمة الله الاسبوع الماضي.. زوج شقيقتي كان يعاني مرضا شديدا يتطلب دخوله أحد المستشفيات الحكومية الكبري المستشفي حدد موعد الدخول والخضوع للجلسات بعد خمسة أسابيع!.. وبفضل الله وتدخل الدكتور سمير عجل بدخول المريض المستشفي.. ولكن إرادة الله نفذت ولكل أجل كتاب.. التجربة القاسية التي عشتها تجعلني أولا أشكر الله الذي استرد وديعته وأتوجه بالشكر والعرفان لرجل فاضل حاول أن يساهم في التخفيف من آلام مريض ولكن وآه من لكن! هل كل مريض بمرض خطير - وهم آلاف - عنده من يعرف الدكتور سمير فرج؟ خلال رحلة مرض زوج شقيقتي رحمه الله - سمعت منه عن قصص يدمي لها القلب ومآسي لمرضي بأمراض خطيرة يجلسون أمام أبواب التأمين الصحي أو يفترشون طرق المستشفيات ينتظرون دورهم في الكشف أو عمل أشعة! فلماذا لا تضع وزارة الصحة في حساباتها أمثال هؤلاء المرضي! انني أتوجه إلي معالي الدكتور حاتم الجبلي وزير الصحة أن يكون الشاغل الأول لوزارته مثل هؤلاء المرضي.. ومعالي الوزير أول من يعرف قسوة هذا المرض اللعين الذي ينهش أجساد ضحاياه.. ويعلم أيضا أن 99% منهم لا يملكون ثمن علاجه في الخارج! وقبل هذا وذاك اتوجه إلي السيدة الفاضلة سوزان مبارك ان تتبني مبادرات لاقامة مستشفيات أو أقسام داخل المستشفيات القائمة في الوجهين القبلي والبحري لعلاج مثل هذه الامراض.. انني أعلم ياسيدتي أنك عندما تبادرين سيسعي الكل وبالذات رجال الاعمال الكبار للتلبية.. لقد اسعدني وأثلج صدري أن أسمع من الصديق الانسان الدكتور سمير فرج محافظ الاقصر انه بصدد اقامة مستشفي كبير لعلاج السرطان داخل نطاق عاصمة المحافظة.. وانه يخطط ليكون هذا المستشفي عالميا وبه أحدث ما عرفه العلم من أجهزة .. وإذا كان جراح القلب المصري العالمي الدكتور مجدي يعقوب قد وفقه الله في اقامة مركز عالمي لجراحات القلب في مدينة أسوان وكان الدكتور محمد غنيم قد سبقه في اقامة مستشفي لعلاج وجراحات أمراض الكلي في مدينة المنصورة.. فانني ادعو الله أن يكثر من امثال هؤلاء الذين يبادرون لاقامة مثل هذه المستشفيات والمراكز التي تحاول علاج وتخفيف آلام المرضي وبالذات غير القادرين ماليا.. واطلب وأشدد في الطلب أن تساهم وزارة الصحة بجزء من ميزانياتها لاقامة هذه المستشفيات والمدارس.. أليس ذلك أولي بدلا من انفاق أموال الوزارة علي عمليات شد الوجه والتجميل التي كشفت الايام السابقة عن صرف الملايين عليها! وأطلب وأشدد في الطلب أن تبادر الدولة باعفاء معدات هذه المستشفيات من أي جمارك عليها وأطلب من رجال الاعمال الكبار توجيه كل تبرعاتهم لمثل هذه المشروعات الصحية التي لا غني عنها بعد أن توغلت الامراض الخطيرة وتوحشت في أجساد الكثير من المصريين.. أعود مرة أخري إلي السيدة الفاضلة حرم السيد رئيس الجمهورية وأطلب منها أن تتبني مبادرة.. مثل مبادرتها السابقة باقامة مستشفي سرطان الاطفال لاقامة واحد آخر ولكن لعلاج سرطان الكبار في الصعيد والثاني في إحدي محافظات الوجه البحري .. واثق تماما انها كما نجحت في مبادرتها الأولي ستنجح في المبادرة الثانية .. وهل هناك اسمي من مبادرة يكون نتيجتها التخفيف من آلام مريض.. انني اتمني أن أراها قريبا وهي تتفقد واحداً من هذه المستشفيات كما رأيتها بالأمس القريب وهي تتفقد مدارس الاقصر النموذجية التي كان لمبادرتها فضل اقامتها.. كل الشكر والامتنان للصديق الانسان الدكتور سمير فرج الذي يثبت كل يوم أن الرجولة والشهامة مواقف وأفعال وليس طق ضك، وأقوال وكل الشكر والامتنان لكل من تفضل بمواساتي لا آراهم الله مكروها في عزيز لديهم.. «وانا لله وانا إليه راجعون». نجاح الصاوي